بالصور.. "محمد وأحمد عبد المعطى" شابان مصابان بضمور فى المخ وهشاشة العظام.. والدهما مريض مُسِن وملازم الفراش.. الأم: "مصاريف العلاج صعبة وملناش غير ربنا".. والأب: "نفسى أتطمن على ولادى قبل ما أموت"

الخميس، 11 أغسطس 2016 09:00 ص
بالصور.. "محمد وأحمد عبد المعطى" شابان مصابان بضمور فى المخ وهشاشة العظام.. والدهما مريض مُسِن وملازم الفراش.. الأم: "مصاريف العلاج صعبة وملناش غير ربنا".. والأب: "نفسى أتطمن على ولادى قبل ما أموت" والدة أحمد وهى تقضى له حاجته
الغربية - محمد عز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحمد ومحمد عبد المعطى شابان فى مقتبل العمر وسن النضوج، ابتلاهما الله بضمور فى المخ وهشاشة فى العظام، رضيا بقضاء الله وقدره، وعاشا فى بيت غادرته السكينة، وهجره الاطمئنان النفسى والعاطفى، صرخات مكتومة تحتبس فى صدور الفتية كلما أرادا العلاج، أو الطعام والشراب وقضاء الحاجة، فرغم قربهما من العشرين إلا أنهما يحتاجان لمن يقضى لهما حاجتهما فى كل شىء.. "كل شىء".

وينخلع قلب أبوهما كلما كبر بهما السن ليكبر الأبن هو أيضا، وتصيبه الأمراض والأوجاع ويلازم الفراش هو الآخر ويبقى الحمل الأكبر على الأم ربة المنزل البسيطة المقيمة ببيت متواضع فى قرية الأنبوطين التابعة لدائرة مركز السنطة بمحافظة الغربية، ووهبت نفسها لخدمة أبنائها "أحمد ومحمد".

"متصورنيش مش عايز حاجة من حد".. بهذه الكلمات ثار محمد الأكبر ابن العشرين عاما، على الحضور رافضا التصوير، والحديث، وقال متصورنيش مش عايز حاجة من حد، وجمعت كلماته فى طياتها الكثير من عزة النفس، ووجع الإهمال الذى طاله طوال سنوات عمره، ويخرج من المكان باكيا مكتفيا بترديد كلمات "حقنا عند ربنا".

"ربنا عالم بحالنا وهو كفيل بينا".. والتقط أخيه أحمد نفس الكلمات وأخذ يرددها "حقنا عند ربنا وهو وحده عالم بحالنا وقادر يشفينا، أما الدولة سايبانا من 20 سنة، ومحدش سائل فينا، العلاج غالى والعيشة غالية وأبويا تعب هو كمان ومحتاج علاج، وأمى الغلبانة شقيانة هتعمل ايه ولا ايه؟"..

وبصوت يائس حزين قال أحمد إنهم طرقوا جميع أبواب المسئولين والحكومة للبحث عن علاج له وأخيه وأى دخل يساعدهم بعد مرض أبيه، وبعد جرى شهور على المصالح الحكومية وافقت مديرية التضامن الاجتماعى على صرف مبلغ 300 جنيه، فى ظل الارتفاع الجنونى لأسعار الأدوية، وارتفاع تكاليف المعيشة؛ متسائلا: "300 جنيه يعملوا إيه؟".

وبصوت مكلوم ودموع سائلة على الخدين قالت الأم المكلومة: "ربنا رزقنا بولدين تعبانين وغلبنا فيهم كشف ودوا وعلاج منذ يوم الولادة وإحنا بنجرى بيهم على المستشفيات، 20سنة واحنا فى الغلب ده، وراضيين بقضاء ربنا وقضاؤه بس الإهمال وحش وإحساس العجز صعب والسن كبر بيا وبأبوهم ومش عايشين العمر كله هنعمل ايه ونسيبهم لمين؟".

وعن وصف الحالة المرضية قالت والدتهما إن ولديها أصيبا بهشاشة العظام وضمور فى خلايا المخ منذ ولادتهما، وتسبب ذلك فى عجزهما عن الحركة بدون الكرسى المتحرك، والعلاج الدائم الذى يكلفها آلاف الجنيهات حتى لا يشعران بالوجع.

وأضافت أم محمد أنها صابرة منذ 20 سنة وتعانى هى وزوجها فى الحياة من أجل توفير مناخ صحى لأولادها محمد وأحمد، وأضافت: "بعد بلوغ زوجى سن الستين أصيب بجلطة ليرقد هو الآخر مريضا ملازما الفراش، ومحتاج للأدوية والعلاج، وكل معاشه 600 جنيه".

ومن على فراش المرض قال والدهما: "نفسى أتطمن على عيالى قبل ما أموت، مين هياخد باله من الغلابة دول أنا تعبت وصحتى راحت وأمهم الله يكون فى عونها شايلة حمل جبال لوحدها، هنموت وتسيبهم لمين".

وناشد والد الشابين ووالدتها وزارة التضامن الاجتماعى ووزارة الصحة ومحافظ الغربية بالتدخل العاجل والعمل على توفير العلاج الشهرى لأولادهم، ومتابعة صحية من قبل متخصصين، وتوفير معاش ضمانى يكفى قوت يومهم ويسترهم عن سؤال الناس.

 


الأب عبد المعطى محمد والد الشابان على فراش المرض

والدة أحمد وهى تقضى له حاجته

أحمد عبد المعطى يعانى من هشاشة العظام
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة