لا أكذب ولكنى أتجمل.. إحصائيات رسمية: 55% من المصريين كذابين.. وتؤكد: الرجال أكثر كذبا من النساء.. يتسبب فى أكثر من 13 ألف حالة طلاق وخلع سنويا..وأستاذ علم نفس:يؤدى إلى تفكك الأسر وأحيانا للقتل(تحديث)

الإثنين، 25 يوليو 2016 07:00 ص
لا أكذب ولكنى أتجمل.. إحصائيات رسمية: 55% من المصريين كذابين.. وتؤكد: الرجال أكثر كذبا من النساء.. يتسبب فى أكثر من 13 ألف حالة طلاق وخلع سنويا..وأستاذ علم نفس:يؤدى إلى تفكك الأسر وأحيانا للقتل(تحديث) الكذب بين الأزواج
كتبت أسماء شلبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•7400 حالة خيانة بين الأزواج بسبب الكذب
• الرجال يكذبون أكثر من النساء بـ 1092 كذبة شهريا مقابل 728 للمرأة
• علم النفس: الرجال يعتبرون الكذب درعا واقيا لأفعالهم المشينة



تعددت المسميات التى يطلقها المصريون على الكذب منها "الأبيض والأسود والرمادى"، إلا أنه فى النهاية الكذب واحد، أحيانا يجعلنا نخرج من مصيبة بشكل مؤقت، وفى الكثير من الأحيان يجعلنا نقع فيها بل بالعكس يتسبب فى مشاكل كثيرة، منها خراب البيوت الذى يؤدى للطلاق والقطيعة بين الأهل والخلافات بين الأشخاص التى تصل لحد القتل.

أعلنت وزارة التنمية الإدارية فى إحصائية حديثة عن سلوك المصريين، أن 55% منهم لا يرون فى الكذب مشكلة ويمارسونه بشكل طبيعى، فيما أكد المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن نسب الخيانة التى تسبب فيها الكذب بين الأزواج تقدر بـ7400 حالة من خلال سجلات أقسام الشرطة، كما قدرت حالات الطلاق والخلع خلال العام الماضى بسبب الكذب بين الأزواج بـ13 ألف حالة حسب إحصائيات محاكم الأسرة، فيما وصل عدد جرائم القتل بسبب الكذب إلى 1200 جريمة.

ورصدت مراكز بحثية، أن الرجال يكذبون أكثر من النساء، بنحو 1092 كذبة فى الشهر، مقابل 728 كذبة فقط للمرأة، وهو ما قد يؤدى بالحياة الزوجية إلى حافة الهاوية، كما تعددت نسب الكذب، فجاء فى الحياة الزوجية بنسبة 40%، وفى العمل بنسبة 20%، والكذب على الوالدين بنسبة 15%، وعلى الأصدقاء بنسبة 15%، أما الكذب على الأقارب فجاء بنسبة 10%، كما تبين أن 80% من النساء اعترفن بأنهن لا يقلن الخبر كما حدث بل يضيفون إليه من خيالهن، ما يسبب كوارث، وأن 31% من المعلومات بالسيرة الذاتية تكون مغلوطة وغير صحيحة.

فيما أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن الكذب فى الأمور المادية جاء بنسبة 33%، والكذب بسبب الزيجات السابقة والعلاقات الخاصة جاءت بنسبة 30%، وجاء الكذب بسبب تعاطى السجائر والمخدرات بنسبة 20%، كما جاءت نسبة الكذب بسبب ارتكاب أمر مخالف للقانون أو جناية 17%.

وفى ذات السياق، خرجت علينا منظمات المرأة تؤكد أن الكذب يتسبب سنويا فى ضياع أكثر من 3000 وظيفة شهريا لكلا من الرجل والمرأة، كما قدر حجم الخسائر السنوية للكذب بسبب التأخر عن العمل والغياب المتكرر والاختلاس بتقليل الأرباح والانفصال بين الأزواج وعدم آداء المهام الموكلة لصاحبها وتصعيب أداء الخدمة ليتحصل على أموال يكلف الدولة 500 مليون جنيه.

أسباب الكذب


وأشار حاتم أيوب، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، إلى أن الكذب ينقسم إلى كثير من الأنواع، أولها أن تكذب لكى لا تجرح مشاعر شخص ما، وينتهى الأمر بخلاف، مؤكدا أن الكذب الذى قد يعرض شريك حياتك للانتقاد والسخرية يتسبب أحيانا فى انهيار الأسر المصرية، كما أن الكذب المسمى بــ"الأبيض" لا ينبغى أن يكون أساسا لأى علاقة، فقد تصل لمرحلة لا تستطيع فيها قول الحقيقة.

وتابع: الرجل يكذب ليضخم من حجم إنجازاته، ويزيد من عدد العلاقات التي مر بها، ويرفع أيضا من راتبه، وأغلب كذباته تتمحور حول جعله فى صورة أفضل، ومدعاة للفخر من ما هو حقا عليه، أما النساء فيكذبن ليقللن من حجم عيوبهن، ويقللن من أعمارهن الحقيقية، وأوزانهن، وكذلك عدد العلاقات التى مررن بها.

وأوضح أستاذ علم النفس، أن الرجل قادر على التفنن فى اختراع أساليب الكذب التى يصعب على المرأة أن تكتشفها، ولديه القدرة على الكذب والخيانة بدرجة تفوق المرأة بثلاث أضعاف، والسر وراء ذلك هو أن المرأة عاطفية بشكل أكبر بكثير من الرجل، ولذا فغالبا ما يستغل الرجل ذلك كنقطة ضعف لدى المرأة، لينفذ إلى قلبها وعقلها.

وأضاف: هناك العديد من الأسباب وراء قدرة الرجل على الكذب أكثر من المرأة، ومن أهمها إننا فى مجتمع ذكورى، لديه الكثير من الازدواجية فى تقيم كثير من الأمور، وهو ما يوجد بعض الأعذار التى تبرر وتسهل على الرجل الكذب أكثر من المرأة، إضافة إلى أن الجينات الوراثية تلعب دورا كبيرا فى ذلك.

وأكد: يلجأ كثير من الرجال للكذب، باعتباره درع واقى لكل أفعاله المشينة التي يخفيها عن زوجته، لأنه غالبا ما يكون لديه شعورا بأن زوجته ستعترض على أفعاله، لذا ينتابه كثير من الخوف والتردد فى مصارحتها بكثير من الأمور والمواقف التى يمر بها".

وسيلة دفاعية


من جانبه قال الدكتور فهمى طاحون أستاذ علم الاجتماع: الكذب فى الحياة الزوجية فى كثيرا من الأوقات مطلوب، فإن كان من يقول أن "الصدق منجاة"، فأحيانا كثيرة يكون فيها الكذب حلا لإنقاذ الحياة الزوجية السليمة، خاصة فى ظل وجود شكوك قد تهدد كيان الأسرة بالانهيار، فأحيانا المصداقية تتسبب فى حياة تعيسة يفقد خلالها كلا الزوجين حبه للآخر بسبب الصراحة المطلقة، فالكذب يعتبر علاجا أحيانا للحب وإيجاد التفاهم والتسامح، لأن من يحب يخاف أن يخسر حبيبه فيتغاضى عن الهفوات.

وأكمل الدكتور فهمى طاحون أستاذ علم الاجتماع: المرأة بطبعها ضعيفة وقد تتخذ الكذب فى بعض الأحيان وسيلة دفاعية لدرء ما تخاف حدوثه، فهنا يقع الكذب تحت مفهوم - لا أكذب ولكنى أتجمل- فالكذب مستحب فى بعض الأمور أثناء الحياة الزوجية حتى لا تتوقف عجلة الحياة وتخطى الأزمة، والكذب فى إبداء العواطف من أجل استمرار الحياة بين الزوجين واستقرارها أمر لا بأس منه فى حال إذا كان القصد مشروعا.


موضوعات متعلقة..

إحصائية: الكذب يدمر الحياة الزوجية ويتسبب فى 13 ألف حالة طلاق وخلع خلال عام









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة