من أجواء الرواية. .
أرقد على الفراش أمام الجدار فى الظلام، ضوء اللاب توب الخافت موجه إليه، مع ضوء صغير منبعث من الحمام، أتأمل الصور بدقة، أتأمل التفاصيل بجوار الوجوه، وجوه مبتسمة، وجوه نائمة فى سلام، وجوه جامدة بلا حياة، أجسام ممزقة، شعر ثائر، ملابس رثة، أحذية متناثرة.
أخرج كشافى الصغير من الحقيبة، أسلطه على صور بعينها، أسلطه على صورى الجديدة، عيناى تهتزان، والهواء من أمامى يثقل ويتذبذب..أرى ألان يخرج من الجدار زاحفاً، يزحف على الهواء فى المسافة الفاصلة بينه وبين وفراشي، ينام على طرف السرير ووجهه إلى الأسفل مثل الصورة، وخلفه تخرج مآب ماشية، تضع الطرحة السوداء على شعرها الثائر وتعيد ضبط عبايتها السوداء الممزقة، تجلس بجواره وتربت على ظهره وهى تبتسم.
أتابعهما أمامى كالأشباح، هم بالفعل أشباح أم حقيقة؟
موضوعات متعلقة. .
صدور رواية "قيد الدرس" لـ"لنا عبد الرحمن" عن دار الآداب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة