فى مذكراتها "المشير وأنا".. برلنتى عبد الحميد: عبد الناصر كان يؤمن بالدجالين

الخميس، 07 يوليو 2016 01:00 ص
فى مذكراتها "المشير وأنا".. برلنتى عبد الحميد: عبد الناصر كان يؤمن بالدجالين غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إن هزيمة يونيو ومصرع المشير أذيعت قصتهما من جانب واحد، هو جانب جمال عبد الناصر ومراكز القوى وبعض أعضاء مجلس الثورة وممن التزموا طريق (الموافقة) على الدوام لضمان سلامتهم حتى لا يطاح بهم مثلما أطيح بمحمد نجيب ويوسف صديق وعبد المنعم أمين وصلاح سالم وجمال سالم وكمال الدين حسين وغيرهم ممن لا تخفى أسماؤهم على الجميع" هذا جانب من مذكرات برلنتى عبد الحميد والتى جاءت بعنوان " المشير وأنا".

وفى الكتاب الذى أثار جدلا كبيرا تقول برلنتى عبد الحميد "إن أهم ما تنطوى عليه هذه المذاكرات، هو ذكريات الفترة الواقعة ما بين 5 يونيو عام 1967 حتى وفاة جمال عبد الناصر... ولا أظن أن فى مصر كلها من لم يكتو بنار هذه الحقبة، ولأنى مصرية، فقد اكتويت بها مع سائر المواطنين، لكنى انفردت بنصيب أوفر من العذاب بحكم زواجى من المشير عبد الحكيم وبحكم ما عرضنى له هذا الزواج من الاعتقال، والتشهير والتعذيب فى مبنى المخابرات العامة، وبحكم المضايقات والتعقب بعد الخروج وإطلاق سراحى"، كما تفسر برلنتى نهاية المشير عبد الحكيم عامر بأنها يمكن فهمها من خلال معرفة علاقته بالروس وثانيا علاقته بجمال عبد الناصر، وهذا الخلاف كان يقوم على مطالبة عبد الحكيم المستمرة بضرورة التخلص من الروس، والانفتاح على الغرب، وإقامة حياة ديمقراطية، حتى يحترمنا العالم، وإقامة أحزاب سياسية ويكون لكل حزب صحيفة، مع إطلاق حرية التعبير وتوفير حصانة صحفية للصحفيين، وتشجيع رأس المال الخاص، كان هذا هو "مشروع عبد الحكيم عامر" الذى أثار ضده حفيظة الروس، خصوصا أنه قابل فعلا وفدا أمريكيا بفندق شبرد عام 1966 بالاتفاق مع جمال عبد الناصر، بل وأقنع ناصر بمقابلتهم الذى قابلهم فعلا برئاسة الجمهورية، وأثناء هذا الاجتماع وجهوا الدعوة للمشير لزيارة أمريكا، لكن جمال أرسل بدلا منه أنور السادات، وعلى هذا نستطيع القول بأن ناصر وعامر كانا صديقين على طرفى نقيض ويؤكد هذا قول المشير "أليس من مهازل القدر أن يكون أصدق صديق لى هو ألد عدو لى؟!"


وتتذكر برلنتى عبد الحميد أول لقاء لها مع المشير حيث دعتها إحدى صديقاتها لندوة فى "روز اليوسف" بحضور عبد الحكيم عامر وبدأت الندوة وبدأ الناس فى مجاملته فتقول "واستبد بى ميل قوى للحديث، فنهضت معربة عن رغبتى فى الكلام، ويبدو أن حديثى بصوت هادئ لم يصله، فطلب منى (عبد الحكيم عامر) أن أتقدم فسرت إلى أول الصفوف حتى أصبحت قريبة من المنصة فقال لى وهو يتفحصنى بعينيه غير الواضحتين وبصوته الهادئ تفضلى.

أما فيما يتعلق بثورة 1952 فقد وصفت برلنتى عامر بأنه "دينامو الثورة... والمحرك لنشاطها" وكان يتابع تنفيذ الخطة بعين يقظة، وقد لاحظ وجود مدفع فوق مبنى القيادة وخشى أن يستعمله أحد، فأطلق عليه الرصاص حتى لا يستخدمه أحد، عبد الحكيم عامر هو الذى كتب "بيان الثورة" الذى أذاعه أنور السادات وقد ذكر هذه الحقيقة "فتحى رضوان" فى مقاله الذى نشر فى جريدة الوطن بتاريخ 19 يوليو سنة 1984، معربا عن دهشته للبعض من نسب هذا البيان إلى أكثر من واحد ومنهم جمال حماد.
وقالت برلنتى عبد الحميد إن جمال عبد الناصر قد مصدقا لكلام العرافين والداجلين وقالت إنه من الضرورى أن أورد نبوءة إحدى العرافات، التى قالتها لجمال وعبد الحكيم ، ذات يوم قبل الثورة، وهما بعد لم يزالا شابين طموحين يمتلئ قلباهما بالآمال والأحلام.. قالت لهما العرافة، "إن نجميكما مرتبطان ببعضهما فإذا علا أحدكما يعلو معه الآخر.. وإذا هوى أحدكما هوى معه الآخر.. وسيكون لكما صيت ينتشر فى كل مكان.. وقد روى لىّ المشير هذه النبوءة وذكر أن العرافة رفضت رفضا باتا أن تأخذ منهما أجرا على ذلك!!

النكسة وويلاتها
بعد نكسة 1967 كان المشير عبد الحكيم عامر يعرف فى قرارة نفسه أن حكما بالموت قد صدر ضده، فهو رجل السياسة الذى يجيد قراءة العلامات الدالة على نوايا الأجهزة السرية، وأذكر القارئ بأن هذه الأجهزة قد أشاعت، كذبا، أن المشير حاول الانتحار لكن تم إنقاذه، ومعنى ذلك – لدى الناس – أن من أراد الانتحار مرة قد يعود إلى محاولته فينتحر، وإذن فنيتهم مبيتة أن يقتلوه.




موضوعات متعلقة..



30 يونيو تتسبب فى معركة بين المثقفين.. شاعر يصفها بالنكسة.. وآخرون بـ"عديمة القيمة"









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة