يجب أن تكون عيوننا مسلطة دائما على مؤسسات الدولة الثقافية، إن أحسنت قلنا أحسنت، وإن حادت عن الطريق أشرنا إلى ذلك، والهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة كل يوم هى فى شأن، مشاكلها كثيرة وغير منتهية، ويبدو أن السبيل إلى حلها متعثر، وفى الفترة الأخيرة قامت الهيئة بحركة إيجابية جدا، حيث تم الانتهاء من الهيكلة الأخيرة للنشر والاستقرار على مجلس التحرير لكل سلسلة ومجلة، لكننا لم نسمع عن بدء خطة نشر، ولم يقدم كل مجلس موعدا محددا للبدء فى العمل ومحاولة إنقاذ الكتب المعدة للنشر والمتكدسة فى أدراج الهيئات، نتيجة لذلك التوقف الصعب والطويل لعملية النشر فى الهيئة.
ومنذ أيام قليلة، صرحت الهيئة العامة لقصور الثقافة، زيادة المخصصات المالية للعاملين بالأقاليم الثقافية عن العام الماضى، وارتفاعها من نسبة %6 إلى %10، وقالت التصريحات إن الهيئة ستقوم بالصرف لجميع العاملين المستحقين للجهود بالأقاليم والأفرع الثقافية والقصور والبيوت والمكتبات بنسبة لا تقل عن %10، أما المديرون فنسب الصرف لا تقل عن %25، بحيث تكون الزيادة لمديرى المكتبات والبيوت الثقافية بنسبة %25، ومديرى القصور %35، ومديرى القصور بعواصم المحافظات فقط والقصور المتخصصة نسبة %75، ونسبة مديرى الإدارات الوسطى المركزية والإقليمية والفرعية %75، تم نشر هذا الأمر عن طريق تصريحات من داخل الهيئة، لكننا لم نعرف هل صدر بهذا التصريح المهم قرار رسمى أم لا، وهل عرفه العمال بشكل مباشر من إدارة الهيئة أم أنه مجرد تصريح الغرض منه أن يمر مرور الكرام؟ كذلك إن كان الأمر حقيقيا، فمتى يبدأ العمل به ومتى سيتم تطبيقه وفى أى شهر سوف يبدأ العاملون فى الهيئة الاستفادة منه؟
لو تتبعنا أفعال مسؤولى قصور الثقافة وقراراتها، لوجدناها تقدم خطوة وتؤخر أخرى، فهى تبدأ الخطوة بشكل جيد، لكن لا نعلم شيئا عن إتمامها، ولا نعرف شيئا عن طول نفس القائمين عليها، فرئيس الهيئة لا يشرح أفكاره بشكل واضح للإعلام حتى يعرف الناس، كيف تسير هذه الهيئة المهمة بدورها الضرورى فى عملية التثقيف؟