لم اكن أتصور فى يوم من الأيام أن الكذب وصل لدرجة كبيرة من الشناعة التى لا يقبلها أى عقل او ضمير على الإطلاق، ففى كل ركن تقريبا اشتم رائحة للكذب بطريقة أو بأخرى فقد اصبحت فئة عريضة من الشعب المصرى تزاوله حتى ولو فى وضح النهار كما انه صار العملة المتداولة المعترف بها، فأنا أكذب ومعنى ذلك اننى موجود قياسا لما قاله الفيلسوف الألمانى ديكارت عندما قال مادمت افكر إذا فأنا موجود بل فى حالة الكذب فانا موجود عشرات المرات.
البائع يكذب الف كذبة فى الدقيقة الواحدة حتى " يلبس " المشترى بضاعته وعندما يتفحصها فى منزله لا يجدها تساوى حتى جزء من ثمنها الذى اشتريت به وقد يندم المشترى ولكن ماذا يفيد الندم ؟ هل يرجع البضاعة ؟؟
يطلق على السكر فى الجسم مرض الأمراض لان له أذى وتوابع كثيرة مثل ضعف البصر وفقدان حاسة السمع وعدم القدرة على السير الطبيعى من جراء ضعف الأعصاب الخ، وهذا ينطبق على مرض الكذب، حيث إن هذا الداء ليس له اى دواء كما انه له توابع أيضاً مثل غياب الضمير وانعدام أخلاقيات التعامل البشرى وانفلات القيم والمثل العليا وكل تلك الامور المريضة تتفشى فى المجتمعات فتحولها الى مجتمع يصعب التعامل مع أفراده بشكل مناسب.
يارب انت القادر ان تحول الكاذب الى انسان صادق على الاقل فى محيط عمله ووظيفته وبين اهل منزله واسرته حتى نخلق المجتمع شبه المثالى الذى نفخر به امام الجميع .
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة