غريب أمر دراويش أردوغان، فهم وصلوا فى الكذب على النفس إلى درجة غير مسبوقة تجعلهم يبررون كل الأفعال المشينة للسلطان العثمانى المزيف، ويسوغون له ما يرفضونه فى غيره، وإذا حاورتهم بالمنطق أو حاولت ردهم إلى جادة الصواب، أطلقوا عليك كلابهم فى نوبات شتيمة مقذعة لا تخفى إلا ضعفهم وتهافتهم ومعرفتهم بأنهم مفضوحون وعلى باطل.
وللأسف الشديد فإن الهاربين من جماعة الإخوان الإرهابية إلى تركيا هم الأسوأ والأكثر بذاءة بين دراويش أردوغان، وهذا ليس غريبا عليهم، فهم الذين هتفوا «الحليم غضب» فى الميادين بينما كان مرسى يصدر فرماناته الأردوغانية بتأميم الحريات وإغلاق الحياة السياسية وتمهيد الأرض للدولة الشمولية، فيما رفاقهم فى الإرهاب يعتدون بالسكاكين والمطاوى على المتظاهرين فى الاتحادية.
تقول لهؤلاء الدراويش إن هتلر تركيا ليس خطرا على بلده فقط بل خطر على أوربا والدول العربية والعالم، فيتهمونك بغباء متناه أنك تسعى لنصرة الغرب الصليبى، تقول لهم إن هذا الأردوغان يدمر البلد بقراراته التعسفية والتى لابد وأن يكون نتيجتها الانفجار، وأن أى ديكتاتور يحمل قدرا من العقل والوعى لا يمكن أن يصدر قرارات إغلاق لـ45 صحيفة و16 قناة تليفزيونية و15 مجلة و3 وكالات أنباء و23 إذاعة و29 دار نشر تابعة للمعارضة التركية، فيردون عليك بأنها مجرد افتراءات وأنه لا يمكن أن يفعل ذلك، وعندما تفاجئهم بأن القرارات معلنة ومتداولة فى المصادر التركية الرسمية وفى تليفزيونات أوروبا يردون عليك بأن أردوغان مسير من الله ومحمى بالملائكة وأنه يواجه جحافل الكفار والصليبيين.
تحذر دراويش أردوغان من أن تصرفات السلطان المزيف ستؤدى إلى تدمير الجيش وبالتالى تدمير ركن أساسى فى تركيا الحديثة والتسبب فى نقص مناعة الدولة التركية فى مواجهة أشكال الإرهاب الجديد وأطماع الجماعات الانفصالية، فيردون عليك بتخوين الجيش التركى ورفع شعارات تكفيره وتسريح أفراده أو قتلهم أو تسييد الشرطة عليهم أو استبدال الميليشيات الحزبية بالقوات النظامية. وأمام هذا الغباء اللامتناهى والكذب على النفس والتناقض، لا تملك إلا أن تدعو الله سبحانه وتعالى بأن يذيق أردوغان ودراويشه ما حاولوا أن يذيقوه للشعوب العربية وبينها الشعب المصرى، وأن يسبغ رحمته على أبناء الشعب التركى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة