يختلف مفهوم الحب والرومانسية من الماضى إلى الآن وتغيرت كل جوانب الحياة.. أصبح كل شىء فى الحياة سريعا أو “تيك أواى” وأصبح الطعام “ تيك أواى”، حتى وصلنا إلى الحب بنفس الطريقة السهلة عبر الإنترنت وهذه كارثة.
الإنترنت الآن أصبح يوفر على الشباب مصاريف المكالمات الهاتفية، وأصبح الشباب يتحدثون مع الفتايات على النت بالمجان ويتحدثون صوتا، ويشاهدون بعضهم البعض بالفيديو كاميرا نهارا وليلا وفى كل يوم.
الشباب للأسف يدخلون على النت بأسماء بنات وبيانات وهمية وغير صحيحة عن أنفسهم لكى يكسبون ثقة البنات. عالم النت يتميز بالخصوصية وإقامة علاقات دون معرفة الشخصية الحقيقيه، مما يوقع بعض الناس وخاصة (البنات) فى مقالب وأكاذيب. ضحايا حب الإنترنت كثيره جدا واغلبها بنات وكل هذا بسبب خداع وكذب الشباب للبنات وعدم صدقهم وانشاء حسابات وهميه باسماء بنات وقد تقابل عشيقته أو صديقته بصدمه قصه حب وهميه وتسقط فى فخ الكذب، والخداع كما يحدث على شبكه الإنترنت التى تخفى وراءها شخصيه مستخدميها.
إن مجتمع الإنترنت وعلاقاته غير حقيقية وتقوم على الكذب والادعاء، وكل شخصيه على الإنترنت ليست شخصيته الحقيقيه التى يتمنى ان يكون عليها فى الحقيقه.
لو كان الشباب لديهم علاقه قويه بربهم ستكون لديهم رقابه على انفسهم ولا يقعون فى هذه الاخطاء ويورطون انفسهم فى علاقات حب فاشلة لانه لا يوجد حب أو زواج عبر الإنترنت مطلقا لان هذا لا يسمى حب أو زواج شرعى لان هذا يحرمه الدين وليس حلال فكثيرا من الشباب لم تكن صلتهم بربهم قويه لكى يمنعون انفسهم من الوقوع فى تلك المعاصي، فاصبح من المألوف أو العادى عند الشباب اقامه علاقات عاطفيه مزيفه تحت شعار الحب والغرض منها ليس الحب أو الزواج ولكن للتسليه وملئ الفراغ وتقليد العشق والغرام الذى يشاهدونه فى الافلام الكلاسيكيه الرومانسية، والاغانى الهابطة التى نسمعها الان.
وللاسف الشديد الإنترنت وفر على الشباب الكثير وسهل لهم القيام باى شئ، فاصبح فى وسعه ان يحدث حبيبته فى أى وقت وفى أى وقت ويتكلمان عن الماضى والحاضر ولا مانع عن المستقبل هو الاخر. انما هو لا يتحدث معها وحدها ولكن يتحدث مع مغفلات مثلها يصدقونه. وكلما زاد عدد المغفلات سهل عليه خداعهن بسهوله. فمثلا، من يقوله لفتاته الاولى فى الصباح يكرره مع الثانيه فى المساء،.... وهكذا وتتعايش الفتاه فى قصص ورديه، وهميه وبعدهاستفيق على صوت حبيبها وهو يتأسف كونه لا يستطيع ان يستمر اكثر من هذه العلاقه بسبب واحد اخرى تعرف عليها واحبها ولا يستطيع الابتعاد عنها. فتعتكف المسكينه على نفسها وتبكى بالدموع ليس عليه وانما على القيمه التى اعطتها له وعلى الحب الذى اعطته له من قلبها والوقت الذى اضاعته وعلى خيبة املها فيه.
ولكن مع مرور الايام تضحك لها الدنيا من جديد بفضل الخالق الذى زرع هذا الحب فى قلبها ثم نزعه من جديد لتستمر حياتها من جديد ولكن هذه المرة بألا تثق بأى أحد فى هذه الحياه سوى خالقها ووالديها.
حب - صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة