عادل السنهورى

وزير السياحة.. هل أنت هنا؟

السبت، 30 يوليو 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظنه لم يقرأ ولم يطلع على الأرقام المفزعة، التى ذكرها الجهاز فى تقريره عن حركة السياحة فى شهر واحد فقط، وهو شهر يونيو، وزير السياحة يبدو أنه ليس هنا، ولم نتابع له أية تحركات لعودة السياحة إلى مصر مرة أخرى سوى الحملة التى أثارت غضب الخبراء والعاملين فى السياحة لتسويق «مصر بريال» فى الدول العربية.

التقرير المحزن يظهر أن حركة السياحة إلى مصر تراجعت بشكل حاد فى شهر يونيو الماضى بنسبة %60 مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضى، وهو أسوأ تراجع تمر به السياحة المصرية منذ حادثة سقوط الطائرة الروسية فى أكتوبر الماضى، فعدد السياح خلال الشهر الماضى بلغ 328 ألف سائح مقابل 820 ألفا فى يونيو 2015.

التراجع يشير إلى حجم الكارثة رغم أصوات الخبراء فى مجال السياحة بضرورة البحث عن أفكار خارج الصندوق لتنشيط السياحة العربية والأوروبية إلى مصر. بالنسبة لى لم أقرأ للسيد الوزير، وهو بالمناسبة اسمه يحيى راشد لمن لا يعرفه من القراء أى خطط لتنشيط الأسواق السياحية الخارجية، أو فتح أسواق جديدة رغم الرحلات المتعددة والمتنوعة للرئيس السيسى فى الخارج، خاصة إلى دول جنوب شرق آسيا واليابان.

الرحلات الخارجية للوزير والمشاركات البائسة فى معارض السياحة العالمية والإقليمية لم تؤت ثمارها، سواء فى دبى أو لندن أو برلين، وهى أكبر معارض للسياحة فى العالم، والوفود الرسمية التى شاركت فيها لم تات بجديد، ولم تقدم أفكارا جاذبة للسياح فى السوق العربية والأوروبية. والزائر للجناح المصرى فى المعارض الخارجية يدرك أن العقول لم تتغير والوجوه أيضا وعوامل الجذب للجناح المصرى مازالت كما كانت قبل يناير 2011 أو بعد أزمة الطائرة الروسية، الرقص بالتحطيب والجلاليب وعدد من أعضاء الفرق الشعبية وبوسترات قديمة لا تواكب الحدث. وأثناء زيارتى الأخيرة لدبى شاهدت بنفسى الأداء المتدنى للقائمين على الجناح، حتى إن بعض الفنانين الذين زاروه لم يتمكنوا من التعرف على شخص الوزير.

مصر مليئة بالخبرات السياحية التى مازالت فى جعبتها الكثير لتقدمه للسياحة بأفكار غير تقليدية، وهناك أفكار وتجارب ومبادرات مطروحة تحتاج إلى الدعم الحكومى.. وهذا حديث آخر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة