دندراوى الهوارى

هل تدخلت أمريكا بمقاتلات إف 16 لإعادة أردوغان للحكم بالقوة؟!

الإثنين، 18 يوليو 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كيف ولماذا فشل الانقلاب العسكرى فى تركيا رغم أن كل شىء كان مخططا له بإحكام؟!


تحت عنوان كيف ولماذا فشل الانقلاب العسكرى فى تركيا رغم أن كل شىء كان مخطط له بإحكام؟ انتشر «بوست» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» منسوبا للدكتورة هدى جنات، تشرح فيه سيناريو تحرك الجيش التركى لإزاحة رجب طيب أردوغان من الحكم. الحقيقة السيناريو، يقبله العقل، وتتعاطى معه وكأنه أقرب إلى الحقيقة، وأردت أن أعيد نشره هنا نصا ومنسوبا لصاحبته.

تقول الدكتورة هدى، عن أحداث محاولة إزاحة أردوغان من الحكم: يقال إذا ظهر السبب بطل العجب.. وكما قلت لكم سابقا قبل شهر إن انقلابا عسكريا سيحدث فى تركيا فى الصيف، وصدقت تنبؤاتى.. سأشرح لكم كيف فشل هذا الانقلاب.

شاهد العالم أجمع ليلة الجمعة.. انقلاب عسكرى فى تركيا لم يتوقعه حتى أبرع المحللين السياسيين أتراك كانوا أو أجانب.. انقلاب نفذه %60 من الجيش التركى بما فيه أركان القوات الجوية والقوات البرية وحتى جنود الاحتياط خرجوا للشارع لدعم زملائهم، أى أنه كان انقلابا منظما على حكم الديكتاتور أردوغان. نزلت دبابات الجيش للشوارع فى أنقرة وأسطنبول أكبر المدن التركية.. وحلقت مروحيات الجيش وهى تحمل جنودا يتم إنزالهم للمراكز الحيوية للسيطرة عليها وتم ذلك بنجاح، وأمكن السيطرة على مبنى التليفزيون ومطار أتاتورك الدولى ومبنى البرلمان والقصر الرئاسى، حيت يتواجد أردوغان الذى تم نقله بمروحية عسكرية لمطار أنقرة الدولى وطلب منه مغادرة البلاد على الفور، وخاطب شعبه للنزول عبر «سكايب». وافق أردوغان على مطالب قادة الانقلاب.. بشرط المحافظة على حياته وحياة أسرته وكان له ذلك.. إلى هنا الأمر يسير بشكل طبيعى، فماذا حدث إذن بعدها؟

طارت طائرة أردوغان من مطار أنقرة خارج البلاد، وطلب اللجوء إلى ألمانيا، فرفضت.. ثم إلى أذربيجان التى أغلقت حدودها الجوية كما فعلت إيران فى وجه أردوغان. لم يبق لأردوغان غير العودة.. وهنا نقطة التحول الكبيرة.. نزلت طائرة أردوغان فى قاعدة انجرليك الأمريكية فى جنوب تركيا.. وحدث قبلها اتصال بين أردوغان وأوباما على الهاتف عبر الطائرة كما ذكرت «الواشنطن بوست».. طلب أردوغان من أوباما السماح بنزول طائرته فى القاعدة الأمريكية.. بعدها بلحظات تدخلت 12 طائرة F16 مجهولة فى سماء أنقرة واسطنبول وأسقطت مروحيات الجيش التركى وكان عددها 25 مروحية تقل جنودا وبعض القادة كانوا متوجهين للسيطرة على مراكز حيوية أخرى فى البلاد.. دارت معركة حقيقية فى الجو بين القوات الجوية الأمريكية ومروحيات الجيش التركى.. قتل من فيها وأسقطت كل المروحيات التركية وقتل معظم الجنود والضباط ممن كانوا عليها وبلغ عددهم أكثر من 800 جندى و50 ضابطا، تلقى قائد القوات الجوية التركية اتصالا من المخابرات الأمريكية الـCIA تطالبه بالاستسلام ووقف الانقلاب، ماذا وإلا سيتم سحق كل الجنود الأتراك على الحدود وفى الشوارع عبر الجو، لم يكن لقادة الانقلاب خيار.. غير وقف الانقلاب وأمر الجنود بالانسحاب من الشوارع.

نعم فشل الانقلاب الذى قام به قادة أركان القوات الجوية فى الجيش التركى.. فشل بعد تدخل أكبر قوى عظمى على وجه الأرض، وهناك فيديو على اليوتوب يظهر تساقط مروحيات الجيش التركى كالذباب.. أكثر من 24 مروحية محملة بجنود وقادة وضباط أسقطت فى رمشة عين.. من أسقطهم من السماء؟ إذا كان قادة الانقلاب هم قادة سلاح الجو التركى؟

الخطأ الوحيد فى نظرى الذى قام به قادة الجيش التركى وأفشل انقلابهم هذا هى الخطوة التى اتخدوها وكانت متسرعة بسحب القوات التركية من العراق، والأمر بقصف مراكز داعش على الحدود التركية.. هذا الفعل وهذه الأوامر اعتبرتها أمريكا عدوانا ضدها وضد مصالحها واستنتجت أن قادة الجيش التركى الانقلابيين ضدها لا محالة.. وقد يهددون وجودها العسكرى فى تركيا وإغلاق قاعدة انجرليك الأمريكية فى جنوب البلاد.. وقفت أمريكا مع أردوغان لأن مصالحهم مشتركة فى سوريا وفى العراق.. فقرر أوباما إفشال الانقلاب بالقوة.. وعاد أردوغان، صباح يوم السبت، مرفوعا على الأكتاف وكأنه بطل عاد إلى أنقرة تحت حماية أمريكية.. وأن من خرج لمساندته لا يمثل %3 من الشعب التركى بينما الأغلبية أغلقت الأبواب والتزمت بأوامر الجيش إشارة إلى تضامنها مع قادة الانقلاب. ولو نجح تحرك الجيش فى إزاحة أردوغان، كانت معاناة السوريين والعراقيين مع الإرهاب قد انتهت.. بل وانتهى الإرهاب الداعشى فى المنطقة بعد اعتقال قادتهم المقيمين فى تركيا.. وتوقفت هجرة الشعوب وموتها فى البحر غرقا.. وكانت انخفضت تجارة الأعضاء البشرية فى العالم.. وانكسرت شوكة جماعة الإخوان وتفجيراتهم فى مصر.. وتهديد مصلحة أمريكا وسياساتها فى المنطقة.

إلى هنا ينتهى السيناريو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، وتعاطى معه خبراء وسياسيون من القامات المعروفة، وسواء يقترب أو يبتعد هذا السيناريو عن الحقيقة، فى كلتا الحالتين، يمكن التعاطى معه، فى ظل فشل كل الأجهزة الاستخباراتية والأمنية فى توقع تحرك الجيش التركى لإزاحة أردوغان، وماذا حدث ليندحر الانقلاب سريعا، وهل بالفعل حدث ترتيبا وخيانة؟ يمكن أن نقولها، ما حدث فى تركيا مسلسل خيانة فى كل المؤسسات، لكن اللافت أن صحيفة الواشنطن بوست كشفت أمرا مهما، فى تقرير لها مفاده، أن السياسيين الأتراك يتهمون رجب طيب أردوغان بتدبير محاولة الجيش الإطاحة به، كذريعة لتشديد قبضته على الدولة، لذلك روج منذ ثلاثة أشهر شائعة أن الجيش يخطط للانقلاب عليه، ليتمكن من قمع الجيش وتشديد قبضته وتوسيع سلطاته وخنق المعارضة السياسية، وإجراء مذبحة فى القضاء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة