أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

الحل الأوروبى.. حصار بحرى وجوى لأنقرة

الإثنين، 25 يوليو 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إلى متى تراقب أوروبا مساعى أردوغان نحو الاستبداد وتدشين دولة الفرد فى قلب أوروبا دون أن تبدى أى رد فعل؟ إلى متى يعجز العقل الأوروبى عن التعامل مع أنقرة بوصفها حاضنة التطرف والإرهاب؟

أردوغان يمارس عمليات التصفية والإعدام خارج القانون، من خلال أعضاء حزبه المتطرفين والمسلحين، تجاه خصومه السياسيين، وأوروبا لا تحرك ساكنا رغم خطورة تلك الممارسات على الاتحاد الأوروبى بأسره، كما يسعى السلطان العثمانى المزيف تحت سمع وبصر القادة الأوروبيين، إلى تقويض المؤسسات فى الدولة التركية، وأولها المؤسسة العسكرية والقضاء وتطهير المصالح الحكومية وقصرها على الموالين مباشرة له ولحزبه، مع إنشاء كيانات مسلحة موازية للكيانات الرسمية على غرار التنظيم الخاص للإخوان فى مصر، يكون دورها النزول للشوارع وحماية السلطة بالقوة أو حمايته هو شخصيا بالقوة إذا لزم الأمر، لأنه يسعى باختصار إلى الانقلاب المباشر على كل مرتكزات الدولة وإعلان تركيا جديدة تقوم على حكم الفرد.

الخوف الأوروبى من المهاجرين العرب يفوق الاهتمام بأية قضية أخرى، والحكومات الأوروبية مستعدة لابتلاع إعلان أردوغان الملكية وتنصيب نفسه ملكا متوجا مدى الحياة، ودفع رشوة مالية كبيرة، مقابل أن يحتوى المهاجرين العرب، وأن يبقيهم على الأراضى التركية. نعم سينجح أردوغان فى الهيمنة والاستبداد واحتكار السلطات وتقويض المعارضة وتكميم أفواه الكتاب والصحفيين، كما سينجح فى فرض سياسات الخوف والتخويف من الأكراد والأقليات، الأمر الذى قد يدفعه مع رد الفعل الكردى، لاستخدام العنف المفرط والدخول فى حرب مفتوحة مع الأكراد، ليس فى تركيا فقط، ولكن فى العراق وسوريا، لكن هل تنجح تلك السياسات الاستبدادية فى الإبقاء عليه، طويلا فى سدة الحكم، أم إنها نفسها التى ستعجل بسقوطه؟!

أردوغان يعرف أن الدول الأوروبية الكبرى لا تستطيع اتخاذ إجراءات عقابية مؤثرة، وهو يهدد بين الحين والآخر بفتح الحدود التركية أمام مئات الآلاف من اللاجئين العرب ليزحفوا إلى المدن الأوروبية بما يعنى عمليا فتح الحدود التركية أمام مقاتلى داعش من العراق وسورية لاجتياح أوروبا، وارتكاب عشرات المجازر على غرار مجزرة نيس، الأمر الذى يمكن أن يدفع الدول الأوروبية لمعارك جانبية هائلة، ويكلفها مليارات الدولارات لميزانيات طوارئ أمنية لمواجهة الخطر الجديد، دون أن يخطر على بال الأوروبيين أن حصار تركيا يمكن أن يكون الحل، حصارها بحريا ومقاطعة مطاراتها، إلى أن يتم تسليم كل الذئاب الإرهابية المقيمة على أراضيها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة