عادل السنهورى

دولار طارق عامر

الإثنين، 25 يوليو 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عتاب ولوم يصل أحيانا إلى حد الاتهام يوجهه خبراء ومهتمون ومتخصصون بشأن سوق الصرف فى مصر ونواب برلمان إلى محافظ البنك المركزى المصرى طارق عامر، بسبب أزمة الدولار فى مصر وما يحلو لخبراء الاقتصاد بتسميته بظاهرة «الدولرة» فى مصر.

العملة الأمريكية توحشت فى السوق المحلى أمام الجنيه المصرى المسكين ووصول سعرها حتى ساعات الصباح أمس إلى 12 جنيها و70 قرشا، مع توقعات بكسر حاجز الـ13 جنيها إذا تركت الحكومة والبنك المركزى «الحبل على الغارب» على مافيا السوق السوداء وكبار المضاربين وفقدت السيطرة على السوق بإجراءات حاسمة وحازمة لوقف نزيف الخسائر أمام الدولار.

العتاب واللوم لمحافظ البنك المركزى على كثرة تصريحاته وأحاديثه فى توقيت غاية فى الحساسية والخطورة لوضع سوق الصرف فى مصر بما يؤثر على السوق بالسلب وزيادة حدة المضاربات على العملة الصعبة مع نقص المعروض، ربما يكون العتاب واللوم له وجاهته ومنطقه المقبول، لأن أى تصريحات أو مجرد ظهور لمحافظ البنك المركزى يؤثر على الفور على سوق النقد.

زمان كانت شخصية محافظ البنك المركزى مثل «رئيس جهاز المخابرات» غير معروفة وغامضة واسم المحافظ مثل اسم رئيس الجهاز لا يعرفه الكثيرون، ولا يتردد فى وسائل الإعلام ولا تظهر صوره إلا نادرا وربما لا تظهر أبدا طوال وجودها فى المنصب، فالمنصب حساس وله أهميته القصوى، والظهور يعنى أن هناك أمرا جللا فى الأمن أو فى الاقتصاد.

طارق عامر محافظ البنك المركزى بالفعل تحدث كثيرا منذ توليه المنصب خلفا لهشام رامز فى أكتوبر 2015 وفى مرات عديدة آخرها فى البرلمان الأسبوع الماضى ألمح إلى دراسة خفض قيمة العملة المحلية.

أعرف أن هناك عوامل كثيرة وراء أزمة الدولار وليس البنك المركزى فقط، فالبنك مسؤول عن إدارة العملة وليس توفيرها ومصادر العملة الأجنبية فى مصر مثل الاستثمارات الأجنبية والصادرات وتحويلات المصريين بالخارج وفوضى الاستيراد والسياحة كلها «بعافية»، وليست فى حالة جيدة، لكن أيضا التصريحات المتكررة والظهور الكثير لمحافظ البنك المركزى يؤثر سلبيا.

ولنا فى محافظ الفيدرالى الأمريكى، وهو بالمناسبة سيدة، العبرة والمثل، فهو أو بالأدق هى لا يعرفها الكثير ولا يتداول اسمها إلا مرة واحدة فى العام مع تقرير التضخم فى العالم وقرارها بشأن الفائدة.. بالمناسبة اسمها جانيت يلين.. والحال نفسه لمحافظ إنجلترا المركزى مارك كارنى.. فهل يعرفهما الكثير فى مصر.؟.. أشك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة