ابن الدولة يكتب: الإرهاب يدهس فرنسا.. هل تغير أوروبا استراتيجية مواجهة التطرف من منابعه؟.. الحل يحتاج تبادل معلومات بين الدول المهتمة بمواجهة الإرهابيين..والاستراتيجية الجديدة يفترض أن تعالج التمويل

السبت، 16 يوليو 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: الإرهاب يدهس فرنسا.. هل تغير أوروبا استراتيجية مواجهة التطرف من منابعه؟.. الحل يحتاج تبادل معلومات بين الدول المهتمة بمواجهة الإرهابيين..والاستراتيجية الجديدة يفترض أن تعالج التمويل ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حادث دهس الفرنسيين من قائد شاحنة فى نيس هو الأكبر بعد هجمات باريس فى نوفمبر الماضى الذى خلف فى المحصلة النهائية 127 قتيلًا و180 جريحًا، بينما أدى حادث الدهس لمقتل ما يزيد على 80 شخصا، وإصابة العشرات. وظهر أن الشاحنة التى استخدمت فى عملية الدهس كان بها أسلحة وقنابل.
حادث الدهس يؤكد أن الإرهاب لا يعرف مكانًا، ولا توقيت محدد يضرب فيه، لإثارة الرعب والفزع وأنه لن يتوقف يولد ويتوحش فى مكان، ثم يبدأ فى تصدير تطرفه وتفجيراته إلى العالم أجمع، ويؤكد الحادث الإرهابى الحالى وقبله هجمات باريس وبروكسل، أن العالم لابد أن يدرك أن الإرهاب مستمر، وأنه يهدد الجميع ولا توجد دولة بعيدة عنه، وضرباته لا تتوقف عند منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يؤكد ضرورة التعامل مع الإرهاب كتهديد دولى، وقد دعت مصر مرات لعقد مؤتمر دولى لمواجهته. وأدان الرئيس عبدالفتاح السيسى الحادث الإرهابى فى مدينة نيس تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب، داعيا إلى تكاتف جهود المجتمع الدولى من خلال استراتيجية شاملة فى مواجهة الإرهاب.

اللافت فى موقف الفرنسيين تجاه حادث الدهس أو الهجمات فهو حالة التكاتف والتماسك التى ظهرت على المجتمع الفرنسى والدولة، الكل بدا على قلب رجل واحد من أجل مواجهة الأزمة، لا ساخرين أو محرضين أو متقاعسين، ونظن أن الرئيس الفرنسى قد يطالب بعادة العمل بالطوارئ واتخاذ جميع التدابير والإجراءات الاستثنائية لحماية فرنسا. وهو أمر قد يحوز موافقة البرلمان وتقبل الشعب والإعلام الذى يتعامل مع الحدث بالشكل المناسب ومن دون تكهنات أو تخمينات واستباق للتحقيقات الرسمية.

وهناك آراء وتحليلات ترى أهمية أن تغير أوروبا استراتيجيات مواجهة الإرهاب، خاصة أن هناك علاقة بين ما يجرى فى المنطقة من حولنا وبين الهجمات، حيث إن دولا داخل الاتحاد الأوروبى لها مواقف تجاه قضايا الصراع فى سوريا وليبيا، مع خطورة ترك الأحوال فى ليبيا وسوريا، لتفرخ إرهابا، يعود ليضرب أوروبا، خاصة مع تدفق اللاجئين. وأهمية أن يكون هناك موقف لحصار هذه الصراعات ومواجهة تداعياتها. وأن الحل ومواجهة الإرهاب ليست عملية فردية تخص كل دولة وإنما تتعلق بكل الأطراف وأن الحل ربما يحتاج إلى تعاون وتبادل معلومات واسع بين دول العالم المهتمة بمواجهة الإرهاب حتى لا يظل السعى للمواجهة محصورا فى سياقات بعيدة عن الموقف الحقيقى، ثم إن الاستراتيجية الجديدة يفترض أن تعالج عمليات التمويل والاتصالات والتحركات المرتبطة بالإرهاب.


موضوعات متعلقة:


- ابن الدولة يكتب: كيف اخترق الإرهابيون منظمة العفو الدولية.. تقارير المنظمة تخلط بين المختفين والمتهمين بالإرهاب.. وتتجاهل الأحكام المشددة فى الانتهاكات.. وآخرها ضباط الأقصر

- ابن الدولة يكتب: الحكم على ضباط الأقصر تأكيد لسيادة القانون.. لا نتوقع أن تصدر عن منظمات اللطم ردود فعل تجاه أحكام رادعة ضد الضباط والأمناء لأنهم يريدون اللطم فقط

- ابن الدولة يكتب :محاسبة المسؤولين عن فساد منظومة القمح ضرورة.. يجب وضع قواعد جديدة تضمن عدم تكرار النهب المنظم للقمح والدعم ..أطراف عديدة متورطة فى عمليات الإستيلاء على المال










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة