قلت بالأمس إن مصر مليئة بالخبرات السياحية، التى ما زالت فى جعبتها الكثير لتقدمه للسياحة بأفكار غير تقليدية، وهناك أفكار وتجارب ومبادرات مطروحة تحتاج إلى الدعم الحكومى.
وعقب ما كتبته، أمس، تلقيت مكالمة هاتفية من أحد أصحاب الخبرات الكبيرة فى مجال سياحة طيران الشارتر من أوروبا، وهو الدكتور شريف الناظر، الرجل كشف عن معاناته طوال 40 عاما مع وزارة السياحة والجهات المعنية لتنظيم رحلات سياحية بالطائرات الشارتر، لكنه لا يريد أن يفشل هذه المرة حتى «لا تضيع السياحة المصرية»- على حد قوله- وهو أحد الحلول السريعة خارج صندوق البيروقراطية والروتين المصرى العتيق، لكن للأسف كما يقول الدكتور شريف «المسؤولون عن السياحة فى بلدنا.. غلابة».
اتصال الدكتور الناظر جاء عقب دعوة لحضور جلسة الأسبوع الماضى مع عدد من رجال الأعمال العاملين والمهتمين بقطاع السياحة، ودار الحديث حول مشكلة السياحة فى مصر، وكيف لا تستطيع السلطات المصرية المعنية بالعمل على عودتها بأفكار وأصحاب الخبرات العريضة فى هذا المجال.
الحيرة والتساؤل حول تكاسل المسؤولين عن أكبر وأهم مصدر للدخل القومى فى مصر، الذى يحقق سريعا حلا لأزمة الدولار،، كان المسيطر على الجلسة، فكيف لدولة تمتلك ثلث آثار العالم وهذا التنوع السياحى المذهل ولا تنجح فى جذب السياح وفتح أسواق جديدة بأساليب مبتكرة؟ وكيف تسيطر وتتحكم الشركات التركية فى تصدير السياحة لأى دولة فى المنطقة؟
وبعيدا عن الانتقادات لوزارة السياحة وهيئة التنشيط وفقدانهم الرؤية لوضع حلول جذرية لمشكلة السياحة، اقترح الحاضرون تأسيس شركات سياحة وطنية بدول أوروبا، وعلى رأسهم السويد مع الاستعانة بمن لديهم خبرات فى مجال السياحة، بالإضافة إلى عمل طائرات شارتر إلى مصر مع تحسين جودة العمل فى السياحة بمصر، وهذا الأمر كما رأوه كفيل أن يساعد مصر فى تخطى أزمة السياحة الحالية.
الاقتراح أو المبادرة مهمة، ويمكن دراستها سريعا، وبحث إمكانية تطبيقها، فتأسيس شركات سياحية وطنية سيكون بمثابة رأس الحربة فى عودة السياحة بدعم من الدولة، وبمشاركة الخبرات السياحية المصرية على طريقة المثل الشعبى الدارج «إدى العيش لخبازه».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة