رأس الغول ويونس ولد فضة وأبو البنات مسلسلات كسبت الجمهور بالكوميديا والأكشن

الجمعة، 08 يوليو 2016 06:00 م
رأس الغول ويونس ولد فضة وأبو البنات مسلسلات كسبت الجمهور بالكوميديا والأكشن مسلسل رأس الغول
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
برع عدد من صناع الدراما التليفزيونية هذا العام فى تقديم شكل جديد ومختلف فيما يتعلق بتيمة الأعمال الدرامية المقدمة من خلال عدم إقبالهم على تصنيف العمل وجعله ينغمس فى شكل ومضمون تقليدى أو أن يلعب فى خط واحد، سواء كان كوميديا قائم على الإفيهات أو كوميديا الموقف أو أكشن أو سسبنس، لكن من خلال تقديم خطين دراميين وثلاثة من الصعب أن تتلاقى هذه الخطوط فى عمل واحد، وهى الكوميديا والأكشن والسسبنس والإثارة والتشويق، ولذلك تميزت هذه الأعمال، لأنها قدمت ضحكا تلقائيا وابتسامة حقيقية خرجت من القلب، وفى نفس الوقت قدمت الأكشن والإثارة والدراما المثيرة، دون أن يكون هناك مواقف مرسومة ومقصودة بهدف الضحك، أو تمتلئ مشاهد هذه الأعمال بالعنف والقتل التى تزعج أعين المشاهدين وتوجع قلوبهم.

يأتى فى مقدمة هذه الأعمال مسلسل "يونس ولد فضة"، الذى أعاد النجم عمرو سعد للدراما الصعيدية، فضلا عن إعادة اكتشاف نفسه من خلاله، فى منطقة جديدة لم يقدمها من قبل ولم يتصوره الجمهور فيها قبل ذلك، وهى منطقة الكوميديا التى تسخر من الواقع، حيث قدم الصعيد بشكله الجديد والذى غزته التكنولوجيا وأصبح لا يقل تطورا عن مدن محافظات الوجه البحرى الكبرى، من خلال شخصية "يونس"، الذى يتعامل مع التكنولوجيا المتمثلة فى وسائل التواصل الاجتماعى بشكل احترافى، فى الوقت الذى يدخل فيه فى صراعات مع ابن العمدة "عصام توفيق" الذى سعى لاغتصاب شقيقته منذ صغرها، ما جعله يدخل معه فى رحلة انتقام استغرقت سنوات طويلة، فضلا عن رحلة "توهانه" من والده وشقيقتاه، وانغماسه مع "فضة" وتجسدها سوسن بدر، بالإضافة إلى دخوله فى صراع مع شقيق زوجته "ضياء عبد الخالق"، كل هذه الخطوط توافرت فى عمل واحد مما جعل المشاهد يبكى ويضحك ويتفاعل مع أحداثها فى وقت واحد، ونجح فى تقديمها وصياغة أحداثها الكاتب عبد الرحيم كمال، بالإضافة للمخرج أحمد شفيق، الذى يعيد اكتشاف نفسه كمخرج يستطيع تقديم أنواع درامية مختلفة، برؤى أكثر تميزا واختلافا عن باقى جيله، والعمل أنتجه صادق الصباح، وشارك فى بطولته سهر الصايغ وهبة مجدى وريهام حجاج وآخرون.

كان للساحر محمود عبد العزيز أيضا هذا العام طلة مختلفة من خلال مسلسل "رأس الغول"، الذى لعب من خلاله على الكوميديا الجيدة والأكشن غير المتصنع، ما جعله يجمع بين الكوميديا والأكشن فى كل حلقة من حلقات المسلسل، ليرسم الابتسامة على وجه مشاهديه، وفى نفس الوقت يجعله ينغمس ويتفاعل مع مشاهد الأكشن التى تم تنفيذها بحرفية من قبل المخرج أحمد سمير فرج، مع منتجين لديهم رغبة فى تقديم عملا دراميا مختلفا مثل ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز، وهو ما ظهر مع أولى حلقات المسلسل، من خلال مشهد مطاردة التوك توك والسيارة الدودج، والذى تم تصويره وتنفيذه بعناية شديدة وبحرفية من قبل مخرجه، أيضا المشهد الذى جمع ضابط الأمن الوطنى كريم زلط، وهى الشخصية التى قدمها الفنان رامى وحيد عندما ذهب للقبض على "مصطفى سريع"، حيث استمر المشهد على مدار 4 دقائق ما بين جرى وقفز وأكشن تم تصويره من زوايا جديدة، جعله يخرج بشكل لم يتواجد بهذه الجودة من قبل فى الدراما التليفزيوينة، وربما ساعد فى خروج هذه المشاهد بهذا الشكل، وجود مدير تصوير أجنبى يعمل بروح هوليودية، مثل مدير التصوير "مارك نوتكينس" الذى شارك من قبل فى عدد من أفلام هوليوود.

ومن خلال شخصية "درويش" التى جسدها الساحر، توافرت الكوميديا فى المشاهد التى قدمها مع الفنانان مظهر أبو النجا وبيومى فؤاد، والتى خرجت بتلقائية شديدة للمشاهدين، بالإضافة للمشاهد التى جمعت الساحر بالفنان الشاب مصطفى أبو سريع، أيضا توافرت الإثارة والسسبنس بالمشاهد التى قدمها الساحر مع "نعمة" والتى جسدتها الفنانة الكبيرة ميرفت أمين، وبالمشاهد التى قدمها الفنان الكبير فاروق الفيشاوى من خلال اللغز القائم بين الثلاثة، والمسلسل شارك فى بطولته لقاء الخميسى وأيمن عزب ومحمد بيومى كل منهم قدم دورا متميزا.

وفى هذا العام ربما تمكن الفنان مصطفى شعبان من الخروج إلى حد كبير من التيمة التى وضع نفسه فيها على مدار سنوات سابقة، حيث قدم من خلال مسلسل "أبو البنات"، للمنتج تامر مرسى، والمخرج ومدير التصوير رءوف عبد العزيز، والكاتب أحمد عبد الفتاح، دراما تتنوع بين الكوميديا الاجتماعية، والأكشن، ونجح فى تسليط الضوء على مشاكل البنات وبالتحديد الأطفال منهن مرورا بفترة المراهقة، فضلا عن التطرق لمخاطر إهمال الآباء لأطفالهن البنات، ما يكاد يترتب عليه عواقب غير حميدة، قد تدمر مستقبلهن، وذلك فى إطار كوميدى اجتماعى يجمع بين الكوميديا والأكشن، وبعيدا عن استخدام العنف والدعوة للبلطجة، حيث نجح شعبان من خلال هذا العمل فى إعادة جمهوره الكثيف، الذى ينتظر أعماله من العام للعام، بتقديم مسلسل مختلف يلعب به فى منطقة بعيدة عن باقى الأعمال، حيث يغازل من خلاله فئات عمرية مختلفة أبرزها الأطفال، وأيضا يخاطب من خلاله الأسر المصرية والعربية التى تميل لمتابعة الأعمال الاجتماعية الخالية من العنف، وأهم ما يميز هذا العمل أيضا أنه يقدم المجتمع المصرى بتناقضاته.

فى هذا المسلسل أيضا يقدم مدير التصوير المتميز رءوف عبد العزيز، نفسه كمخرج للمرة الثانية، بعد مسلسل "ألف ليلة وليلة" من بطولة شريف منير وأمير كرارة ونيكول سابا، والذى يكتشف نفسه بالفعل بشكل أكبر هذا العام، من خلال الكادرات المختلفة، وإظهار رؤية بصرية جديدة بـ"أبو البنات"، وتسليط الضوء على السلبيات بالمجتمع وتناقضاته، دون إسفاف، بمعنى أنه عندما قدم شخصية الراقصة الأرمينية "صافينار"، لم يستغل إظهار مفاتن جسدها، بل قدمها بشخصيتها الحقيقية، ورصد تناقضات المجتمع المصرى من خلالها مابين المؤيدين لظهورها، ومابين الرافضين لرقصها المثير، حتى الرقصة التى قدمها بها كانت بملابس غير عارية على الإطلاق على عكس ممثلات قدمتن دور الراقصة فى دراما رمضان هذا العام بملابس ساخنة للغاية.



موضوعات متعلقة..



فى مسلسل محمود عبد العزيز.. الغول يوجه 4 ضربات للديب والأخير يرد بالقاضية








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة