وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء اليوم الأربعاء إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين إسرائيل وغينيا، ذات الأغلبية الإسلامية فى غرب أفريقيا.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن المدير العام لوزارة الخارجية دورى جولد ومدير مكتب رئيس غينيا وقعا فى باريس إعلانا مشتركا بهذا الشأن، وكانت غينيا قد قطعت علاقاتها مع إسرائيل فى أعقاب حرب 5 يونيو 1967 أى بعد نحو 50 عاما.
وأشارت الإذاعة العامة إلى مشاركة إسرائيل فى المساعى الدولية لكبح جماح فيروس الإيبولا الذى طال دولة غينيا أيضا.
وأكدت الإذاعة أن استئناف العلاقات مع غينيا يندرج فى إطار القرار الاستراتيجى الذى اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو القاضى بتعزيز العلاقات مع دول أفريقيا لمواجهة الإرهاب الإسلامى المتطرف، الذى يهدد الشرق الأوسط وأفريقيا على حد سواء.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إن غينيا لن تكون الدولة الأفريقية الأخيرة التى ستتم إعادة العلاقات معها بل هناك العشرات من الدول الأفريقية التى ستأتى تباعاً إلى إسرائيل، حيث إن عدد الدول الأفريقية التى لا تقيم معها علاقات دبلوماسية يتقلص، وأنها تأمل فى أن يتبع الآخرون النموذج الغينى، مؤكداً أنه أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الغينى الفا كوندا وتحدثا معا على ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية.
وعلى جانب آخر كشف موقع "واللا" الإسرائيلى النقاب عن أن إسرائيل قدمت مساعدات كبيرة للمواطنين الأفارقة فى غينيا بعد انتشار وباء الإيبولا، ما دعم عودة العلاقات من جديد.
وأضاف الموقع أن تل أبيب ترى فى غينيا أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تقع على الساحل الغربى للقارة الأفريقية وتقع على المحيط الأطلنطى، وستكون منفذا غير تقليديا لتصدير البضائع الإسرائيلية عبر أفريقيا، بالإضافة إلى إقامة علاقات تجارية معها.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن زيارة نتنياهو الأخيرة لأفريقيا شكلت فرصة أمام الدولة العبرية لتعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية النامية اقتصاديا فى المجالات التى تمتلك خبرة فيها، وتسعى إسرائيل أيضا إلى الحصول على المزيد من الدعم الدبلوماسى من هذه الدول الأفريقية داخل هيئات الأمم المتحدة، حيث تواجه انتقادات لاذعة حول الأوضاع فى الضفة الغربية وحصار قطاع غزة.
موضوعات متعلقة..
- الإذاعة العبرية: فيروس إيبولا يعيد العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وغينيا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة