تاريخ مصر وحضارتها لا يتوقفان عند الفراعنة، فهناك شخصيات مازالت تترك بصماتها المؤثرة حتى الآن على الرغم من رحيلهم منذ مئات السنين، مثل شخصية محمد على باشا الذى تمكن من إقامة جيش وصناعة وتعليم عسكرى، هذا بالإضافة إلى اهتمامه بإرسال البعثات التعليمية لمختلف أنحاء العالم، وحرصه على افتتاح مدارس لمختلف الأعمار وبناء مصر اقتصاديا وصناعيا وزراعيا وتجاريا.
وما لا يعرفه الكثير أن محمد على باشا ترك لمصر عائدا ماليا يعود إليها من الخارج حتى الآن، ففى سنة 1813 طلب محمد على من السلطان العثمانى محمود الثانى إنشاء وقف له فى حى البانا عيا بمدينة كافالا اليونانية، ووافق على طلبه السلطان العثمانى، وبقيت هذه المنشآت "الأوقاف المصرية الوحيدة المتبقية خارج مصر"، هذا بالإضافة إلى أن هذه الأوقاف مثلت قيمة تاريخية كبيرة وقلعة إسلامية فى أوروبا باعتبارها ذات طابع إسلامى مصرى، كما يرفرف علم مصر على هذه الأوقاف إشارة للملكية المصرية.
الوجهة الخارجية من مجمع محمد على فى اليونان
علم مصر واليونان يرفرف على أوقاف محمد على
مجمع محمد على يطل على بحر إيجه باليونان
فسقية بحديقة أوقاف محمد على باشا باليونان
وظهرت هذه الأوقاف على شكل مجمع معمارى ضخم يعرف باسم "الايمارت" ويمتد المجمع المعمارى لايمارت على محور عرضى بحيث يشرف بالكامل على بحر إيجة، واستخدم هذا المبنى ليكن دار إطعام للفقراء بالمجان حتى عام 1923، هذا بالإضافة إلى أن المجمع استخدم ليكون له دور خدمى واجتماعى بارز حتى عام 1902، ويقسم "الايمارت" إلى أربعة مجموعات من الأبنية منها ركن لإطعام الفقراء ومدرسة بالركن الجنوبى ومساجد ومكاتب إدارة الوقف، كما يقال إن هذا المجمع استخدم كمدرسة بحرية، وفقا للنصوص المكتوبة أعلى المداخل باللغة التركية، وتبلغ مساحة المجمع حوالى 4160 مترا مربعا.
داخل مجمع محمد على
صورة تظهر البحيرة الصناعية من داخل أوقاف محمد على تطل على بحر إيجة
أحد المبانى الرئيسية من داخل أوقاف محمد على باليونان
بطاقة تعريفة باسم الفندق الإيمارت الذى ظل يحمل نفس الاسم حتى الآن
يشار إلى أن هذا المجمع تحول إلى فندق ليكن مزارا سياحيا وعالميا يحمل نفس الاسم "الايمارت" إذ اتفقت الحكومية المصرية واليونانية على عدم بيعه وتقرر تأجيرهما بشرط إصلاحه لإعادته لما كان.
صورة من داخل مجمع محمد على باشا باليونان
بعض من الرموز التركية القديمة التى كتبت على مدخل مجمع محمد على باشا
صورة من الخارج تبرز قباب مجمع محمد على باشا
صورة تبرز سلالم التنقل من داخل مجمع محمد على
جدارية مصرية قديمة مازالت متواجدة بفندق الإيمارت
جدارية إسلامية مصنوعة من الرخام مكتوب عليها لا إله إلا الله قديمة بفندق الايمارت
صورة تعبر عن الطراز الإسلامى من داخل قصر محمد على باشا
فراش النوم من داخل حجر النوم بمجمع محمد على باشا
بوابة مجمع قصر محمد على باشا باليونان
صورة من داخل قصر محمد على باشا
صورة من البحيرة الصناعية والشجر من داخل مجمع محمد على باشا
أما بالنسبة لمنزل محمد على فهو يقع على بعد أمتار من المجمع، ويعرف الشارع المؤدى إلى المنزل باسم شارع محمد على حتى الآن، فالمنزل مكون من طابقين وحديقة كبيرة، حيث إن البيت يشغل مساحة 330 متر، وأساسته من الحجر الطبيعى أما عن الأرضيات والأسقف فكانت من الخشب والسطح العلوى مغطى بالقرميد الفخارى.
صورة لتمثال محمد على باشا الذى يقع بالقرب من منزله
وقسم المنزل ليكون قسم الحريم والمعيشة فى الطابع العلوى وقسم الرجال وحجرة لاستقبال الضيوف بالدور الأرضى، هذا بالإضافة إلى قسم التخديم فى الطابق السفلى، ومن سمات هذا المنزل أنه خصص غرفة دفن مجهزة.
صورة خارجية من منزل محمد على الذى تحول إلى متحف سياحى باليونان
من داخل منزل محمد على باشا باليونان
بعض من مقتنيات محمد على باشا
ويستخدم المنزل الآن متحفا ومزارا مفتوحا للعامة، هذا بالإضافة إلى إقامة معارض فنية بداخله بين الحين والآخر، ويعلو المنزل أيضا العلمين اليونانى والمصرى.
حجرة الاستقبال بمنزل محمد على
رسالة نادرة من داخل منزل محمد على باليونان
نار جيلة محمد على باشا
علم مصر واليونان يرفرف على منزل محمد على باشا الذى تحول إلى متحف
موضوعات متعلقة..
- بالصور..اليوم السابع فى منزل رئيس مهرجان الحضارة الثقافى باليونان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة