إلى متى ستستمر الدكتورة نوال السعداوى لا تحترم عادات وتقاليد ومعتقدات ملايين المصريين على اختلاف دياناتهم، وتصر على شططها وشطحاتها وتطاولها، متحدية كل قناعات المجتمع، وكأنها تتعمد السير على مبدأ (خالف تعرف) فى تطاول واضح وصريح على الأديان ومعتقدات المجتمع، لا علاقة له بحرية الإبداع.
فمنذ أيام خرجت علينا السيدة العجوز، مطالبة بـ"تقنين الدعارة" ووضعها تحت إشراف الحكومة بشكل قانونى يسمح للعاهرات بممارسة الفحشاء فى العلن، بدلاً من ممارستها فى الخفاء، مع (الإجهاض) مدعية أن كل الأديان قد أحلته، وأنه قد يصبح علاجًا لكثير من المشكلات.
والغريب أن هذه ليست المرة الأولى ولا المائة التى تمارس فيها السعداوى شطحاتها، فقد سبق لها الدفاع عن المثليين وشذوذهم، ودعت لأن يقرن اسم الشخص باسم (الأم والأب معًا) وليس الأب فقط، مؤكدة أنها من الممكن أن تسمى ابنها (عاطف نوال شريف) وأطلقت ابنتها على نفسها بالفعل اسم (منى نوال حلمى).
كما لا تؤيد السعداوى الزواج بورقة، ولا تمانع فى أن تكون هناك علاقة كاملة بن الجنسين دون عقد يربطهما، معتبرة أن عقد الزواج وثيقة شراء للمرأة، وضد زواج الرجل بأكثر من امرأة.
كما ترى، أن الحج بصورته الحالية (عادة وثنية) وأنه بإمكانها الحج من شرفة مكتبها.. وترى أن صلاتها هى كُتبها.. وأن سعيها للعدل والحرية هو تقربها من الله.. وترى أنه لا يجب التقيد بالكتب السماوية لأنها ثابتة، وإذا تعارضت نصوصها مع مصلحة الشعب، فيجب تغليب مصلحة الشعب.
كما دعت السعداوى إلى إسقاط البند المتعلق بالدين فى الدستور المصرى، وعارضت قطع يد السارق، ورفضت ختان الذكور، ودعت للاعتراف بالأبناء غير الشرعيين، وأن يكون توريث المرأة والرجل بالتساوى وليس وفق الشريعة.
كما تجرأت السعداوى منذ سنوات على الآيات القرآنية، رافضة كلمة "هو" فى الآية التى يستهل الله بها سورة الإخلاص، وكتبت "قل هى الله أحد".
كما أثارت روايتها (الإله يقدم استقالته فى اجتماع القمة) ضجة، بعد سبها للذات الإلهية، والأنبياء، والملائكة، واتفاقها مع معتقدات اليهود، حيث زعمت أن سيدنا موسى فى حواره مع ربه، يقرر أن اليهود شعب الله المختار، وأن الله وعد اليهود بأرض من النيل إلى الفرات، وأن الفلسطينيين لا حق لهم فى اأدرض، وأن نبى الله موسى خاطب ربه معارضًا كل المحاولات لإقامة دولة للفلسطينيين، وسجل اعتراضه على مكاسب المصريين فى الصراع مع إسرائيل وتحرير سيناء.
كما استمرت السعداوى فى شطحاتها فى روايتها (سقوط الإمام) التى صدرت منذ أكثر من 20 عامًا وتم ترجمتها إلى 14 لغة، حيث احتوت على عبارات تسيء للعقيدة وإساءات بالغة للإسلام.
وفى كتابها (أوراقى حياتى) سألها صديقها النصرانى: أتؤمنين بالله يا دكتورة نوال؟.. فقالت: منذ الطفولة يدور السؤال فى رأسى، أخاف أن أقول (لا أؤمن) وإذا قلت أؤمن، أخشى ألا أكون صادقة.
وقالت أيضًا فى ذات الكتاب: (لتذهب وزارة الصحة إلى الجحيم، لا أريد أن أبقى فيها ولا أريد السفر، كل ما أريد هو أن أحاجج الرب كما حاججه سيدنا أيوب، عندى من الصبر ما كان عنده ويزيد).
كما سخرت السعداوى من شعائر الإسلام قائلة: (الله يرحم رابعة العدوية، لم تكن تحج أو تصلى وكانت ضد الشعائر، وكانت تقول "الله هو الحب" إنما "مش الله أروح الكعبة وأبوس الحجر الأسود.. إيه ده.. أنا عقلى لا يسمح أن ألبس الحجاب وأطوف هذه وثنية.. الحج هو بقايا الوثنية)
ولعل السؤال الذى يطرح نفسه الآن، هل ما تكتبه نوال السعداوى طوال السنوات الماضية، والتى يتضمن تطاولا وإساءات صريحة للأديان والمعتقدات والعادات والتقاليد، من الممكن قبوله تحت مبدأ (حرية الإبداع) ولا يجب أن يحاسب عليه كاتبه، أم أن للإبداع خطوط حمراء يجب أن يتوقف عندها الكاتب؟.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة