نقلاً عن اليومى..
لم تكن الأمومة هى ما يشغل بالها عندما خطت أولى خطواتها نحو الشارع، ثلاثة عشر عامًا أو ربما أقل هو عمر البداية لمعظمهن، ظروف اختلفت من حكاية لأخرى يتبعها قرار بالهروب من المنزل، تبدأ بعده حياة جديدة يكتب تفاصيلها قانون شارع لا يعرف الرحمة، أسفل إحدى الكبارى، أمام أبواب إحدى الجوامع، أو داخل سيارة قديمة فى شارع مظلم اختفى عن «أعين الحكومة» وأعطاها ما سمحت به الظروف من خصوصية مزيفة، هى أماكن وضعها المحتملة لجيل جديد من أطفال بلا مأوى، هنا عاشت «فتاة» شارع، وهنا فقدت عذرية الضفائر ومسحت أحلام الطفولة، وهنا وضعت مولودها الأول، وأضافت إلى سكان الشوارع جيلاً جديدًا لم تسجله دفاتر الحكومة، أخرجته من أحشائها برفق وسط انشغال المارة، وأضافت إلى الألقاب التى منحها إياها الشارع لقب «أم»، لم تكن يومًا طفلة، ولم تكن يومًا مراهقة ولا شابة، فقط «أم» مجهولة أضافت إلى الشارع طفلًا جديدًا.
رحمة «بنت شارع» تحولت إلى أم بنات الأرصفة
كان اسمها «رحمة» عندما فتحت باب منزلها المتهالك لتهرب من جحيم أب قاسٍ لجحيم شارع لم يمنحها شيئًا من اسمها الذى اختارته مستعارا للحياة فى الشارع بعد أن تركت اسمها القديم، منذ 10 سنوات كانت هى البطل الوحيد لحكاية «فتاة» خرجت للرصيف، وانتهت بأم لطفلتين تبلغ كبراهما من العمر خمسة أعوام، السيدة زينب كانت محطتها الأولى بعد أن تركت المنزل لوالدها الذى لم يعتبرها ابنته يومًا ووالدتها التى تركتها فى سن الخامسة لمصير لم تحسب له حسابًا، على الأرصفة وأسفل الكبارى، كانت غرفة نومها ومحل إقامتها وسط غيرها من فتيات دفعتهن ظروف أخرى لافتراش الرصيف، ملامحها تفوق عمرها بأعوام، ونظرة عينيها الحذرة الصارمة تعكس حياة فتاة لا تخشى شيئًا، من صرامة إلى حنان طاغٍ تتحول «رحمة» فى لحظات بمجرد رؤية ابنتيها «روان، وجمانة» اللتين أعطياها لقب «أم» رغم أنف الظروف.
على الرغم من مرور 10 سنوات كاملة، إلا أنها مازالت تتذكر التفاصيل بحذافيرها، بداية من هروبها من المنزل، ومرورًا بلقطات سريعة عن زملاء الأرصفة والنوم فى سيارة مغلقة، وبداية اكتشافها لحاجة الجسد، ولمسات الآخرين، بداية علاقتها الأولى بـ«عبد الله» الذى عرفته على إحدى الأرصفة لتنجب منه بعد فترة طفلتها الأولى أحد السكان الجدد لأرصفة الشارع، وبداية علاقتها بزوجها الحالى «أحمد» والد طفلتها الثانية.
«الشارع مالوش كبير، نزلت الشارع عشان ماليش أهل أمى ماتت، وأبويا ما كانش عايزنى، ومن ساعتها وأنا عايشة مع اللى عايشين، بنات وولاد، حشيش ومخدرات، نوم على الأرصفة، كله موجود» هكذا تتحدث بلا مبالاة أو ندم على ما مضى، فليس بالإمكان أفضل مما كان، منذ سن الخامسة عشر بدأت علاقتها بالجنس الآخر تأخذ شكلاً يتجاوز الصحبة أو اقتسام الأكل والمشاركة فى المخدرات المتاحة، تعرفت إلى «عبد الله» الذى أقنعها بالزواج العرفى بعد فترة ظنت فيها أنها انتقلت من الشارع إلى حياة أكثر استقرارا، «عبد الله طلع زيه زى أى راجل عايز ياخد مصلحته، ويقبض كمان» تحكى عن زوجها الأول الذى اكتشفت بعد فترة أنه ليس سوى أحد قوادين «فتيات الشارع».
«عايز فلوس بأى طريقة» هكذا صرخ فيها فى إحدى الليالى بعد أن حملت منه، لم تجد مفرًا سوى العودة مرة آخرى للشارع، «فى الشارع ما حدش يقدر يجبرنى على حاجة» هكذا بررت الهرب الذى أعقبه الالتحاق بجمعية «قرية الأمل» للحصول على طلاق رسمى يجبره على الاعتراف بنسب الطفلة، وتحكى «رحمة»: بدأت أروح الجمعية ولما ولدت خفت على بنتى وحطيتها فى الإقامة فى جمعية بناتى، ومش عايزة أنزلها الشارع، كل العيال اللى بيتولدوا فى الشارع مالهمش مكان غير الشارع، واللى ما بتعرفش تثبت نسب ابنها بيبقى مالوش ورق ولا دية عند الحكومة».
أما عن حكايتها الأخرى التى بدأت بعد انتهاء علاقتها بعبدالله، فلم تختلف عن الأولى كثيرًا، سوى فى بعض التفاصيل التى انتهت بها متزوجة من آخر، «رجعت الشارع، مالقيتش مكان غيره، نزلت العجوزة وقعدت هناك 3 سنين، واتعرفت على «أحمد»، تحكى «رحمة» عن فترة أخرى قضتها فى أحضان الشارع الذى لم تعرف سواه منزلاً طوال 10 سنوات هى عمر ما قضته فى الشارع بين غيرها من الحكايات، لم تنسَ ما شاهدته من مواقف كانت بالنسبة لها فى البداية أهوالا، ثم أصبحت من الأمور اليومية التى يسهل التغلب عليها، حملات الشرطة لزجهن بالأحداث كانت أقسى الذكريات التى تستحق منها الحذف لليالى قضتها مقيدة داخل غرفة مظلمة، وابنتاها اللتان أدخلا إلى حياتها بطلا جديدا كانت من الذكريات التى أجبرتها على ترك الشارع بطريقة أو بأخرى.
«عندى بنات دلوقتى عايزة أربيهم، مش عايزاهم ينزلوا الشارع، ولا يشوفوا اللى بيحصل فيه، لما عرفت أحمد فى الشارع، بعدها بشوية اتجوزنا، وما كانش عايزنى أرجع الشارع، عملنا لنفسنا أوضة وعايزين نعيش كويس»، لم تفقد إنسانيتها وسط أتربة الرصيف، ولعل هذا هو ما دفعه لحبها، تبقى بداخلها ما شجعها على استكمال ما بدأت، طفلتان دخلا إلى حياتها رغما عنها، وزوج حصلت عليه من حطام علاقات متكررة، وحياة أخرى تستعد لدخولها باسمها الأول «رحمة».
من منزل إلى خيمة.. «أمينة» أم وأب وبيت
حكاية أخرى اختلف فيها مشهد البداية وبقت التفاصيل هى حكاية «أمينة»، الفتاة الصعيدية التى بدأ نزولها الشارع بعد أن سقط فوق رأسها المنزل هى وطفلتين لم تغادرا سنواتهما الأولى بعد، من غرفة صغيرة ببناية متهالكة، إلى خيمة بجانب حطام المنزل مع زوج توقف عن العمل وتركها لمواجهة الحياة وحدها بصحبة الطفلتين، لم يكن سهنا قد تجاوز العشرين عاما قبل أن توافق على عريس من القاهرة رأت معه نهاية لحياتها المغلقة بالصعيد، بدأت معه حياة سعيدة فى دنيا لا تعرفها، كان زوجها يعمل بإحدى محلات الطعام، أنجبت منه طفلتيها قبل أن ينهار المنزل فوقها وتنهار معه ما ظنته حياة سعيدة، نصب لها خيمة فى الشارع، وجلس بداخلها رافضا الخروج، خرجت للعمل، وحيدة كانت، فى عالم لا تعرفه، فهى لا تعرف من القاهرة إلا محيط منزلها المتهاوى الذى انتقلت إليه من قريتها، تركت معه الطفلتين وخرجت لجلب النقود، وعادت على صراخ المارة بعد أن تعرضت ابنتها الكبرى للقتل ظنا من القاتل أنها ترتدى حلقا من ذهب.
«أنا شفت المر فى الشارع، مرعوبة على بناتى، وخايفة من كل ساعة بتعدى، جوزى مريض وعاجز، مش عايز يشتغل وما بيطلبش غير فلوس فلوس» هكذا تحكى «أمينة» بصبر فارغ، بعد أن انتقلت بمساعدة الجمعيات إلى غرفة صغيرة من حياة الشارع التى أخذت منها ما أخذت ولم تعطها سوى هم مازالت فى انتظاره.
عاملة نظافة هى وظيفتها الجديدة التى تنفق منها على فتياتها فى مراحل التعليم الأولى، وزوجها الذى قرر إلقاء الحمل كاملاً، مع الإبقاء على مطالبتها بدفع ما يلزم لدخانه وكروت شحن بطاقاته التى لا تعلم «أمينة» على من ينفقها، تخشى إغضابه، وتخاف من طردها إلى الشارع مرة أخرى، الصمت هو ما تلجأ له، والصبر هو ما نفذ من جعبتها، والأمل هو ما تراه فى عيون فتياتها الصغار.
«أنا مش عايزة بنت من بناتى تنزل الشارع أو تضطر، تشحت أو تعيش على الرصيف، خايفة فى يوم أصحى ألاقى بناتى هربوا بسبب معاملة أبوهم ليهم، وضربه وألفاظه، بس خايفة أمشى أرجع للشارع» بين نارين تعيش فى حيرة دائمة، لا يدفعها للابتسام سوى كلمة من إحدى بناتها، أو رؤية إحداهن فى مراكز متقدمة فى الدراسة، ولم تمنعها ظروفها من أن تستكمل الأحلام بحياة أفضل لم تحصل عليها.
«لمياء» أم لثلاثة أطفال
ثلاثة أطفال أكبرهم فى الصف الثالث الابتدائى، هو ما خرجت به «لمياء» من تجربة زواج انتهت بها أما لثلاثة أطفال على أرصفة الشارع، تزوجت به فتاة عشرينية لها أسرة وبيتاً، كانت فتاة تعمل بإحدى المصانع، جميلة رشيقة القوام، تمتلك من المرح ما جعلها تكسب إعجابه، قبل أن يعرض عليها الزواج، «كانت السنوات الأولى جميلة، ولكنها انتهت سريعاً» تقول «لمياء» وتختفى من وجهها الابتسامة التى هجرت وجهها منذ سنوات لم تتذكر عددها، مرت السنوات وبدأت فى حملها الأول بطفل هو أكبر أبنائها، تلته فتاة فى عامها السادس، ثم طفل فى عامه الثالث كان سبباً فى طردها من منزل الزوجية بثلاثة أطفال وصدمات نفسية وشباب لم يعد هناك.
بحسرة مكتومة وضعت طفلها الأصغر على قدميها، نظرت له طويلاً، قبلته كمن لا تملك حلا آخر، قبل أن تبدأ فى سرد ما حدث «أنا كنت بنت غلبانة آه، بس كنت عايشة مع أمى فى بيت، جوزى لما خلفت 3 عيال قالى مش عايزهم وطردنى بيهم، واحدة غيرى كانت تعبت وراحت اتجوزت، بس أنا مش هسيب عيالى» كان قرارها النهائى فى سن تسمح لها بالزواج مرة أخرى، فهى على الرغم من أطفالها الثلاثة لم تتجاوز الثلاثين بعد.
لقمة من هنا، على حفنة مساعدات من هناك، وقفة لرجال المنطقة الذين حاولوا تدبير غرفة صغيرة لمدة لن تستمر طويلا، وإعانة شهرية من فاعلى الخير، هى كل ما تمكنت لمياء من الحصول عليه بعد أن هجرها زوجها الذى لم تحصل منه حتى على معاش لأولادها، «ياريته حتى راضى يطلقنى ويسيبنى فى حالى» هكذا تصرخ بصبر فارغ، وصوت متهدج، وعيون امتلأت بالدموع.
تفاصيل حياتها منذ البداية تتذكرها قائلة «فى الأول كانت الدنيا حلوة، ما كنتش أعرف أنه ممكن يرمينى فى الشارع مع عيالى، أنا عمرى ما كنت بنت شوارع، بس بقيت أم شوارع» هكذا تحكى «لمياء» عن نفسها، وعن انتقالها بأبنائها من مكان لآخر، ومن غرفة إيجار لأخرى، تقول «أنا دلوقتى عايشة بمساعدة الجيران، والناس والجمعيات، وحتى مش عايز يطلقنى عشان ما أخدش المعاش».
ليست مشكلة الشارع أو المصروف الشهرى هى كل ما يشغل بال «لمياء» التى تحمل بداخلها هما أكبر لابنها الأصغر «سيف» الذى دخل الحياة رافضا نطق الكلام أو استقباله، يحتاج لزرع القوقعة، ولا تمتلك «لمياء» من قيمتها مليما واحدا، «أنا خايفة على عيالى مش عايزاهم يترموا فى الشارع، نفسى أربيهم كويس، وأجيبلهم اللى نفسهم فيه» تتمنى فقط، هكذا تعيش «لمياء» للتمنى ولكنها لا تمتلك حلولاً للتنفيذ.
جمعية «بناتى» توفر الحماية لبنات الشوارع
«بناتى» هو اسم الجمعية التى بدأت عملها منذ ستة أعوام رسمت خطوط مضيئة لمئات الفتيات من على أرصفة شوارع مختلفة، 2009 كان عمر انطلاق الفكرة التى خرجت خاصة لفتيات الشوارع، بدأت بالعمل على خريطة لأماكن تجمعهن، حصرت المشاكل، وبدأت فى إقناعهن بترك الشارع والبداية من جديد، مشاكل لا تنتهى هى ما تحاول الجمعية حلها بأبسط الطرق الممكنة، وهى المشاكل التى تناولتها «هند سليمان» أو «ماما هند» كما تطلق عليها معظم الفتيات اللاتى بدأن حياة جديدة بفضل الجمعية.
«مركز لاستضافة أمهات الشوارع، ومركز آخر لاستضافة البنات الصغيرات، ومركز للإقامة الكاملة والمؤقتة لحديثى الولادة منهن» هى أماكن العمل التى تتحدث عنها «سليمان» عن نشاط الجمعية التى اخترقت حياتهن ومشاكلهن من جميع الجوانب، إلى جانب ما أثارته بأول فيلم تسجيلى عن بنات الشوارع كان بمثابة بداية لطرح قضية «بنات الشارع» بشكل منفصل عن قضية «أطفال الشوارع» بشكل عام.
وعن تفاصيل العمل مع بنات الشوارع بشكل خاص تقول «البداية هى النزول للبنات فى الشارع، وهى المرحلة الأصعب، لاختراق عالمهن الذى أحطنه بقيود تمنع الغرباء، نظرا لشعورهن بالاضطهاد، والاستغلال من المجتمع، نظرا لما يواجهنه من ظروف بحكم بقائهن فى الشارع، تمر المرحلة الأولى وتبدأ عملية البحث الليلى من خلال التردد على مكان بعينه أكثر من مرة لرصد حالات بعينها ومحاولة إقناعهن بترك الشارع والانتقال إلى الجمعية».
وعن أبرز المشاكل تقول «سليمان»: بعد حالات الرصد والاستكشاف، نحاول التعرف على القصص الحقيقة لهؤلاء الفتيات، بعضهن من تعرضت للاغتصاب، وبعضهن من تزوجت بعقد عرفى، ولا تمتلك ما تثبت به نسب الطفل، وهو ما نحاول تقديمه فى البداية الحصول على أوراق إثبات شخصية لهن ولأنبائهن، وتقديم الحلول القانونية، ثم نقل الأطفال لمراكز الإقامة الخاصة برعاية الطفل، ونقل الأم لمركز الاستضافة ومساعدتها للحصول على عمل ومصدر دخل ثابت ومكان للسكن».
جيل جديد من أطفال الشوارع
«ما تقوم به الجمعية مهم بالنسبة لهؤلاء الفتيات ولكنه لا يكفى وحده لحل كارثة أطفال وبنات الشوارع» التى خرج منها كارثة أخرى هى «أمهات الشوارع» اللاتى حملن لقب أم وجلبن للمجتمع جيلا جديدا من أطفال الشوارع» قد يكون أصعب من الجيل الأول الذى بدأ حياته بالهرب من المنزل، بينما لم يحصل الجيل الجديد على رفاهية الاختيار منذ اللحظة الأولى للميلاد على إحدى الأرصفة.
تكمل «سليمان» عن دور الدولة التى لم تقدم لبنات الشوارع حلولاً سوى الحجز فى الإصلاحية التى ينتهى الأمر بالهروب منها، وتؤكد أن دور الجمعيات الأهلية غير كافٍ لعلاج هذه القضية الضخمة التى بدأت فى خلق مجتمع موازٍ تحكمه قوانين الشارع.
الجانب النفسى والاجتماعى لهؤلاء السيدات هو الجانب الأكثر صعوبة فى التعامل كما توضح «نورا الجمل» مسؤولة مركز رعاية الأمهات، والأخصائية الاجتماعية داخل جمعية بناتى، وتتحدث قائلة: المشاكل التى تدفع الفتيات لترك المنزل ونزول الشارع غالباً ما تكون أكثر صعوبة مما تواجه هؤلاء الفتيات فى الشارع، وفى معظم الأحيان يقف الجهل والفقر والأمية والتفكك الأسرى والعنف المفرط خلف هروب الفتيات إلى الشارع، وتعتبر نقطة بداية لتحمل قسوة الشارع»
تكمل «الجمل»: دخول الفتيات من مرحلة طفلة الشارع التى تفقد عذريتها مبكراً، ثم تنتقل من الطفولة إلى البلوغ الذى عادة ما يبدأ بالحمل، ثم طفل جديد فى الشارع، بدون إثبات نسب أو مآوى، أو أبسط حقوق الحياة.
أما بالنسبة للتأهيل النفسى للأمهات تحت السن تقول «الجمل»: التأهيل النفسى لما تعرضن له ليس بالأمر السهل، نظراً لشعورهن الدائم بأن من يجلس للاستماع لحكياتهن سوف يأخذ منهن أكثر مما يعطى، ولشعورهن الدائم بالإهانة من الجميع، وغياب الكرامة التى فقدوها فى الشارع، والغالبية العظمى من هؤلاء الأمهات يرفضن الحديث عن تجاربهن السابقة، ويرفضن الخضوع لعلاج أو تأهيل نفسى».
تأهيل نفسى، أو محاولة لإصلاح كسور مما مضى، هى محاولات جمعية «بناتى» وغيرها من الجمعيات العاملة على الملف نفسه، محاولات لجمع ما نثرته الظروف فوق أرصفة الشوارع، ربما أفلح بعضها فى حياة آخرى للمشاركين الجدد فى دنيا الشارع، وربما نجح بعضها الآخر فى مساعدة من تبقى لهن الأمل فى بداية جديدة، ولكنها لم تنجح فى محو الماضى.
موضوعات متعلقة..
- مصدر بنيابة شرق القاهرة: إحالة قضية أطفال الشوارع لـ"أمن الدولة" خلال أيام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة