زى المصريين بالظبط.. اليابانيون يعشقون العمل حتى الموت.. الأرقام تؤكد وفاة آلاف اليابانيين سنويا جراء العمل المفرط.. شاب يابانى فقد حياته بعد العمل 90 ساعة أسبوعيا..و"الأوفر تايم" إلزامى ومجانا

الإثنين، 01 أغسطس 2016 01:23 م
زى المصريين بالظبط.. اليابانيون يعشقون العمل حتى الموت.. الأرقام تؤكد وفاة آلاف اليابانيين سنويا جراء العمل المفرط.. شاب يابانى فقد حياته بعد العمل 90 ساعة أسبوعيا..و"الأوفر تايم" إلزامى ومجانا يابانيون - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المعروف أن اليابانيين يعشقون عملهم أكثر من أى شعب آخر فى العالم، لكن هذا العشق بلغ درجة خطيرة وصلت إلى حد الموت، حيث أظهرت دراسات وأرقام جديدة تزايدا فى أعداد اليابانيين الذين يموتون جراء الإفراط فى العمل.

وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه فى الولايات المتحدة لا يوجد نهاية للقصص والكتب التى تنصح بضرورة العمل بانتاجية أكبر حتى تستطيع أن تقضى الوقت مع عائلتك أو تفعل الأشياء التى تحبها.

لكن فى اليابان، لا يوجد حتى مصطلح للتوزان بين الحياة والعمل. لكن هناك مصطلح "كاروشى" الذى يعنى الموت من جراء العمل المفرط، ويعتبر نتيجة لا مفر منها لثقافة العمل المرهق التى بالكاد ما يتم مناقشتها. لكن كل عام يموت المئات وربما الآلاف من اليابانين الذين يجهدون أنفسهم فى العمل حتى الموت. ومن بين هؤلاء شاب يدعى كيوتاكا سيرزياوا الذى كان يبلغ من العمر 34 عاما، وقتل نفسه بعد أن قضى عدد كبير من الساعات فى العمل بلغت 90 ساعة فى الأسبوع خلال الفترة الأخيرة من حياته التى انتهت فى يوليو من العام الماضى.

وقال والده إن رفاق نجله أخبروه عن مدى اندهاشهم من قدر العمل الذين كان يقومن به وأنهم لم يروا أحدا أبدا يعمل بهذا الجهد فى شركة لا يمتلكها.

وتلفت صحيفة واشنطن بوست إلى وجود ثقافة عمل فى اليابان المعتاد فيها قضاء ساعات أطول من العمل أو إقامة علاقات اجتماعية مع المديرين بعد انتهاء ساعات العمل.

وبدأت تلك الثقافة فى السبعينيات عندما كانت الأجور زهيدة إلى حد ما وأراد الموظفون أن يزيدوا دخلهم. واستمرت خلال سنوات الثمانينيات عندما أصبحت اليابان ثانى أكبر اقتصاد فى العالم وكان الجميع منهكين فى العمل. وظل الأمر كذلك فى أواخر التسعينيات عندما بدأت الشركات فى إعادة الهيكلة وظل الموظفون فى العمل يحاولون ضمان ألا يتم تسريحهم.

ورغم ذلك، فإن استخدام العمال غير النظاميين الذين يعملون دون أمان وظيفى، جعل الموظفين يكدحون أكثر. والآن لا أحد يومض له جفن فى أيام تتجاوز فيها ساعات العمل 12 ساعة.

وفى أماكن العمل باليابان ساعات العمل الزائدة موجودة دائما.

ويقول كوجى موريكا الأستاذ الفخرى بجامعة كانساى، والذى يشارك ضمن لجنة خبراء تقدم المشورة للحكومة لكيفية محاربة الموت من جراء العمل المفرط إن ساعات العمل الزائدة "الأوفر تايم" هى أشبه بجزء من ساعات العمل المقررة". وأضاف أن لا أحد يفرضها، لكن الموظفين يشعرون أنها إلزامية.

وفى حين أن ساعات العمل الأساسية فى اليابان 40 ساعة أسبوعيا، فإن كثير من العاملين يلجأون إلى ساعات العمل الإضافية خوفا من أن يتم تقييم أدائهم بشكل سىء. وقد أدى هذا إلى مفهوم "خطة الأوفر تايم" وهى الخدمة التى تؤدى مجانا فى اليابان.

وأدى هذا إلى ما يعرف بالكاروشى، أى الموت جراء العمل المفرط سواء نتيجة للإصابة بأزمات قلبية قاتلة أو سكتات دماغية أو الانتحار نتيجة ضغوط العمل، وأصبح معترفا به كأحد أسباب الوفاة.

ووفقا لوزارة العمل اليايانية، فإن 189 حالة وفاة تم تصنيفها ضمن "الكاروشى" العام الماضى، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن الرقم الفعلى يقدر بالآلاف.


صحيفة واشنطن بوست الأمريكية



موضوعات متعلقة..


أخبار اليابان..انتخاب أول امرأة فى منصب عمدة العاصمة اليابانية طوكيو










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حامد عبد الوهاب

ياراجل

اضحكتني شر البلية........

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة