هل يسبح محمود طاهر، رئيس النادى الأهلى، ضد التيار فى مسألة إقالة مارتن يول؟ سؤال بدأ يفرض نفسه بقوة على الأحداث الكروية داخل القلعة الحمراء على وجه الخصوص، وفى الشارع الكروى بصفة عامة.
وعلى الرغم من حالة الغضب التى تنتاب قطاعاً كبيراً من جماهير الكرة الأهلاوى، بسبب ضياع كأس مصر بعد الخسارة (1/3) أمام الزمالك مساء الاثنين، إلا أن رئيس النادى أعلن رفضه التام المساس أو الاقتراب من الخواجة الهولندى.
محمود طاهر ورفض الاقتراب من الخواجات
محمود طاهر أكد على ضرورة الإبقاء على مارتن يول مديراً فنياً للفريق حتى نهاية الموسم الجارى، على أقل تقدير، موضحاً أن الخواجة الهولندى يملك مشروعاً كبيراً للارتقاء بالنادى والوصول به لمكانة عالية، باعتباره مدرباً كبيراً سبق له تدريب أندية عريقة، مثل توتنهام الإنجليزى وأياكس الهولندى وهامبورج الألمانى.
الرغبة الشديدة فى الإبقاء على مارتن يول ليست المرة الأولى التى يُقدم عليها محمود طاهر، حينما يشتد الجدل واللغط حول أى مدرب يقود الأهلى وتحديداً الأجانب خلال عهد مجلس الإدارة الحالى، فقد فعلها رئيس النادى من قبل عندما رفض الضغوط الجماهيرية والإعلامية لإقالة الاسبانى جاريدو الذى كان أول مدرب أجنبى يتولّى تدريب الفريق فى عهد محمود طاهر وظل الأخير يُدافع عن قناعته ووجهة نظره إلى أن أجبرته نتائج الأهلى السيئة مع المدرب الإسبانى للاستغناء عنه فى النهاية.
جوزيه بيسيرو على درب مارتن يول
تكرر الموقف نفسه مع البرتغالى جوزيه بيسيرو حيث اهتزت نتائج المارد الأحمر محلياً مع الخواجة البرتغالى، ورغم ثورة الجماهير الحمراء إلا أن محمود طاهر أعلن فى أكثر من مناسبة تمسكه بجوزيه بيسيرو، بل إنه قال أعلن فى إحدى تصريحاته أن المدرب البرتغالى الشهير جوزيه مورينيو أخبره أن بيسيرو أفضل بكثير من مانويل جوزيه مدرب الأهلى التاريخى، واستمر محمود طاهر على قناعته إلى أن فسخ جوزيه بيسيرو عقده مع الأهلى ورحل لتدريب بورتو البرتغالى، قبل أن يرحل منه أيضاً بعدها بعدة أسابيع.
وللمرة الثالثة تقريباً، يتجدد نفس الموقف والصدام تقريباً.. فجمهور الأهلى مُستاء للغاية من نتائج الأهلى فى عهد مارتن يول بعد خسارة الكأس، ومن قبلها تراجع الأداء محلياً، وتعثّر وضع الفريق بطولة أفريقيا ووسط هجوم الجمهور وعدد من خبراء اللعبة على مارتن يول خرج محمود طاهر ليؤكد أن المدرب الهولندى لن يرحل .
بيان أهلاوى لكشف مصير الخواجة الهولندى
ولم يكتف رئيس الأهلى بذلك، بل أصدر بياناً نفى فيه أى تحقيقات جرت مع مارتن يول عقب خسارة الكأس، ولم يشهد مجلس إدارة النادى أى انقسامات معلنة أو غير معلنة بشأن بقاء أو رحيل مارتن يول، مؤكداً أن الأهلى، على مدى تاريخه الطويل، لا تدار شئونه أو تتخذ قراراته بمثل هذا الانفعال والعشوائية وارتجال المواقف والقرارات.
وأضاف الأهلى فى بيانه، "الأهلى يستعد لمباراة حاسمة وفاصلة فى مشواره الأفريقى أمام زيسكو الزامبى.. ووفقًا لأى منطق كروى أو إدارى لا يمكن إشغال مدرب الفريق بما جرى فى مباراة انتهت وتشتيت انتباهه قبل مباراة أخرى بأهمية مباراة زيسكو.. كما أنه ليس مطروحًا فكرة الاستغناء عن مارتن يول الذى قاد الفريق للفوز بالدورى العام ووصل به إلى نهائى كأس مصر ولا يزال يواصل مشواره الأفريقى بما يليق بمكانة الأهلى وطموحات جماهيره.
وواصل الأحمر فى بيانه، كما أن مارتن يول شرع فى وضع نظام جديد لإدارة الكرة فى الأهلى على غرار النظام السائد فى أعرق الأندية الأوروبية، سواء من حيث نظم التدريب ومواعيدها وطبيعتها والمواصفات القياسية وفق أحدث نظريات العلم والطب الرياضى الخاصة بالتغذية واللياقة والتحاليل والقياسات البدنية، وسيبدأ تطبيق هذا النظام مع بداية الموسم الجديد، وهو ما يتطلب مزيداً من الهدوء والاستقرار حتى تتحقق النتائج التى بالتأكيد ستشكل الفارق الكبير ويرضى بها وعنها جمهور الأهلى فى كل مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة