من جانبها، بدأت سعت قيادات الجماعة المتواجدة فى مدينة اسطنبول، لمخاطبة القوى السياسية التركية التى ساعدت رجب طيب أردوغان، ولإبلاغها بدعم الإخوان للنظام التركى، حيث قال جمال حشمت، عضو مجلس شورى إخوان تركيا: "نثمن تكاتف النخبة والأحزاب السياسية التركية جميعاً لرفضها لمحاولة اسقاط أردوغان ورفضها لدعوات الانقسام".
وأضاف فى خطابه الذى ارسله للقوى السياسية التركية: "فى هذه اللحظة التاريخية لتركيا يهمنا أن نؤكد دعمنا للديمقراطية التركية".
فيما قال جمال نصار، القيادى الإخوانى، والمستشار الاعلامى لمرشد العام السابق، إن قطر أول دولة فى العالم تستنكر ما حدث فى تركيا، والإخوان يدعمون النظام التركى.
فى المقابل قال خبراء إسلاميون إن الاوضاع التى شهدتها تركيا ستؤثر بشكل كبير على وضع الإخوان فى اسطنبول، وليس كما تظن الجماعة أن موقفها سيقوى بعد فشل سقوط رجب طيب أردوغان.
وقال مختار نوح، القيادى المنشق بجماعة الإخوان، إن عودة رجب طيب اردوغان إلى الحكم فى تركيا من جديد لن تزيد الإخوان قوة، ولكن سيضعفها ، ووستجعل قيادات الجماعة متوجسة من أى محاولة لإسقاط أردوغان مرة أخرى، وسيظلون يفكرون فى مستقبلهم السياسى حال سقوط رجب طيب أردوغان من الحكم.
وأضاف القيادى المنشق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ما شهدته تركيا هو جرس إنذار للتنظيم بأنه معرض فى أى وقت لتشتت من جديد فى حال نجاح سقوط رجب طيب أردوغان، وهو ما يتطلب أن تفكر الجماعة فى مستقبلها حال سقوط أردوغان، خاصة أن تركيا تعد الملاذ الأخير للجماعة ولن تستطيع أن تذهب لدولة أخرى.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الإخوان ليسوا طرفا فى الصراع السياسى فى تركيا، لكن فشل محاولة الانقلاب على أردوغان سيبقى حليفا مهما للجماعة فى السلطة وسيبقى تركيا بابها مفتوح لتواجدهم ونشاطاتهم السياسية والإعلامية.
وأضاف حبيب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن ما حدث فى تركيا كان جرس إنذار خطير وقوى لأردوغان بسبب سياساته الداخلية والخارجية وهو ما قد يفرض عليه أن تبقى يده مقيدة وليس مطلقة كما كانت قبل ذلك ، ومن ثم ستفرض مصالح الدولة التركية المنهكة على صناع القرار فيها أن يراجعوا سياساتهم بما فى ذلك علاقتهم بقوى الإسلام السياسى فى العالم العربى ومنهم بالطبع الإخوان.
من جانبه قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن قيادات جماعة الإخوان سيتعرضون خلال الفترة المقبلة للشتات، حيث أنهم اصبحوا عبئا على تركيا، وستضطر انقرة إلى مطالبتهم بالرحيل بسبب زيادة الازمات التى تعانيها فى الوقت الحالى.
وأضاف القيادى السلفى، لـ"اليوم السابع" أن الساحة التركية ما زالت معرضة للمجهول ، بعد أن سالت دماء ، وما زال هناك احتجاز مسئولين كرهائن ، وأنباء عن اعتقالات واسعة بالجيش ، ووضع الإخوان أشد حرجًا فى تركيا؛ لأنهم أصبحوا عبئًا على أردوغان فى هذه المرحلة الخطرة ، خاصة أن استضافته للإخوان الهاربين أدت لمشكلات مع عدة دول وهذا من أسباب الغضب والشحن الداخلى فى تركيا.
موضوعات متعلقة..
حكاية 6 ساعات رعب سيطرت على الإخوان قبل فشل تحرك الجيش التركى.. قيادات التنظيم والجماعة الإسلامية يحشدون للتظاهرات الداعمة لـ"اردوغان".. وطالبوا الرئيس التركى بارتداء الوجه الديكتاتورى وإعدام معارضيه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة