مازلنا مع ذكريات ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ العظيمة ومع ما صدر عن جماعة الإخوان فى هذا التاريخ وقبله وبعده من تجاوزات وجرائم ارتكبوها ضد الشعب المصرى حتى بلغ الإجرام ذروته برميهم الأطفال من فوق سطح أحد المنازل غير آبهين بتوسلاتهم ليلقوا حتفهم بينما أحد القتلة يرفع علما كتب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله، والله ورسوله منهم ومن إجرامهم براء، والإثم كل الإثم عليهم فى تمسكهم بالسلطة والاقتتال من أجلها وزهق الأرواح بداعى الحفاظ على الدين وإنقاذه من شعب كفروه لأنه خرج عليهم رافضاً لحكمهم وكارهاً لجمعهم البغيض فى بؤرة رابعة متظاهرين بالتقى والورع داعين على الشعب المصرى ومتفننين فى التهديد والوعيد لكل من يخالفهم بالسحق والحرق والتفجير.
وهو ما نفذوه بالفعل بكل خسة ضد الشعب وجيشه وشرطته بعمليات إرهابية لطخت أيديهم بدماء شبابنا كما لطخت أنفسهم بالحقد والسواد، وللشعر دائماً دور:
فضوا جمعكم وارحلوا إن شئتم أو ابقَوا صامتين
أفبعدما كُشف ستركم لمن كانوا لكم مصدقين
وغّرَّهم أنكم أطلقتم اللحى وجاهرتم مكبرين
أفبعدما استحللتم الدماء فأصبحتم لنا قاتلين
أفبعد الفجر لكم رجاء أن تكونوا فينا حاكمين
لا لستم دعاةَ دينٍ بل نراكم تالله مدعين
أخوانٌ فى البغى أنتم ولم ولن تكونوا مسلمين
سننتم حدَ ألسنتكم فكنتم سبابين لعانين
وأطلقتم فى الورى أيديكم فأمسيتم وأصبحتم معتدين
فما سَلِمَ الناسُ منهما فأنى أن تعدوا مسلمين
خلت من الرحمةِ أفئدتكم وأصبحتم لا ريب مغيبين
فاسمعوا واعوا عسانا لكم ناصحين
اتبعوا سنةَ محمدٍ إن كنتم به مؤمنين
إذ قال وهو الصادقُ وفى الحق أمضى القائلين
إن رأيتم بالسلطة متمسكا فلا تولوه
وإن كان من رجالات الدين
ولنا فى قصصه عبرةٌ وهو سيد المرسلين
إذ جاءه أبو ذرٍ صحابى ورعٌ من المتقين
أن استخدمنى يا نبى الله فقال لا أراك من المستخدمين
وإنها لأمانةُ لا يُلَقاها إلا ذو قوةٍ من المؤَهَلين
فهل تدَّعون اليومَ أنكم لسنته من التابعين
أتؤيدون سفيهاً ما أَبِه أن يرى أهله متقاتلين
تسيل الدماءُ وتُزهَقُ الأرواحْ وهو بالسلطةِ من المتمسكين
باسم الشرعية غدا وراحْ يهزى صارخاً كالموتورين
ألم تر عيناه مَنْ خرجوا عليه لحكمه رافضين
لا عشرةَ ولا مائةً ولا ألفاً بل عشرات الملايين
ألم يصم أذنيه هتافُهم ارحل إنا نراك من الراحلين
الأجل ذا السفيه ارتضيتم أن تكونوا للناسِ مروعين
ارجعوا فقد أدانكم التاريخُ وسطركم فى صحائف المنبوذين
أو لا ترجعوا واصحبوا سفيهَكم ومن معه من الكاذبين
فليس بعدما لوثت بالدماءِ ثيابُكم نحن لكم بآمنين
قتلةٌ عملاءٌ خونةٌ تعثوا مفسدين مكفِرين
انضموا لجمعكم من الأفغان أوصِلوا عشيرَتَكم فى باكستان
فما عاد لكم فى مصرَ مكان وإنا لا نعدكم اليومَ مصريين
ثورة 30 يونيو
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة