وقالت شبكة "سى.إن.إن" إن مقطع لفيديو أظهر عملية إطلاق النار عدة مرات على الرجل الأسود الذى يدعى ألتون ستيرلنج، والذى كان مكبلا على الأرض من قبل رجال الشرطة خارج أحد المتاجر فى مدينة باتون روج، عاصمة ولاية لوزيانا. وتوفى الرجل متأثرا بإصابته بالرصاص فى ظهره وصدره.
وأظهر فيديو التقطه شاهد وتم تداوله على الإنترنت، شرطيان يطلبان من الرجل الأسود طويل القامة التمدد على الأرض يوم الثلاثاء الماضى، وبعد أن بقى واقفا، دفعه الضابطان على الأرض. وبينما كانا يحاصرانه، سحب أحدهما مسدسا وأطلق عليه النار أربع مرات من مسافة قريبة.
وسمع فى الفيديو صوت شاهد عيان يصرخ "هل أطلقوا عليه النار؟". كذلك، سمع صوت امرأة واحدة على الأقل تبكى وتقول "يا إلهى".
وأوضحت الشبكة أن قسم الحقوق المدنية بوزارة العدل الأمريكية يقود تحقيقا فى الحادث. كما أن مكتب المدعى العام الأمريكى فى باتوت روج والإف بى أى وشرطة الولاية سيشاركوا فى التحقيق أيضا.
وزادت حدة التوترات فى المدينة التى يقطنها حوالى نصف مليون نسمة مع تعهد المسئولين بالشفافية فى التعامل مع هذه القضية المثيرة للجدل التى أثارت احتجاجات فى مدن مختلفة.
وقال إدموند جوردون، المحامى الممثل لعائلة ستيررلنج إن الفيديو الأول لإطلاق النار يثير أسئلة مقلقة. وأضاف إن المدينة يجب أن تقدم بعض الإجابات الجيدة، ولا أعرف إذا كان لديهم إجابات.
وكان العشرات من قادة السود قد انضموا لعائلة الضحية خلال مؤتمر صحفى، دعوا فيه إلى مزيد من الاحتجاجات ونقل التحقيق إلى سلطات الولاية والسلطات الفيدرالية. وبالفعل أعلن حاكم الولاية جون بل إدواردز مشاركة المباحث الفدرالية، وقال إن لديه مخاوف خطيرة بشأن الحادث بناء على معلومات من الشرطة والفيديو الذى يسجل ما حدث خارج المتجر، ووصف الفيديو بأنه مقلقا.
كما قدم عبد المفلاحى صاحب المتجر الذى وقعت أمامه الحادثة فيديو جديد، قال إنه لا يدعى مزاعم الشرطة بأن سترلينج كان يحمل مسدسا يمثل تهديدا للضباط. فبعد دقائق من الحادث، شوهد أحد الضباط وهو يزيل شيئا ما من جيب بنطلون الضحية.
وخلال أقل من 48 ساعة، ارتكبت الشرطة الأمريكية واقعة قتل جديدة بحق رجل أسود، حيث أطلقت النار على شخص يدعى فيلاندو كاستل أثناء وجوده فى سيارته، عندما كان يهم بإبراز رخصة القيادة، وذلك فى ولاية مينسوتا.
وظهر كاستيلو فى مقطع الفيديو الذى بثته صديقته غارقا فى دمائه بينما يقف خارج السيارة شرطى مشهرا سلاحه. ووقع الحادث فى منطقة "فالكون هايتس" فى مينسوتا. وبحسب الصديقة وتدعى ديموند رينولدز، أخبر كاستيلو الشرطى أنه يحمل رخصة لحمل سلاح نارى.
وسمع فى الفيديو، صوت رينولدز قائلة "سيدى لقد أطلقت عليه 4 رصاصات، لقد كان يريد فقط إبراز رخصة القيادة. وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا فى الحادث، ويأتى هذا الحادث وسط توتر فى الولايات المتحدة، بسبب موت رجال أمريكيين من أصول أفريقية على أيدى الشرطة.
وتقول هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" إن نحو ألف حالة قتل بالرصاص على أيدى الشرطة الأمريكية تحدث كل عام، لكن نسبة كبيرة من هذه الحالات تودى بحياة أمريكيين سود.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت دراسة مطلع العام الجارى عن الضحايا الذين سقطوا على يد الشرطة الأمريكية وجدت أن معدل القتل بين الشباب الأسود تجاوز مثيله بين الأشحاص البيض من نفس العمر بمعدل خمس مرات. وذكرت الدراسة أن احتمالية تعرض الشباب ذوى البشرة السمراء للقتل على يد الشرطة فى عام 2015، قد زاد معدله لتسع مرات على الأرجح مقارنة بباقى المواطنين الأمريكيين.
موضوعات متعلقة..
تداول فيديو جديد للشرطة الأمريكية تقتل مواطنا "أسود" بطريقة وحشية (تحديث)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة