أمة الإسلام لا تعرف العطلة، بل تهدف دائما إلى العمل والإنتاج وخدمة البشرية، وتحرص على وقتها أيما حرص، المسلم الحق يحرص على وقته أكثر من حرصه على الدراهم والدينار؛ لذلك ما أحوجنا فى ختام العام الدراسى وبداية العطلة الصيفية التى تمتد عدة أشهر إلى أن نغتنم كل لحظة فيها لإنجاز كثير من الأعمال وتحصيل أكبر قدر من الفوائد، سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو المجتمع ككل.
الأصل فى حياة المسلم العمل وليس التعطيل، فالعطالة أخت البطالة، تنتج الفساد والكساد، والنفس إن لم يشغلها الإنسان بالحق شغلته بالباطل.
يمكن لنا أن نسمى التوقف عن الدراسة "إجازة" يستجم فيها الإنسان بعد طول جهد وعمل؛ ومعنى ذلك أن يشغل وقته بأمر مريح نافع وليس بالتسكع وقتل الوقت وممارسة الكسل، فمما يؤسف له أن هناك من لديهم الكسل أحلى من العسل، وهذا الصنف الذى يضيع أوقاته بلا فائدة تجده يتقلب فى التراخى والترهل وإضاعة العمر فيما لا نفع فيه، حتى يصل بعضهم إلى درجة يريد الراحة من عناء الراحة.
لا شك أن هذا السلوك مضاد لهدى الإسلام الذى جعل الوقت أغلى من كل ثمن ووزنه أثقل من كل وزن؛ لسبب بسيط جدا: أن الوقت هو الحياة، وكلما ذهب يوم ذهب جزءٌ من حياة الإنسان واقتراب الأجل، فلا فكاك عند المسلم الحق بين الوقت والإفادة والاستفادة، حتى وقت الاستجمام والنزهة هو وقت استفادة ممزوجة بالمتعة المباحة لتصقل النفس وتزيد من شحنها بالإيجاب.
أحمد عزيز يكتب: العطلة الصيفية فرصة للارتقاء بالنفس
السبت، 23 يوليو 2016 11:00 ص
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة