مستشار رئيس الوزراء التركى يبعث لشخصى الضعيف برسالة عبر قناة إخوانية منحطة
كتبت ثلاث مقالات عن الأزمة التركية، الأولى يوم الأحد 17 يوليو بعنوان «10 خسائر كارثية لـ«أردوغان» بعد فشل إزاحته عن الحكم»، والثانية يوم الاثنين 18 يوليو تحت عنوان «هل تدخلت أمريكا بمقاتلات إف 16 لإعادة أردوغان للحكم بالقوة؟!»، أما الثالثة كانت أمس الثلاثاء 19 يوليو بعنوان «لماذا لا نفرح فى إزاحة أردوغان من حكم تركيا؟».
وفوجئت بمستشار رئيس الوزراء التركى، ورئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، «بن على يلدريم» يشن هجوما على شخصى، أثناء استضافة الإخوانى واليسارى والمتآمر بالفطرة «محمد ناصر» له فى برنامجه، والاثنان أظهرا جهلا عصاميا، وطوال الحلقة كانا يمثلان دور البلياتشو الأبله الذى يضحك «عمال على بطال» فى رسالة خاوية وساذجة بأنهما متماسكان، وأن ما حدث فى تركيا لا يعد كونه زوبعة فى فنجان.
وصلة الضحك الهيستيرى الأبله بين الإخوانى واليسارى وكوكتيل الكراهية لمصر والمصريين، محمد ناصر، ومستشار رئيس الوزراء التركى، إنما تكشف مدى القلق والرعب، وحجم الصدمة من تحرك الجيش يوم الجمعة الماضى 15 يوليو، لإزاحة أردوغان، وحزب العدالة والتنمية الإخوانى الإرهابى من الحكم، وأن الصفعة كانت قوية أفقدتهم القدرة على الإدراك والتفكير، وأصابتهم بلوثة عقلية.
وبعد أحداث الجمعة، وتحرك الجيش لإزاحة السلطان العثمانى الوهمى «رجب طيب أردوغان»، قائد محور الشر فى المنطقة، فتح الرجل نيران أسلحته فى كل اتجاه للانتقام من الجميع، جيش وشرطة وقضاه وموظفين وسياسيين ومحافظين وعمال، لم يترك إلا أعضاء حزبه وعشيرته وجماعته.
لكن اللافت والخطير حجم الانتقام الكارثى من قواته المسلحة، فكان انتقاما مذلا ومهينا، وكسرا لكرامة وكبرياء الضباط والجنود وأسرهم وأصدقائهم، عندما جردهم من ملابسهم والتقط لهم الصور وهم عراة، منكبين على بطونهم، فهل يعتقد أن بهذه الأساليب الانتقامية الوقحة، قد حافظ على كبرياء قواته المسلحة؟ لا وألف لا، لأن الجيش التركى أصبح اسمه الجديد فى العالم كله «القوات المشلحة» والمتجردة من الملابس العسكرية، والظهور أمام شاشات العالم وفى صدر الصفحات الأولى للصحف العالمية عراة بالملابس الداخلية.
فليفرح أردوغان الآن، وقبيلته وعشيرته وجماعته الإرهابية، بأنه الرئيس الوحيد فى قارات الدنيا قديمها وحديثها، الذى يعرى قواته، ويصبح رئيسا للمجلس الأعلى للقوات «المشلحة»، فكيف يدافع هؤلاء عن مقدرات تركيا فى مواجهة أعدائهم، وهم الذين انكبوا على بطونهم عراة حفاة أمام أعين العالم؟
القهر والإذلال الذى مارسه أردوغان ضد جيش بلاده، وتعرية جنوده وضباطه وجنرالاته، إنما فى الواقع يعرى الشعب التركى كله، ويزيح عنه الغطاء الأمنى، الذى كانت توفره له قواته المسلحة فى الداخل وعلى الحدود.
أردوغان يمارس الآن مع شعبه، ما يضعه فى مناطق الخطر، والمصير الكارثى، فدشن للكراهية والانتقام والغل بين كل أطياف الشعب التركى، ما ينذر بنهاية مأساوية وحتمية للرجل الذى فقد صوابه تماما، وبدأ يمارس كل أنواع الكوارث ضد الإنسانية.
لا يمكن أن يستوعب عقل أى إنسان فى أى مكان فى هذا العالم، أن رئيس دولة يقرر فجأة عزل 8 آلاف شرطى، واعتقال ما يزيد عن 6 آلاف جندى وضابط، وقاضى ومدعى عام ومسؤول حكومى، وتوجيه لهم نفس الاتهامات وهى الاشتباه فى صلتهم بالانقلاب على حكمه.
الغريب واللافت، أن ما يفعله هذا الأردوغانى «الإخوانى» مع شعبه، هو نفس الذى كان يفعله مرسى المعزول وجماعته فى مصر، كراهية وعداء وغل للجيش والشرطة والقضاء وكل أطياف المجتمع، ونفس الأمر تفعله أيضا حركة حماس الإخوانية فى غزة!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة