وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية، فى لقائه فتيات فلسطين بقاعة الشورى السابق: "يتشرف البرلمان المصرى أن يستقبل دعامة الشعب الفلسطينى"، مشيرا إلى أنه اعتراف من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن الشباب هم دعامة الحاضر ومستقبله، أعلن أن العام الحالى 2016 عاما للشباب.
وأضاف الجمال أن القضية الفلسطينية تعانى العديد من التحديات، وفى مقدمتها حالة الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن المقاومة الفلسطينية انحرفت عن مسارها، لذا لابد أن يكون أصحاب الأرض المحتل على قلب رجل واحد، قائلا: "انحراف المقاومة عن مسارها جاء بعد إقحام الدين فى السياسة، وكل هذا التمزق والتشتت يصب فى صالح إسرائيل".
وتابع : أن مصر كانت وستظل حاملة لهموم الأمة العربية، وفى القلب منها فلسطين، لذلك كان أول برلمان عربى ينشئ لجنة للشئون العربية وعلى رأسها تبنى القضية الفلسطينية، قائلا: "مصر ستظل هى السند والقوة للأمة العربية".
وطالب الجمال، الفتيات المشاركات بأن يكون لهن دور فى الحد من حالة الانقسام التى يعانى منها الشعب الفلسطيني، حتى تتحقق له مطالبه بجلاء الاحتلال.
ودعا الجمال، الشباب الفلسطينى، لدعم السفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان السابقة لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، عبر وسائل التواصل الاجتماعى، واصفاً إياها بـ"الوزيرة المصرية الفلسطينية العربية".
وقال الجمال، إن مصر قامت بترشيح السفيرة مشيرة خطاب، إعلاء لدور المرأة فى الوطن العربى لمنظمة اليونسكو، مشيرا إلى أهمية التواجد فى مثل هذه المنظمة لاسيما ما تعانيه فلسطين من العدوان على التراث المتواجد على أراضيها، ويهمنا أن يتولى منصب أمين عام المنظمة امرأة عربية.
وأضاف الجمال، أن السفيرة مشيرة خطاب لديها مؤهلات واسعة، حيث شغلت المناصب القيادية سواء على المستوى التنفيذى أو الدبلوماسى، بخلاف ما حققته من نجاحات كبيرة فى شأن قضايا المرأة.
ولفت الجمال، إلى أنه تم إنشاء لجنة الشئون العربية فى البرلمان جاء من منطلق حرص مصر على علاقاتها مع العرب واهتمامها بالقضية الفلسطينية ، مشيرا أن مصر قدمت آلاف الشهداء فى حروبها وأنفقت المليارات ونعانى الآن من بعض التحديات التى يتصدرها الأمن القومى العربى.
وأضاف أن هناك تحديات نالت بالفعل وحدتنا العربية وأمننا القومى ، حيث كانت العراق قبل 2003 هى الدرع الواقى لهذه الأمة ، وقد امتدت الحرب إلى سوريا والسودان وليبيا واليمن، مضيفا: "كل هذه الأمور شغلت الرئيس السيسى ، وبالرغم من ذلك أعلن عن مبادرته لإحياء عمليه السلام وعندما نتكلم عن الحقوق الفلسطينية فإننا نتكلم عن الحقوق المشروعة للفلسطنين وسيكون فى مقدمتها موضوع الأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية".
من جانبه أكد السفير فهمى فايد، أمين عام البرلمان العربى، حرص البرلمان العربى على القضية الفلسطنية التى تعد بند ثابت على جدول أعماله، لافتاً إلى مطالبتهم بمنح مروان البرغوثى، أحد الرموز الفلسطينية فى الضفة الغربية الذى يقبع فى السجون الإسرائيلية، جائزة نوبل للسلام، ومخطابتهم للمسئولين عن الجائزة الدولية فى السويد بشأن هذا الأمر.
ودعا فايد، جميع رؤساء برلمانات فى العالم لتعزيز ذلك المطلب، لافتاً إلى دعوة زوجة المناضل الفلسطينى مروان البرغوثى باعتباره من أقدم الأسرى الفلسطنيين فى سجون "الاحتلال" الإسرائيلى.
وتابع فايد: "فلسطين فى القلب، وتأكيداً على ذلك فإن جميع ما يصدر البرلمان العربى يحمل شعار "فلسطين فى القلب"، مشيراً إلى حرص البرلمان العربى على متابعه كافه تطورات القضية الفلسطنية، على جميع الأصعدة والمستويات.
وطالب الشباب الفلسطينى، بأهمية تبنى قضايا الأسرى الفلسطنين فى السجون الإسرائيلية، وفى مقدمتها مطالبه أيه فؤاد الشوبكى، نجله المناضل الفلسطينى اللواء فؤاد الشوبكى رفيق كفاح الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، من اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، بالتدخل للإفراج عن والدها الذى يبلغ من العمر 76 عاما ويعد أكبر سجين فلسطينى فى سجون الاحتلال الصهيونى.
وقالت إن والدها أصابه منذ فترة ورم سرطانى ويجب أن يقوم بإجراء جراحة عاجلة لاستئصال الورم وإذا لم تجرى العملية سيموت والدها "فؤاد الشوبكى" خلال أربعين يوما، وسلطات الاحتلال ترفض إخراج والدها من السجن وترفض إجراء العملية له حتى داخل مستشفى السجن.
ومن جانبه قال سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية ، أنه سيكون للجنة دور ومعها البرلمان العربى وسنحاول التوصل لنتيجة حيث أنها قضية إنسانية فى المقام الأول.
واللافت للنظر، أن الشباب الفلسطينى أهدى الشال الفلسطينى للمستشار أحمد سعد الدين الأمين العام للمجلس ، وقدموا أوراق الزيتون لنائب البرلمان العربى، فيما تفقد الوفد الفلسطينى مقر مجلس النواب عقب اللقاء.
موضوعات متعلقة:
مواجهة بين أصحاب المعاشات والبرلمان بعد الموافقة على 10% زيادة.. البدرى فرغلى: ندرس تنظيم مظاهرات.. والنقابة العامة: لا تتناسب مع ارتفاع الأسعار.. وأمين لجنة القوى العالمة: "نصف العمى ولا العمى كله"