تمكن فريق بحث علمى من العثور على عظام لإنسان بشرى قديم مثيرة للاهتمام فى جبال زاجروس أكبر سلسلة جبال فى إيران والعراق وجنوب شرق تركيا.
وأوضح أحد العلماء المشاركين فى البعثة العلمية، أن هذا الاكتشاف يمكنه إعادة كتابة التاريخ، فهذه البقايا البشرية تمكنا من معرفة كيفية العمل الزراعى الذى انتشر فى جميع أنحاء العالم، وجاء ذلك بحسب ماذكر موقع "messagetoeagle".
ويؤكد العلماء إن هذا الكشف يؤكد وجود جماعة لم تكن معروفة قبل مزارعى العصر الحجرى، وأنها أدخلت الزراعة لجنوب آسيا.
وتمكن فريق بحث من الولايات المتحدة وإيران من تحديد التشابه بين الحمض النووى لمزارعى العصر الحجرى والأشخاص الذين كانوا يعيشون فى جنوب آسيا بعد ذلك.
وكانت النظريات السابقة ترى أن مجموعة من الصيادين هى من وضعت الزراعة فى الشرق الأوسط قبل نحو 10 آلاف سنة سنة، ثم انتقلت منها إلى أوروبا وآسيا وأفريقيا.
جدير بالذكر أن بقايا العظام القديمة التى اكتشفت فى جبال زاجروس يرجع تاريخها إلى 10 ألف عام، وجدت فى أحد الكهوف التى تطل على الناحية الجنوبية الغربية من العاصمة الايرانية طهران، وبتحليل الحمض النووى اكتشف أن البقايا البشرية ترجع إلى رجل ذو شعر أسود بنى العينين صاحب بشرة داكنة، يتغذى على الحبوب مما يدل على تعلمه كيفية زراعة المحاصيل.
وتمكن الباحثون من تجميع صورة عن سكان شعب زاجروس، حيث إنهم مختلفون جداً عن الأوروبيين الحديثين.
وأكد الباحثين أن هذه النتائج الجديدة تسلط الضوء على التطورات المهمة فى تاريخ البشرية التى أهملت بسبب عادة الباحثين الطويلة التى تركز على حركات الهجرة القديمة فى أوروبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة