نعم شاهدت الفيلم العربى البحث عن فضيحة وأؤكد أننى خطرت لى فكرة مقالى من فكرة الفيلم فالبطل طوال هذا الفيلم يبحث عن طريقة للزواج من حبيبته وصديقه هنا يبرر له أخطاؤه من تجارب سابقه إنها تجارب من سبقوه للبحث عن الطريقة العبقرية للزواج دون مشاكل.
وهنا يقف بطلنا ليبحث عن كل الطرق فى البحث عن وظيفة ولكن سامحه الله صديقه المتشائم والذى يُغلق كل الأبواب فى وجهه ومع رفض الباحث عن فضيحة عفواً اقصد الباحث عن وظيفة فكرة الاستسلام والوقوف موقف المتفرج أو فى موقف المستمع للنصائح فقط وصمم على خوض التجربة إنها اشد فتكاً من التجربة الدنماركية هذه التجربة التى يتحرر فيها شعب الدنمارك كله من ملابسه ليعيش بحريته ويعود كما ولدته أمه حقيقة إنها أفكار لا تتماشى مع عاداتنا ولكن لكل شعب طبائعه ويعود صديقنا لسهر الليل يُفكر من اين تبدأ رحلتى لا أعرف ماذا ارتدى من ملابس لا أدرى كيف اعرف ان هذه الشركات لديها فرص للعمل لا أعرف هل مؤهلى مطلوب للعمل أو لا مؤكد لا ولن أعرف ولكنى صممت إلا اعود لصديقى المتشائم مرةً ثانيه وتذكرت وأنا أشاهد حلقة من حلقات التوك شو أنهم كانوا يشيدون بالشباب السورى الذى يعمل وشبابنا يجلس على المقاهى.
ولكن كانت إجابتى حاضره فهؤلاء ليسوا فى بلادهم ليتقلدوا المناصب هم فقط يفكرون فى يومهم وليس فى مستقبلهم هم فقط يفكرون فى العوده لبلادهم وليس مثلنا فى تطويرها وتقدمها وأدركت أنها مقارنة ظالمه فهو سيعمل يوم أو شهر أو عام ولكنى أبحث عن عمرى كله وتذكرت ايضاً كيف ناقش البرنامج الذى اعشقه والمذيع الذى اتمنى أن اصبح فى شياكته وشهرته قضية حاملى الماجيستير والدكتوراه وكيف كانت القسوة والضيف الشهير الذى أعطاهم هذه الشهادات هو من يُهاجمهم هو من يقسو عليهم هو من يُشكك فى دراستهم وكأنهم فقط هم المسئولون عن هذا وليصبح من علمهم خطأ رئيساً للجامعة ما هذه الكوارث وما هذه الآلام التى تتسلل إلى جنباتى لكنى أيضاً لن استسلم سأحاربهم بقدراتى الشخصيه وبعلمى الذى يشككون فيه وبإمكانياتى التى لم يبحثوا عنها سأحاربهم بطاقة الشباب وصبره وأماله فى الحياة وطموحاته للمستقبل سأثبت لمن يُحدثنى أننى مُتعلم وطموح وعندى أفكار للتطوير سأستخدم الكمبيوتر فى تطوير الحياة فى راحة الشعب فى تسهيل وتيسير كُل عسير سأغير طريقة التعامل بالورق إلى طريقة التعامل الإلكترونى سأجعلك تُرسل لى طلبك من المنزل وتستلمه منى بعد الفترة المحددة دون عناء سأستخدم كل ما هو جديد للإنتاج والبناء وليس للهدم والتسلية سألغى فكرة أن الكمبيوتر وفيس بوك موجود لمعاكسة الفتيات ومشاهدة الأفلام الإباحية سأثبت لكم أننا جيل تعلم منكم الفضائل سأثبت لمن علمنى أن تعليمه لم يذهب هباءً سأجعلك تستخدم التكنولوجيا لصالحك وليس ضدك ستستخدم الموبايل لتضع عليه اوراقك ومستنداتك واسماء عملاءك والقانون الذى يحميك ويحمى عميلك لن اُضيع وقتك حتى لا يضيع وقتى سأجعل العالم كله يتحدث عن آلاف المصريين وليس على 5 أو 10 فقط سنجعل عندنا 1000 زويل و1000 مجدى يعقوب لن نجعل عاطل فى بلدنا سنجعلهم يعملون من بيوتهم على فيس بوك وعلى الشات ونجعل من يستخدمه خطأ يندم على أنه لم يستخدمه صح من زمان سأجعلك تحجز مقعدك على طائرتك وقطارك وحتى فى سيارات الأجرة من منزلك سأجعلك تنتخب مرشحك دون عناء ودون تطاول ودون دعاية حول اللجان سنبحث مشكلة الدولار وسنتحدث عن مشكلة السياحة سنخاطبهم بلغتهم ونحدثهم بعلمنا ونطمئنهم بتاريخنا صدقونى سنخرج من النفق المظلم سنخرج من الأفكار التافهة إلى أفاق العلم والتكنولوجيا وهنا قرر الشاب أن يرتدى البدله والكرافت وبمعنى ما يسمونه الآن ( formal ) أى انه قرر أن يكون فى قمة جديته وشياكته وطبع ال ( c v ) باللغة الإنجليزية وقام بتلميع حذاؤه وإرتدى نظارته الشمسية وغادر منزله بكل ثقة كل لحظه فيها أمل وكل خطوه تقربه من طموحه له شخصياً ولبلده يحلم بأن تخرج افكاره إلى النور يالها من افكار تراوده وكيف يبدأ عندما يقابل هذا المدير صاحب الخبره الطويلة وكيف سيقنعه وطريقة الرد على اسئلته التى اعلم أنها ستكون باليه وعقيمة وفجأة فى وسط هذا التفكير وجدت نفسى قد وصلت إلى خارج الشركه التى هدانى تفكيرى للبدء بها فهى شركه عريقة متميزة نظيفة رائعة ووقفت أما الباب لألملم نفسى وأخذت نفساً عميقاً وقررت الدخول بكل ثقه وأفكر كيف نجح شباب مسرح مصر لآنهم موهوبين وكيف نجح الننى وصلاح وكيف نجح الرئيس السيسى فى مبادرته للشباب وسأنجح وسيقتنع المدير بى وأوقفنى فرد الآمن رايح فين ياأستاذ فقلت له عاوز اقابل مدير ال إتش أر وبادر بسؤالى بخصوص إيه فقلت له شغل فتبدلت طريقة الكلام وقال روح للآنسة فى الاستعلامات وذهبت لآجد فتاه متجشمه لم تنظر لى وبصوت غير مسموع قالت خير قلت لها عاوز اقابل مدير ال إتش أر قالت فى ميعاد رديت بهدوء لآ انا عاوز اقدم ال c v قالت سيبه عندك ورديت بهدوء بس انا عاوز اناقشه فى افكارى ودراستى ردت بعصبيه سيبه عندك طيب ممكن حضرتك تقوليله إنى عاوز اقابله ردت بحده سيبه عندك ووجدت تلاً من الأوراق ورديت وقلت لها انا معايا ماجيستير قالتلى كله عندك من العمال للدكتوراه وضعت الورقه وخلعت جاكت البدله وفكيت الكرافت وخرجت ومعى طموحاتى وأمالى وأفكارى ووضعتها فى اول سله للقمامه وذهبت إلى محل للأغذية وطلبت عمل كعامل دليفرى قال لى سيب السى فى ولما يبقى فى مكان حنبعت لك لكن ممكن دلوقتى مطلوب عامل نظافة وجدت نفسى أمضى فى طريقى والدموع فى عينى وكم تمنيت أننى لم اولد وعدت لأبحث عن صديقى المتشائم فقد اتضح أنه ليس متشائما بل واقعيا.
موظفون - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد أبوهرجة
مؤلم وواقعى