الثأر يتحدى دم الشهيد.. رفع اسم أحد الشهداء من على مدرسة بسوهاج وتمزيق صوره..والد المجند: نائب برلمانى افتعل الأزمة و"الأهالى هيقتلوا بعضهم".. والنائب: وضع اسمه"موقف حقير"..والمحافظ:"مش عاوز مزايدات"

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 12:29 ص
الثأر يتحدى دم الشهيد.. رفع اسم أحد الشهداء من على مدرسة بسوهاج وتمزيق صوره..والد المجند: نائب برلمانى افتعل الأزمة و"الأهالى هيقتلوا بعضهم".. والنائب: وضع اسمه"موقف حقير"..والمحافظ:"مش عاوز مزايدات" صورة أرشيفية
كتب محمد المندراوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى إجراء غريب، رُفع اسم المجند حسام قورة، شهيد القوات المسلحة الذى اغتيل على يد الإرهاب بمدينة الشيخ زويد، من على مدرسة بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، وذلك بعد تقدم طارق رضوان، عضو مجلس النواب، بطلب إلى الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، بسبب ثأر بين عائلة الشهيد والبرلمانى، وتم تمزيق اللافتات التى تحمل اسم المجند الراحل.

 

وقال أشرف قورة، والد الشهيد المجند حسام قورة فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى عبر برنامجه العاشرة مساء، إنه بعد الحصول على الموافقات اللازمة من التنظيم والإدارة التابعة للقوات المسلحة ومحافظ سوهاج، تم اختيار مدرسة دار السلام الإعدادية، وطبعت لافتات المدرسة على نفقته الخاصة نظرا لعدم وجود ميزانية بالإدارة التعليمية.


وأضاف والد الشهيد:"تفاجأت برفض عائلة تدعى أولاد رضوان وضع اسم الشهيد على المدرسة لأنها على أرضهم ولابد من وضع اسم أحد ابناء عائلتهم ومزقوا اللافتات مع العلم أن أرض المدرسة من منافع الدولة، وتوجه عضو مجلس النواب طارق رضوان إلى محافظ سوهاج ووقف القرار وكل كلام البرلمانى كذب والأرض منذ عام 66 أملاك دولة والشهيد جاء لى قطع من الشيخ زويد وأناشد رئيس الجمهورية ووزير الدفاع للتدخل لحل الأزمة وأقسم بالله العظيم الأهالى ستقتل بعضها البعض بسبب ما يفتعله النائب".


وعلق طارق رضوان، عضو مجلس النواب، قائلا:"ما قيل بشأن تمزيق لافتات الفيصل فيه تحريات المباحث، وأرض المدرسة تم التبرع بها من قبل جد والدى ومنشآت أخرى، وهناك سندات وحجج ملكية بأرض المدرسة، ولا يوجد أى مانع فى الاسم لكن هناك خصومة ثأرية بين العائلتين، وهناك سوء نية مبيت لأن هناك مدارس أخرى فى نفس المنطقة تؤول ملكيتها للدولة، وتقدمت بطلب للمحافظ بوضع اسم الشهيد على مدارس آخرى ولا استطيع عمل هذا الموقف الحقير بوضع اسم على مدرسة بجوار منازل عائلة لها خصومة ثأرية مع عائلتى ولن نسمح بوضع اسم الشهيد على مدرستنا حرصا على عدم تعميق العلاقات".


كما أوضح النائب البرلمانى، أن هناك خصومة ثأرية تمنع اطلاق اسم الشهيد على المدرسة والأمن يعلم ذلك، ويجب عدم افتعال الأزمات لأن العواقب وخيمة، خاصة أنه لا يوجد نيه لتغيير قناعاته تجاه أزمة المدرسة.


من جانبه، قال الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، إن الصعيد له طبيعة خاصة ومحافظة سوهاج مصدرة للشهداء وبها 17 شهيدا حتى الآن، ولجنة المسميات تحدد تسمية المدارس وواجهت العديد من الإعتراضات، وتلك الأزمة ليست جديدة، وعلق على اعتراض الإعلامى وائل الإبراشى قائلا: "مش عاوز مزايدات فى الكلام ودورى الحكم العدل بين العائلات وأرى انه ليس من الضرورى التركيز على إطلاق اسم الشهيد بتلك المدرسة تحديدا احتراما للعائلات وما الداعى تسمية مدرسة فى مكان يوجد به خصومه".


بدوره، قال الإعلامى وائل الإبراشى:"الشهيد قدوة وكان يدافع عن مصر كلها، وعلينا أن نخجل وعضو مجلس النواب يمثل الشعب ولا يريد اسم الشهيد لوجود خصومة ثأرية.. دماء الشهداء أنقى وأطهر من أى خلافات، والبرلمانى يثأر من الشهيد ويقف مع العدو الذى قتل الشهيد فى نفس الخندق ويستهين بدماء الشهداء ويحول الدماء إلى ماء والمفاهيم الوطنية فوق المفاهيم الثأرية وإذا انتشرت تلك المفاهيم فعلى البلد السلام".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة