أثار مقال للرأى عن العيش كمثلى فى قطر جدالا بشأن حدود التسامح فى البلد العربى الخليجى المحافظ المقرر أن يستضيف كأس العالم لكرة القدم فى 2022، ونشر التعبير العلنى الذى لا سابق له عن المثلية الجنسية فى بلد يعاقب عليها بالسجن بموقع "دوحة نيوز" الصادر بالانجليزية وكتبه رجل عرف نفسه باسمه الأول فقط وهو ماجد.
وقال ماجد "العيش هنا يسبب نفورا شديدا وإنه لأمر مؤذ أن ترى أنك سبب معاناة والديك"، وأضاف "أصبحت خائفا من أناس يعرفون أمرى ينظر إلينا باعتبارنا هدفا للهجوم."، وتحكم قوانين مستمدة من الشريعة الإسلامية البلد الصغير الغنى بالغاز الذى حثته جماعات تدافع عن حقوق المثليين على قبول المشجعين المثليين خلال كأس العالم 2022 عندما تصبح قطر أول بلد مسلم وشرق أوسطى يستضيف البطولة.
كان الرئيس السابق للاتحاد الدولى لكرة القدم سيب بلاتر قال فى 2010 إنه ينبغى على المثليين الذين سيزورون قطر لمشاهدة مباريات البطولة الامتناع عن "أى ممارسات جنسية" لكنه لم يتوقع حدوث أى تمييز، وقال الموقع الالكترونى إن المقال يهدف لبدء نقاش عن المثلية الجنسية بعدما "نضجت قطر وباتت مستعدة لكأس العالم."
لكن حدث رد فعل معاكس إذ يقول بعض القطريين إنه لا ينبغى استخدام البطولة ذريعة لاستيراد القيم الغربية، وقال أحمد السويدى (43 عاما) ويعمل مدرسا بمدرسة ثانوية فى الدوحة إن هوية قطر إسلامية وإنه ينبغى منع أى تهديدات أو إساءة لها تحت أى ذريعة.
وأضاف السويدى أنه لا ينبغى أن يترتب على تنظيم كأس العالم فرض مفاهيم غربية على القطريين ،ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى هاشتاج "أوقفوا مروجى الرذيلة فى قطر" للقول بأن المقال فاحش ودعوا الحكومة لإغلاق الموقع، ودافعت شابينة خاطرى رئيس تحرير دوحة نيوز عن المقال وقالت "يبدو أن الوقت مناسب لطرح المسألة للنقاش. إنه دليل على حرية الإعلام فى قطر وقدرتنا على خوض هذا النقاش."
وقال مسؤول بوزارة الشباب والرياضة القطرية إن كأس العالم سيكون شاملا لكل الناس والثقافات وسيلتزم بجوهر التقاليد القطرية، وقال المسؤول الذى لم يتناول مباشرة فرص ترحيب البطولة بالمثليين إنه لا يوجد تناقض بين الأمرين، ونظم مغنون مثليون منهم جورج مايكل حفلات فى قطر لكن السلطات حظرت على دور السينما فى يناير كانون الثانى عرض فيلم "ذا دانيش جيرل" الذى يحكى قصة فنان خضع لعملية تغيير نوع.
