وأشارت المصادر لصحيفة (الراى الكويتية) إلى أن التفجير وقع فى أحد الشوارع، وأصابت شظاياه السيارة التى كانت تستقلها الضحية فى الجانب الثانى من الشارع بشكل مباشر، موضحة "أقل من دقيقتين كان الفارق الزمنى بين مرور موكب الشخصية السياسية المستهدفة ووقوع الانفجار".
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية أن "عملاً إرهابياً أودى بحياة مواطنة وأدى الى إصابة ثلاثة أطفال كانوا برفقتها فى السيارة، إثر تعرضهم أثناء مرورهم لشظايا تفجير إرهابى وقع فى العكر الشرقى".
وأكدت المصادر أن الأسلوب الذى تم به التفجير والذى يحمل بصمات استخباراتية واضحة، من ناحية المواد المستخدمة به، وطريقة التنفيذ.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن "أجهزة التحرى تواصل أعمال البحث لكشف ملابسات التفجير الإرهابى وتحديد هوية المتورطين فى ارتكابه والقبض عليهم"، مؤكدة أن "يد العدالة ستطول المتسبّبين فى هذا العمل الإجرامى الآثم".
واعتبرت المصادر أن "التفجير الذى وقع فى قرية العكر، يحمل من دون أدنى شك بصمات خارجية من حيث الدقة فى التخطيط والتنفيذ، والمعلومات عن خط سير الشخصية المستهدفة، كما أنها المرة الأولى التى تشهد فيها البحرين تفجيراً إرهابياً بعبوة مجهزة تم التحكم فيها عن بعد بجهاز تفجير خاص"، مشيرة إلى أن "تفجيرات مماثلة وقعت فى عدد من الدول واتهمت إيران وحزب الله اللبنانى بالوقوف ورائها والتخطيط لها".
ولفتت المصادر إلى التهديدات التى تلقتها مملكة البحرين بعد قرار إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيخ عيسى أحمد قاسم فى 20 يونيو الماضى، والمخطط الإرهابى الذى أُحبط بداية العام، وكان يستهدف أمن المملكة من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال التفجيرية الخطيرة، والذى كان مدعوماً من قبل الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى.
ويأتى ذلك التفجير فى أجواء من التوتر فى البحرين، حيث عززت السلطات حملتها ضد مرتكبى أعمال العنف التى تنسبها باستمرار إلى «إرهابيين» مدعومين من إيران، فيما أكد وزير الإعلام البحرينى على بن محمد الرميحى أن «الدولة لا تستهدف أحدا أو طائفة بعينها»، مشدداً على «تطبيق القانون ضد الشخصيات والتنظيمات التى يثبت قضائيا تورطها فى قضايا تتعلق بممارسة الإرهاب».
موضوعات متعلقة
- أبو الغيط يؤكد لوزير خارجية البحرين تضامن الجامعة العربية مع المملكة
