تدهورت العلاقات بين الأعراق المختلفة فى استراليا إلى درجة دفعت قادة بعض الطوائف للخوف من أن العنف قد يندلع فى ظل فراغ سياسى ستضطر فيه الحكومة الجديدة التى انتخبت بأغلبية ضئيلة إلى الاعتماد على دعم أحزاب أججت هذا النوع من الخلافات.
واحتمال اندلاع العنف بعد الحملة الانتخابية الصعبة والتى وردت فيها دعوات بحظر المهاجرين المسلمين هو أمر ملموس بالنسبة لأشخاص مثل محمد تقى حيدرى المولود فى أفغانستان.
ولم يعد حيدرى - الذى ينتمى لأقلية الهزارة الشيعية الأفغانية - يخبر الناس أن اسمه محمد مفضلا استخدام تقى، وقال حيدرى الذى يعيش فى الضواحى الغربية الأقل ثراء فى سيدنى لرويترز "عندما يكون هناك مشكلة مثل باريس والآن نيس يسمعون اسم محمد ويشملوننى كواحد من هؤلاء الذين يحملون ذات الاسم."
وتجنبت استراليا - وهى حليف أساسى للولايات المتحدة ولها قوات فى أفغانستان والعراق - وقوع عمليات عنف أو هجمات جماعية على أراضيها مثل التى أصبحت شائعة الحدوث عند حلفاء آخرين للولايات المتحدة مثل أوروبا على وجه الخصوص وهجمات تعرضت لها دول آسيوية.
وفى استراليا استغلت أحزاب كانت يوما هامشية مثل حزب (أمة واحدة) اليمينى المتطرف الذى تتزعمه بولين هانسون الخوف من مثل تلك الهجمات للقول أن هجرة المسلمين يجب أن تتوقف. وظهر الحزب على الساحة الدولية للمرة الأولى فى أواخر التسعينيات.
لكن زعماء محليين مثل ستيبان كيركياشاريان وهو رئيس سابق لمجلس حكومى لمكافحة التمييز يخشون من أن مثل تلك التصريحات يمكنها أيضا أن تتسبب فى ظهور هجمات انتقامية ضد مهاجرين مسلمين.
صعود اليمين المتطرف يثير قلق وخوف المهاجرين المسلمين فى أستراليا
الجمعة، 29 يوليو 2016 07:42 م
جولى بيشوب وزيرة خارجية أستراليا
سيدنى (رويترز)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة