وشمل التقرير عدة توصيات ومحاور أسياسية أبرزها العمل على إنشاء قاعدة بيانات مشتركة عن العناصر المتطرفة الخطرة والتنظيمات الإرهابية التى يحمل أعضاؤها الجنسيات العربية، خاصة المنتمين إلى ما يطلق على نفسه تنظيم "داعش" الإرهابى، فضلاً عن تبادل المعلومات فيما بينها بشأن العناصر المتطرفة المطلوبة لجهات الأمنية، سواء فى بلادها أو الخارج، خاصة منفذى الأعمال التخريبية فى الدول الأوروبية ممن يحملون جنسيات عربية، كان آخرها حادث نيس بفرنسا.
وشدد التقرير الأمنى على أهمية التعاون لضبط الحدود لعدد من الدول مع المناطق الملتهبة مثل ليبيا وسوريا، لمنع تهريب السلاح وضبط الموانئ فى الدول العربية للتصدى لعمليات استقبال شحن السلاح القادمة من الخارج، وإحباط شحن المخدرات التى تأتى من الهند لعدد من الدول العربية.
وأوصى التقرير بأهمية التعاون فى التصدى لما يعرف باسم الهجرة غير الشرعية وتسلل أعداد كبيرة من الدول الأفريقية إلى الدول العربية التى تطل على البحر الأبيض المتوسط للسفر من خلالها للعواصم الأوروبية.
وشمل التقرير توصيات مصر على مكافحة الإرهاب خاصة التوصيات التى أكد عليها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية المصرى فى اجتماع وزراء الداخلية العرب، والتى أكد فيها حتمية مواجهة الإرهاب، منوهًا بأن ما نواجهه من تحديات يتطلب منا جميعًا صلابة الإرادة وقوة العزيمة على مواصلة العطاء لبلورة خطط جديدة، وسياسات أمنية مستحدثة تتطور مع المتغيرات الإقليمية والدولية لمواجهة تلك التحديات وتحقيق الأمن والسلم لمنطقتنا العربية بل إقليميًا ودوليًا".
وأضاف الوزير: حينها أن الإرهاب أصبح بين عشية وضحاها حقيقة مؤلمة لا يمكن تجاهلها ولا يستطيع أحد إنكارها أو تجنب الاكتواء بنارها، فقد تجاوزت التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيم داعش الإرهابى كل حدود العنف، وانتهجت أشرس الوسائل فى التعبير عن أفكارها المريضة ومعتقداتها المنحرفة وباتت بمثابة إعلان حرب على شعوب العالم، وأن التمدد الدولى لتنظيم داعش الإرهابى يجسد فى صورة جلية تلك المعانى والمفاهيم، ويؤكد حجم المؤامرة التى تحاك لبلادنا، خاصةً بعد أن بايعته قرابة (34) جماعة إرهابية حول العالم، فصار لزامًا علينا نحن حملة رسالة الأمن أن تتضافر جهودنا وتتحد عزائمنا لخوض حرب تاريخية نستخلص فيها حياة أوطاننا ونجاة شعوبنا وتاريخ أمتنا الذى يقف دومًا شاهدًا على صعود هذه الأمة إلى أوج قوتها".
وشدد الوزير على أن الخطر الأكبر الذى تواجهه المجتمعات بمختلف انتماءاتها هو خطر إرهاب غير تقليدى يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. ويسيء استخدام شبكة المعلومات الدولية بغرض نشر الفكر المتطرف المضلل لاستقطاب أعدد كبيرة من الشباب من كل دول العالم ومختلف الديانات والانتماءات الفكرية والعقائدية وتجنيدهم لخدمة الأهداف المتطرفة وارتكاب الجرائم الدموية البشعة التى تعصف بأمن المجتمعات وسلامها الاجتماعى وتهدد اقتصادياتها"، لافتًا إلى أن مصر اجتازت مرحلة صعبة من تاريخها المعاصر، وحققت العديد من النجاحات فى مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب، وإعادة بناء الدولة، وما كان هذا ليتحقق إلا بتماسك مؤسسات الدولة المصرية وتلاحمها مع شعبها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة