أحمد إبراهيم الشريف

نادر بكار وليفنى

الجمعة، 15 يوليو 2016 05:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إسرائيل ليست العدو



ذا ما تحدثت مع أحد السلفيين عن الشيعة قال لك «هم العدو فاحذروهم»، ولعل ما حدث من قبل فى زاوية أبو مسلم فى الجيزة من قتل وسحل لبعض أصحاب المذهب الشيعى، بينما كانت جماعات الإسلام السياسى تكتفى بالمراقبة تؤكد ذلك، ولعل المتابع لما يحدث فى البرامج التليفزيونية وما يصدر من الكتب وما تم عقده من مؤتمرات دليل واسع على أن السلفيين بكل مدارسهم واتجاهاتهم وأفكارهم يعتبرون الشيعة هم الخطر الأكبر على الإسلام والمسلمين فى العالم ويعدون مواجهتهم جهادا ونضالا فى سبيل الله، ويكشفون عن كونهم مستعدين لخوض الحروب والتضحية بالنفس فى سبيل القضاء عليهم.

وإذا ما سألت السلفيين عن المسيحيين أجابوك بكفرهم وتربصهم بالمسلمات البريئات وشباب المسلمين ليفتنوهم عن دينهم ويبثوا فى قلوبهم الغواية، حتى إذا خصصت أكثر وحدثتهم عن الأقباط الذين هم نسيج واحد من مجتمعهم تجدهم أيضا يكيلون لهم التهم ويعتبرون كنائسهم موطن الشر فى هذه الأرض، ويحاولون إقناعك بكل الطرق المشروعة وغيرها أن المسيحيين فى مصر لن يغمض لهم جفن حتى يقضوا على الإسلام والمسلمين فى هذه الأرض، وإذا سألتهم عن لقاء نادر بكار فى جامعة هارفارد مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى برروا وجمعوا لحجج أو على أقل تقدير أصابهم الخرس.

40 دقيقة هى فترة اللقاء التى جمعت بين نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى وتسيبى ليفنى وزيرة خارجية إسرائيل السابقة، فى شهر إبريل الماضى عندما كان نادر بكار يحصل على الماجستير بناء على منحة من الجامعة الأمريكية العريقة، و40 دقيقة لو تعلمون رقما عظيما يمكن فيه قول كل شىء من الوضع العام إلى الأحوال الشخصية.

فى الحقيقة عندما سمعت بأمر اللقاء تساءلت عن نقاط مهمة تتعلق بهذا الأمر، النقطة الأولى كيف كان ينادى نادر بكار «ليفنى» هل كان يقول لها سيدتى مثلا؟ أم أن درجة الصداقة بينهما كانت تسمح له بأن يقول لها «تسيبى»؟ والنقطة الثانية: هل كان نادر بكار يعرف شيئا عن التاريخ الشخصى للوزيرة الإسرائيلية السابقة؟ وهل يعلم قدر تضحيتها فى صالح ما تراه وطنها؟ والنقطة الثالثة ما نصيب مصر من الحديث الذى دار بينهما؟ هل وعدها بشىء محدد عندما يصبح حزب النور هو الحاكم على أرض مصر؟ وما نصيب فلسطين من ذلك الحوار المطول الذى تقول المصادر بأن نادر بكار سعى إليه سعيا حثيثا، وتقريبا حسبما يقولون «تحايل» على الجامعة العريقة لترتب له هذه المقابلة؟ وفى النهاية هل شدَّ نادر بكار على يدها وقال لها «سيدتى لستم العدو.. إنما الشيعة هم أعداؤنا؟».








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة