رحلت ولكنى سأعود، فالحمام يطير ويبتعد ولكن الطير البعيد مسيره سيعود، فهو يعلم بيته وصاحبه، فمثلما يرجع الحمام لصاحبه سأعود أنا لوطنى.
ابتعدت عنكم ولكنى قريب، وإن عدت لن أكون مثل قبل الابتعاد، فأنا مثل الشجرة، إن خلعت من أرضها ماتت، وإن حاولنا أن نرجعها لأرضها ستحيا ولكن مريضة يابسة!
وماذا بعد أن أربح كل شىء، وماذا بعد المال والبیت، فکل شىء بالنسبة لى مياه مالحة، لا تروينى بل وكلما شربت من كأسها عطشت أكثر.
طرقا كثيرة تنتظرنى، قلوبا كثيرة تهوانى، وبيوتا أكثر تتمنانى، فى وقت خوفى ضمونى إلى أحضانكم، وقت حزنى امسحوا دموعى، وفى وقت مللى وفرحى، اجعلونى أراكم ولا تتكلموا!
فماذا لو ربحت العالم كله وخسرت وطنى !
شخص حزين - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة