"القتل لأتفه الأسباب".. زوجة تتخلص من زوجها بسبب مصروف البيت وآخر يقتل جاره اختلافا على "ركنة السيارة".. علماء الاجتماع: الأعمال الدرامية وراء استسهال ارتكاب الجرائم.. ويؤكدون: مصر تتعرض لـ"مؤامرة"

الثلاثاء، 05 يوليو 2016 05:21 ص
"القتل لأتفه الأسباب".. زوجة تتخلص من زوجها بسبب مصروف البيت وآخر يقتل جاره اختلافا على "ركنة السيارة".. علماء الاجتماع: الأعمال الدرامية وراء استسهال ارتكاب الجرائم.. ويؤكدون: مصر تتعرض لـ"مؤامرة" جرائم قتل - صورة ارشيفية
ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت جريمة القتل، من ضمن الجرائم المعتاد سماعها، وباتت من أكثر الأخبار المنتشرة على المواقع الإلكترونية والصحف الورقية، ومن المدهش أيضا أن دوافع أغلب هذه الجرائم تافهة للغاية، تكون نتيجة انفعالات معتادة بين الأفراد إلا أن تكرار وقائع القتل لأتفه الأسباب تعكس أن الشخصية المصرية أصبحت فى خطر.

وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، رصد "اليوم السابع"، عدد من وقائع القتل، كان من أهمها واقعة مقتل رجل مسن على يد نجله العاطل بمنطقة حدائق القبة، خلال شهر رمضان الكريم، وذلك بعد أن قام الأب المجنى عليه بمعايرة ابنه المتهم البالغ من العمر 37 عاما، بأنه عاطل ولا يعمل مثل بقية الرجال، وبلغ هذا العمر ومازالت أسرته تتكبد مصروفاته، فقام المتهم بقتل أبيه باستخدام "سكين" خلال تناوله السحور.

وفى الشرقية، لم يتردد المتهم والذى يدعى "أحمد ا 48 عاما"، من قتل والده المسن الذى يبلغ من العمر 68 عاما، نتيجة اختلافهم على سداد فاتورة المياة والتى تبلغ قيمتها 150 جنيه، حيث قام المتهم باستخدام "منجل زراعى" وانهال على والده، وأصابه بجروح وإصابات بالغة بالجسم ، أدت إلى وفاته بالحال.

وشهد حى البساتين، حادثة قتل خلال شهر رمضان أيضا، بعد أن قام عامل رخام بقتل جاره فى المنطقة بسبب خلاف على "ركنة السيارة"، حيث استخدم المتهم الذى يعمل عامل رخام "مطواه" للتخلص من جاره الذى يبلغ من العمر 37 عاما، بعد أن نشبت بينهما مشاجرة على أسبقية ركن السيارة، وعلى الفور لفظ المجنى عليه أنفاسه الأخيرة بعد أن تلقى عدة طعنات من المتهم، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام، وتشريح الجثة.

وفى محافظة الإسكندرية، قتلت ربة منزل زوجها مستخدمة "سكين المطبخ" بعد أن رفض أن يعطيها مصروفات المنزل، وتعود تفاصيل الواقعة الى قيام الزوجة وتدعى "أية.م" 18 عاما، بقتل زوجها ويدعى "محمد.ر"، حتى أصابته بجرح نافذ بالصدر، أدى إلى وفاته بالحال، حيث كان الزوجين دائما الشجار على مصروفات المنزل.

ويفسر الدكتور فتحى قناوى، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، ظاهرة انتشار القتل لأسباب غير مهمة، وبسيطة فى أغلب الوقائع، إلى انتشار الأعمال الدرامية و السينمائية التى اتخذت البلطجة مادة ثرية لها، وأنتجت لها سلاسل من الأفلام والمسلسلات يشاهدها المواطن المصرى بصفة يومية عبر التليفزيون، دون وجود رقابة عليها.

وأوضح "قناوى"، أن البطل البلطجى أصبح ظاهرة كافة الأعمال الدرامية، مثل مسلسل "الأسطورة"، للفنان محمد رمضان، مما جعل المشاهدين ينظرون إليه نظرة إعجاب، وأصبح قدوة العديد من الشباب، خاصة مع إنعدام القدوة بالوقت الراهن، مشيرا إلى أن تطور شكل الجريمة، يرتبط بعدة عوامل مركبة أهمها عدم وجود نازع دينى للأفراد بالمجتمع المصرى، وانعدام المعايير الأخلاقية، كلها عوامل أدت إلى أن المواطن أو الفرد الطبيعى من الممكن أن يتورط فى جريمة قتل بسهولة بالغة.

فى حين أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن الشخصية المصرية تطورت بشكل سلبى ملحوظ عقب قيام ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، حيث فقدت العديد من السمات التى كانت تتميز بها، أهمها عدم القدرة على الحوار، وسادت ثقافة "الصوت العالى" عند أى موقف يواجه الفرد.

كما أوضحت أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، لـ"اليوم السابع"، أن هناك مؤامرة تستهدف إسقاط الشخصية المصرية، ظهرت من خلال بث عدد من الأعمال الفنية والغنائية عبر شاشات الوطن العربى، والقنوات المصرية، تستهدف هدم كافة المعايير الأخلاقية والأدبية التى اعتاد عليها الشعب المصرى.


موضوعات متعلقة:



اعترافات طفلة الإسماعيلية قاتلة والدها من أجل عشيقها العجوز.. شيماء: حبيبى ومستعدة أقتل أهلى كلهم علشانه.. مكنتش أعرف حاجة وأول مرة مارس الجنس معى كنت فى 4 ابتدائى.. وضعت السم بالأكل عشان أفضل معاه










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة