نائب رئيس أمن الدولة السابق: الإخوان جردوا "الأمن الوطنى" من الكوادر.. واكتفوا برصد أنصار شفيق و"تمرد".. عبد الحميد خيرت: الوطن فقد ذاكرته الأمنية فى زمن المعزول.. والشاطر أساس التنظيم ومرسى "غلبان"

الجمعة، 08 يوليو 2016 04:57 م
نائب رئيس أمن الدولة السابق: الإخوان جردوا "الأمن الوطنى" من الكوادر.. واكتفوا برصد أنصار شفيق و"تمرد".. عبد الحميد خيرت: الوطن فقد ذاكرته الأمنية فى زمن المعزول.. والشاطر أساس التنظيم ومرسى "غلبان" اللواء عبد الحميد خيرت نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق
حوار محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اللواء عبد الحميد خيرت لـ"اليوم السابع": مصر ستشهد عمليات إرهابية مستقبلا تحت اسم الذئاب المنفردة" .. وخرائط تنظيم الإخوان صنفت سيناء تابعة لغزة.. وداعش وضعها ضمن بلاد الشام


كشف اللواء عبد الحميد خيرت نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنية، أن الإخوان جردوا جهاز الأمن الوطنى من الكوادر الكبيرة، وأهملوا ملف الجماعات، واكتفوا برصد أنصار الفريق أحمد شفيق وحركة تمرد، ومن ثم أصيبت مصر بفقدان فى الذاكرة الأمنية، لافتاً فى حوار لـ"اليوم السابع" إلى أن التنظيم هو "خيرت الشاطر"، ومرسى بالنسبة لـ "الشاطر" غلبان، وأن خرائط التنظيم صنفت سيناء تابعة لغزة، بينما وضعها داعش ضمن بلاد الشام، متوقعاً أن تشهد مصر أعمالا إرهابية خلال الفترة المقبلة تحت مسمى "الذئاب المنفردة"، منوهاً إلى أنه يوجد بمصر داعش، وأن أهل الشر هم الذين يتمتعون بمزايا الدولة من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية، ومع ذلك يهدمون الأوطان.

وإلى نص الحوار:

كيف كان جهاز أمن الدولة يتعامل مع الجماعات الإرهابية قبل 2011 وأين كانت هذه الجماعات؟

لكل رئيس فكره فى التعامل مع هذه الجماعات، وتختلف الأمور باختلاف المرحلة الزمنية، والجماعات الإرهابية ظهرت بكثرة مؤخراً، لأنها نتاج وقت من التجهيز من قبل جماعة الإخوان.

من هم أهل الشر الذين يتحدث عنهم الرئيس باستمرار؟

أهل الشر هم الذين يتمتعون بمزايا الدولة من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية، ومع ذلك يهدمون الدولة ولا يعترفون بالأوطان، هم الذين يطلق عليهم " اللا مواطن" .

هناك من ينادى بالمصالحة مع الإخوان..كيف ترى ذلك؟

المصالحة مع الإخوان هدفها الإساءة لـ 30 يونيو، وكيف يتم التصالح مع من حمل السلاح وتورط فى الدماء؟ والدولة ليست فى خصومة مع الإخوان، ولن تجلس الدولة مع جماعة لا تعترف بـ 30 يونيو، هذه الثورة التى أسقطت حكم الإخوان الجماعة المارقة.

كيف كانت جماعة الاخوان تتدخل فى شئون جهاز الأمن الوطنى أثناء حكمها البلاد؟

الجماعة أضعفت مؤسسات الدولة، وتدخلت فى شئونها بما فيها المؤسسة الأمنية، خاصة جهاز الأمن الوطنى، حيث جردت الجماعة الجهاز من كوادره الأمنية الكبيرة، بزعم أن هناك خصومات قديمة بين الجماعة وهذه القيادات الأمنية، ولم يكتف الإخوان بذلك، وإنما منعوا متابعة ملف الجماعات الإسلامية ومنعوا الاستدعاءات واكتفوا فقط بالتركيز على متابعة أنصار الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى السابق أمام محمد مرسى، ومتابعة أعضاء حركة تمرد الذين كانوا يتحركون لجمع التوقيعات ضد مرسى، ومن ثم أضرت هذه التدخلات فى شئون الجهاز بمنع فرض السيطرة الأمنية، حتى أصيبت مصر بفقدان فى الذاكرة الأمنية، وعملت الجماعة على فصل الجهاز عن الواقع.

هل وقف تدخل الجماعة فى الملف الأمنى عند هذا الحد؟

لا بالطبع، فسارعت الجماعة إلى إخلاء سبيل العناصر الإرهابية، وأصدرت عفوا رئاسيا عنهم، وأدخلت المدرجين على قوائم الترقب للبلاد، وفتحت الأبواب على مصراعيها فى سيناء، وسمحت بدخول كميات هائلة من الأسلحة من ليبيا والسودان لمصر، معظمها أسلحة تستخدم فى الحروب، ولم تكتف بذلك، وإنما أعادت نحو 12 ألف أمين شرطة وفرد مفصولين للعمل.

ما دور رجل الجماعة الأبرز خيرت الشاطر فى التدخل بشئون البلاد أثناء حكم الإخوان لمصر؟

التنظيم هو "خيرت الشاطر"، ومرسى بالنسبة لـ"خيرت الشاطر" غلبان، فـ"الشاطر" حرص على استبعاد كافة قيادات جهاز الأمن الوطنى وتفريغه من كوادره.

لماذا هتف المتظاهرون ضد المرشد بالرغم من أن مرسى هو الذى كان يحكم؟

المتظاهرون هتفوا "يسقط يسقط حكم المرشد"، لأنهم أدركوا أن الذى يدير البلاد وقتها "محمد بديع" وليس "محمد مرسى"، حيث تنازل الأخير للمرشد عن حكم البلاد، فأصبح منزوع الشرعية، فالشعب خرج على حاكم غير شرعى، والمتظاهرون خروجوا لإسقاط نظام وليس دولة، وثورتهم كانت نقية لم ترتكب حوادث ولم ترق الدماء، ولم يسقط المتظاهرون الإخوان فقط، وإنما أسقطوا الأجهزة والمخابرات الأجنبية التى كانت تدعم الجماعة، وأعطت الثورة أملا لدول الربيع العربى لاسترداد الأوطان.

ما دور الأجهزة الأمنية فى ثورة 30 يونيو؟

الجميع تعاطف مع ثورة 30 يونيو، ومن ضمنهم الشرطة التى أعلن شبابها أنهم سيحمون المصريين الذين نزحوا للميادين، وهؤلاء الضباط الذين حموا المصريين هم الذين تعرضوا للحوادث الإرهابية وسقطوا شهداء لاحقاً، وثورة 30 يونيو كشفت للشعب أن الإخوان جماعة مارقة لا تعترف إلا بالأهل والعشيرة، جماعة سعت لهدم وطن وأوهمت الشعب من خلال مشروع وهمى أطلقت عليه طائر النهضة، وسقط الإخوان لأنهم كانوا يحكمون الدولة بفكر الجماعة.

ماذا عن دور حماس فى مصر أثناء حكم الإخوان للبلاد؟

حماس هى الجناح العسكرى للإخوان، وأعلنت أنها جزء من جماعة الإخوان، وهناك مجلس شورى الإخوان فى غزة، به 65 قياديا، بينهم 12 من أعضاء التنظيم، منهم ثلاثة مصريين، وهم حازم فاروق، وسعد الحسينى، ومحمد البلتاجى.
وعندما حضر خالد مشعل لمصر أثناء حكم الإخوان، كان فى استقباله بالمطار محمد البلتاجى، واصطحبه للاتحادية، وعندما حضر إسماعيل هنية للقاهرة، استقبله سعد الحسينى، وسمحت جماعة الإخوان لحماس بالدخول لسيناء، فضلاً عن تلقى عناصر الإخوان تدريبات فى معسكرات حماس لتنفيذ أعمال إرهابية بعد ثورة 30 يونيو، أبرزها حادث النائب العام، والتنظيم كان يقسم خريطة المنطقة على أن "الإسماعيلية والسويس وسيناء" التى تعتبرهم مصر قطاع شرق الدلتا، جزء مستقطع من مصر تابع لغزة، فيما اعتبرت خرائط "داعش" سيناء تابعة لولاية الشام.

هل الفترة المقبلة قد تشهد عمليات إرهابية كبرى؟

الفترة المقبلة ستشهد عمليات إرهابية بدرجة كبيرة، خاصة أن داعش تم محاصرته مؤخراً فى بلدان عربية، فلجأ إلى سحب الأجانب المنضمين إليه من الفلوجة، وسيرسل العناصر التى سحبها من المناطق العربية إلى ليبيا وسيناء والقاهرة لتنفيذ أعمال إرهابية، ولكن لا يستطيع تنفيذ أعمال إرهابية بشكل منظم مثل العراق، ومن ثم ربما يلجأ إلى ما يسمى باسم "الذئاب المنفردة"، لتنفيذ الأعمال الإرهابية المتناثرة.

هل يوجد "داعش" فى مصر؟

بالتأكيد يوجد داعش فى مصر، فأنصار بيت المقدس الذين ينفذون أعمالا إرهابية بسيناء وكتائب حلوان، كلهم تابعون لداعش، وتم ضبط خلية إرهابية فى الشرقية بحوزة أعضائها كتب لداعش، وهذا التنظيم الإرهابى أعلن مسئوليته عن الطائرة الروسية ولم يعلن مسئوليته عن الطائرة المصرية المنكوبة، حيث أن هناك توجها معينا من التنظيمات الإرهابية بعدم الإعلان عن جرائم إرهابية فيها ضحايا مواطنين، وإنما يلجأون للإعلان عن جرائم إرهابية ضحاياها إما ضباط أمن أو أجانب، وداعش والإخوان شىء واحد، فداعش خرج من رحم القاعدة، والأخير أسسته الجماعة.

متى ينتهى الإرهاب من سيناء؟

للأسف الجماعة الإرهابية خططت لتصل سيناء إلى ما هو عليه منذ عدة سنوات، حيث قررت الجماعة أن تكون جيوشاً مسلحة على أرض الفيروز، لاستغلالها فى وقت الحاجة، بدليل جملة محمد البلتاجى الشهيرة: "ستتوقف العمليات الإرهابية بسيناء حال الإفراج عن مرسى"، وفى سبيل ذلك أدخلوا السلاح والمتطرفين لينتعش الإرهاب هناك، لكن الأمن بدأ يحاصر الإرهاب ويمنع تسلله للقاهرة، والأمن يخوض هناك حرب وجود.

هل هناك تطور نوعى فى العمليات الإرهابية مؤخراً؟

بالفعل هناك تطور كبير فى العمليات الإرهابية، وظهر ذلك جلياً فى حادث اغتيال النائب العام، لكن يقابله تطور كبير فى الجهاز الأمنى الذى يكتشف ثغرات لدى الجماعات الإرهابية، ويتدخل من خلالها لإسقاط الخلايا الإرهابية.



موضوعات متعلقة..

الأمن الوطنى يُسقط "لجان الحراك المسلح" أخطر الخلايا الإرهابية بالدلتا والصعيد.. الداخلية: نفذوا 28 حادثًا إرهابيًا.. وتدربوا على تصنيع المتفجرات وحرب العصابات والشوارع واستهداف مؤسسات الدولة











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة