مرصد الإفتاء: عملية نيس تؤكد أن التدابير الأمنية وحدها لا يمكن أن تحقق الأمن

السبت، 16 يوليو 2016 10:49 ص
مرصد الإفتاء: عملية نيس تؤكد أن التدابير الأمنية وحدها لا يمكن أن تحقق الأمن الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن العملية الإرهابية الخسيسة التي تمت في مدينة نيس الفرنسية فجر أمس الجمعة ، والتي قام فيها شاب فرنسي من أصول تونسية، بمهاجمة تجمع للفرنسيين يحتفلون بالعيد الوطني باستخدام شاحنة تبريد، والتي أسفرت عن مقتل نحو 84 شخصًا، وإصابة العشرات، لتؤكد بوضوح أن التدابير والاحترازات الأمنية وحدها لا تكفل تحقيق الأمن والتصدي للأعمال الإرهابية،بل يجب أن يتم التعامل و معالجة ظاهرة العنف والتطرف بشكل كلي وشامل، وإيلاء المواجهة الفكرية للفكر المتطرف والعنيف الأهمية الكافية لمنع الأشخاص من الانزلاق نحو تبني أفكار العنف والإرهاب التي تروج لها جماعات العنف هنا وهناك.

وأكد المرصد،فى بيان له اليوم أن الإجراءات الأمنية المشددة وإعلان حالة الطوارئ يمكن أن تحد من الهجمات الإرهابية واستخدام الأسلحة في قتل المدنيين، ولكنها لا تمنعها بالكلية، فلا يمكن بحال أن تمنع الإجراءات الأمنية المشددة شخصا ما من دهس الأفراد عبر شاحنة أو سيارة إذا ما قرر ذلك، خاصة إذا اعتبر هذا الشخص أن هذا العمل جهاد في سبيل الله، وهو أمر تدركه جيدًا الجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم "داعش" الإرهابي، والذي دعا فيه المتحدث الإعلامي "أبو محمد العدناني" إلى استخدام كافة الوسائل المتاحة لقتل الأوربيين والأمريكان، بما في ذلك الدهس بالمركبات والطعن بالسكين.

وأضاف المرصد، أن مواجهة الأفكار المتطرفة وملاحقتها وتغيير المفاهيم المغلوطة التي تروج لها جماعات العنف، ومنع الأفراد من تبني تلك الأفراد، وخاصة الشباب وحديثي السن، لهو السبيل الأمثل لمنع تلك الأعمال الإرهابية، ووقف نزيف الدم الذي تسيله تنظيمات العنف في مختلف المجتمعات، فبلا شك لو علم منفذ هجوم "نيس" أن ما يقوم به من قتل للنفس التي حرم الله ودهس للآمنيين ليس من الجهاد في شيء، وإنما هو إفساد في الأرض وإرجاف منهي عنه، لما أقدم على تلك الجريمة، ولما قبل أن ينهي حياته وحياة العشرات نتيجة تبني الفكر المتطرف المبني على الأفكار المشوهة والمغلوطة عن الإسلام.

ودعا المرصد السلطات الغربية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية – باعتبارها هدف عمليات التنظيمات الإرهابية مؤخرًا – إلى التعاون مع المؤسسات والشخصيات الإسلامية البارزة في تصحيح المفاهيم المغلوطة وأفكار العنف التي تروج لها التنظيمات الإرهابية، وحماية الأفراد والجاليات المسلمة من تبني تلك الأفكار، خاصة أن المؤسسات الإسلامية العريقة والشخصيات الإسلامية البارزة تتمتع بقدر كبير من الثقة والقبول لدى مسلمي الغرب، وهو أمر يمكن استثماره في تصحيح المفاهيم ووقف العنف.

موضعات متعلقة

إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية ونسب النجاح فى مؤتمر صحفى اليوم










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو

عملية إرهابية خسيسة

الإرهاب لا دين له

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عطية

لا تكفي

التدابير الأمنية وحدها لا يمكن أن تحقق الأمن

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي الفخراني

لماذا التطرف والإرهاب

عدد الردود 0

بواسطة:

حاتم النبراوي

شكرا لدار الإفتاء على جهودها الحثيثة

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد فاروق

لا لقتل الأبرياء

عدد الردود 0

بواسطة:

أسامة

الدين الإسلامي الوسطي يدعو إلى الوسطية والرحمة

الدين الإسلامي الوسطي يدعو إلى الوسطية والرحمة

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو لمعة

الإسلام يحرم التشدد والغُلو والإرهاب وقتل الأبرياء

التعليق فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي الفيومي

الفكر بالفكر

يجب فضح البنية الأيديولوجية له لداعش والمتطرفين

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي الفيومي

الفكر بالفكر

يجب فضح البنية الأيديولوجية له لداعش والمتطرفين

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الناصر عيسى

نريد السلم العالمي

الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة