أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور بالقرب من ذويهم.. الحزن يخيم على المشهد.. والأطفال محرومون من الملابس الجديدة ..والأمهات: هندخل أولادنا كليات الشرطة عشان ياخدوا بالتار

الأربعاء، 06 يوليو 2016 09:27 ص
أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور بالقرب من ذويهم.. الحزن يخيم على المشهد.. والأطفال محرومون من الملابس الجديدة ..والأمهات: هندخل أولادنا كليات الشرطة عشان ياخدوا بالتار زوجة الشهيد أحمد أبو الدهب
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ملابس سوداء..دموع وأحزان..مقاعد فارغة حول موائد الطعام.."، هذا هو المشهد داخل منازل شهداء الشرطة فى العيد، حيث لا تعرف أسر الشهداء الفرحة، يتسللون للمقابر لقضاء العيد بجوار ذويهم، ويرفضون شراء ملابس جديدة للاحتفال مثل غيرهم.

تقول زوجة الشهيد أحمد السيد محمد الغاوى، إن زوجها استشهد منذ عدة أشهر عندما أطلق مجهولون يستقلون إحدى الدراجات البخارية الأعيرة النارية تجاه قوة التأمين المعينة بنقطة الميزان بطريق أسيوط الزراعى بمحافظة الجيزة، مما أسفر عن استشهاد زوجها أمين الشرطة أحمد السيد الغاوى من قوة مركز شرطة البدرشين، وإصابة آخرين.

وأضافت زوجة الشهيد، أن لديها 3 أطفال لا تتوقف أسئلتهم عن والدهم، وأنهم لم يشتروا ملابس العيد مثل كل عام، ولن يخرجوا من المنزل، خاصة أن الحزن مازال يعشش فى جدران المنزل، ومازالت الملابس السوداء يرتديها الجميع، مؤكدة أنها ترغب فى الدفع بأولادها للالتحاق بكلية الشرطة حتى يكملوا مسيرة الأب، قائلة : قدمت زوجى شهيد الوطن ومستعدة لتقديم أبنائى، حتى لو تطلب الأمر أن أقدم نفسى، فإذا لم نحمى نحن الأوطان فمن يحميها.

وتابعت الزوجة، أقول لروح زوجى الشهيد، فخورة بك وبطولتك، وسيظل اسمك وسام الشرف الأكبر فى حياتى.

وأكدت والدة الشهيد أمين الشرطة محمد السيد، الذى استشهد فى مذبحة قسم شرطة كرداسة الشهيرة، أنها تقضى العيد بالقبور بجوار ابنها، وتتذكر عندما كان على قيد الحياة، حيث كان يتسلل إليها يقبل يدها وقدمها قبل الخروج لصلاة العيد، ويضع فى يديها "العيدية".

وتقول الأم، بصوت مكلوم، لا نعرف للعيد طعم بدون الشهيد، ولا نستطيع الخروج والتنزه بدونه، ولا نستطيع أن نفرح ومصدر الفرحة والسعادة أسفل التراب، سيظل الحزن حتى نلقاه هناك فى جنة الرحمن، وأتمنى من الله ألا تصاب أمهات بمصابى، فما أصعب فراق الأبناء وموتهم فى حياة أبائهم، إنه الموت نفسه أن يموت إبنك فى حياتك.

وأكدت زوجة الشهيد المقدم أحمد أبو الدهب الذى استشهد أثناء الدفاع عن فتاتين تعرضتا للسطو المسلح من قبل مجرمين، أنه لا طعم للعيد بدون زوجها الذى كان يسافر بهم إلى أسرته لقضاء العيد معهم، ولا يعرف بيتهم السعادة بدونه، وأنه تجاوب على أسئلة أطفالها عن مكان والدهم بأنه فى الجنة.

بدورها، قالت رشال كامل رئيس جمعية زوجات شهداء الشرطة، أن أسر الشهداء لا يستطيعون قضاء العيد بدون ذويهم، ولا يستطيعون شراء الملابس الجديدة للاحتفال، حيث إن عمود البيت أصبح غير موجود فلا مكان للفرحة.

وتضيف رئيس جمعية زوجات شهداء الشرطة لليوم السابع، أن زوجات الشهداء فى العيد يلتففن حول موائد الأكل وقد وضعوا طبق وكوب مياه أمام كرسى فارغ لا يجلس عليه أحد، فى انتظار الشهيد ربما يعود إليهم، فى حين أنهم متأكدون أنه لن يعود للحياة مرة أخرى.

وتابعت، أن زوجات الشهداء بالرغم من تجرعهن مرارة الحزن بعد استشهاد ذويهن، إلا أنهن يرغبن فى الزج بأبنائهن بكليات الشرطة حتى يثأروا لأبائهم من القتلة، ويكملوا المسيرة فى الدفاع عن الوطن.




أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (1)
أسرة الشهيد أحمد أبو الدهب


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (2)
اعتماد محمود والدة الشهيد أمين الشرطة محمد سيد


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (3)
أفكار محمد زوجة الشهيد أمين الشرطة محمد السيد


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (4)
الشهيد أحمد أبو الدهب مع اطفاله


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (5)
الشهيد أحمد ابو الدهب


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (6)
الشهيد أحمد الغاوى


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (7)
رشا كامل رئيس جمعية زوجات شهداء الشرطة


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (8)
زوجة الشهيد أحمد أبو الدهب


أسر شهداء الشرطة يقضون العيد بالقبور  (9)
شهداء الشرطة بكرداسة




موضوعات متعلقة...


استنفار أمنى لتأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر.. تشكيلات أمنية بالشوارع ومراقبة الميادين بالكاميرات.. الشرطة النسائية تطارد المتحرشين.. ولانشات المسطحات المائية تلاحق "مركبات الموت"











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ابوالنجا

(ولا تحسبنا الذين قتلو فى سبيل الله اموت بالهم احياء عند ربهم يرزقون)

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد المنعم أيوب

الله يرحم الجميع

سوف نأخذ ثأرنا من البلد والثورة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري أصيل

كلهم شهداء رغم أنف الخرفان والارهابيين والمجرمين

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صقر

الشهداء في مكانة ومكان افضل

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

الاخوان جماعة ارهابية

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو ابراهيم

رجاء لمعالى الوزير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة