رئيس "القابضة للمطارات": لدينا أجهزة تأمين غير موجودة فى معظم مطارات أوروبا.. أبو العز: سنوفر طلبات السياحة الروسية.. وموسكو لم تقترب من سيادتنا.. وفرنا رادارات ترصد المتفجرات والمخدرات على بعد 3 كم

الخميس، 11 أغسطس 2016 10:51 ص
رئيس "القابضة للمطارات": لدينا أجهزة تأمين غير موجودة فى معظم مطارات أوروبا.. أبو العز: سنوفر طلبات السياحة الروسية.. وموسكو لم تقترب من سيادتنا.. وفرنا رادارات ترصد المتفجرات والمخدرات على بعد 3 كم المهندس إسماعيل أبوالعز، رئيس الشركة القابضة للمطارات
حوار - أحمد مصطفى - أحمد حمادة / تصوير - حازم عبدالصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبذل الحكومة ممثلة فى وزارة الطيران المدنى وشركات القابضة للمطارات أقصى جهودها لإعادة الدماء فى شرايين السياحة المصرية، واستعادة جنسيات بعينها من السائحين عرفت بتفضيلها الدائم للسياحة فى مصر، وعلى رأس هذه الجنسيات السياح الروس.

وتعمل الحكومة على علاج ما تبقى من تداعيات أزمة سقوط الطائرة الروسية على أرض سيناء قبل نحو عشرة أشهر، وهى الحادثة التى لا تزال تلقى بظلالها على تدفق السياحة الروسية لمصر، وفى هذا الإطار يكشف المهندس إسماعيل أبوالعز، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية جانبا من هذه الجهود، متحدثا أيضا فى حوار لـ«اليوم السابع» عن أبرز مظاهر التطور خلال الفترة الأخيرة فى الخدمات المقدمة بالمطارات المصرية.. وإلى نص الحوار:

أعلنتم من قبل أنه تم تطوير العمل بمطارات مصر عبر تركيب الأجهزة الحديثة وخاصة الردارات المتطورة.. هل يمكن القول بعد هذا التطوير وداعا للمتفجرات أو المخدرات؟


- بداية يجب أن نعترف أنه حتى الآن لا توجد أنظمة فى العالم كله تضمن الأمان بنسبة %100 وذلك لأنه مع التطوير الحديث تظهر أيضا الأساليب التخريبية المضادة لهذه الأجهزة، ومع ذلك نحن وفرنا الأحدث والأكثر تطورا، وهذه الأجهزة الحديثة ليست موجودة فى معظم المطارات الأوروبية، فمثلا لا توجد أجهزة «البادى اسكان» فى هذه المطارات، «ونفسى حد يقولى فين أجهزة البادى اسكان فى مطارات أوروبا».

وهل تم توفير تلك الأجهزة فى المطارات المصرية؟


- نحن بدأنا بمطارى شرم الشيخ والغردقة وسيتم توفير هذه الأجهزة فى جميع المطارات المصرية الكبرى.

العالم يقيس مدى كفاء المطارات حاليا بمعايير مختلفة فما هى تلك المعايير؟


- بالفعل هناك معايير مختلفة عن الأمن يجب أن نضعها فى الحسبان وهى مدى توتر الراكب أو الزائر، إضافة إلى ضرورة مدى توافر الراحة داخل المطار، فالاستقبال الجديد إضافة إلى مدى التكنولوجيا الحديثة داخل المطار وغيرها مقاييس يجب أن توضع فى الحسبان.

ومتى سيتم افتتاح مطار 2؟


- نحن فى انتظار الانتهاء من المساحات التجارية، حيث إن الرئيس السيسى شدد على ضرورة أن يكون الافتتاح عقب الانتهاء من المناطق التجارية داخل المبنى، ويمكن أن يتم الانتهاء منه على شهر أكتوبر المقبل. 

عقب حادث الطائرة الروسية التى سقطت عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ فى العام الماضى زار مصر عدد من لجان التفتيش على المطارات.. فما أبرز نتائج تلك الزيارات؟ 


- بعد حادث الطائرة الروسية زارت مصر عدد من لجان التفتيش والوفود من مختلف الدول الأوروبية من أجل متابعة تأمين المطارات وكان لهذه الوفود التفتيشية عدد من الملاحظات الخاصة بتأمين المطارات، وهذه الجولات التفتيشية عبارة عن بروتوكولات دولية، ونحن نقوم بمثلها فى هذه الدول، ولكن مع وقوع أى حادث طارئ تزيد معدلات التفتيش، ونحن تعاملنا بالتعاون مع المسؤولين فى وزارة الداخلية من أجل محو تلك الملاحظات.

وما هى أبرز هذه الملاحظات؟ وكيف تعاملتم معها؟


- أولا: يجب أن يعلم الجميع أن هذه الملاحظات التى ترصدها لجان التفتيش الدولية يتم وضعها فى جميع المطارات الدولية، حيث إن كل لجنة تضع ملاحظاتها ثم تأتى اللجنة التالية لترى مدى تجاوب السلطات المصرية لعلاج تلك الملاحظات، وبالتالى فإن كل الملاحظات تم التعامل معها بجدية وتم علاجها بالصورة المطلوبة، وكل لجنة كانت تأتى للزيارة كانت تشهد هذا على أرض الواقع، وأبرز هذه الملاحظات كانت خاصة ببعض الأجهزة المستخدمة، مثل أجهزة «الاكس راى»، للتفتيش على الركاب والبضائع والعاملين بالمطار، كما كانت هناك بعض الملاحظات الخاصة بعمليات نقل الحقائب من «السير» إلى الطائرة، حيث تم طلب تعديلات خاصة بذلك، وأن يكون النقل من السير على العربات بمصاحبة أحد أفراد الأمن التابعين لشركة الطيران صاحبة الرحلة، وكل هذا أصبح يتم على أكمل وجه ودون تقصير، ونحن وفرنا بوابات جديدة على أحدث مستوى، إضافة إلى توفير أجهزة حديثة للكشف عن المفرقعات، وفوق كل هذا قمنا بشراء رادارات أرضية مزودة بكاميرات، تتمكن من الكشف عن المفرقعات والمخدرات بمدى 3 كيلو مترات، وسيتم تركيبها بالمناطق الحيوية فى المطارات، وهذا غير موجود فى أكبر المطارات الدولية الكبرى، كما أننا وفرنا أجهزة «البادى اسكان» وهى أجهزة يمكنها الكشف عن أى شى مخبأ فى الأماكن الحساسة من جسم الإنسان، وهو أيضا غير موجود فى مطارات دولية كبرى. 


بالتأكيد يشغلكم والعديد من الجهات المعنية كيفية العمل على إعادة السياح وخاصة من روسيا إلى مصر.. ماذا عن طلبات الروس الخاصة بعودة السياحة من جديد؟


- بعد كل ما وفرناه من أجهزة وإجراءات حديثة على أعلى مستوى كانت هناك ملاحظة وحيدة للجانب الروسى وهى الخاصة بباب العاملين بالمطار، حيث إن باب العاملين فى جميع المطارات الدولية ليس بجوار باب دخول الركاب، ومن المفترض أن يكون فى جانب مبنى المطار، وكان طلب لجان التفتيش الروسية بضرورة نقل باب دخول العاملين بالمطار ليكون بعيدا عن باب دخول الركاب، بالإضافة إلى إلغاء الدخول بالتصريح، على أن يكون الدخول عن طريق جهاز «البيوميترك» أو ببصمة الأصابع أو ببصمة الوجه «العين»، وبالفعل تم الاتفاق على تركيب هذه الأجهزة وسنبدأ أيضا بمطارى شرم الشيخ والغردقة ثم القاهرة، وذلك سيتم بحد أقصى خلال 20 يوما من الآن، كما كان هناك أيضا طلب آخر بضرورة أن يكون هناك ختم للإجراءات الأمنية للركاب، للتأكيد على أن الراكب مر قبل صعوده للطائرة على جميع الإجراءات الأمنية المطبقة، وبالفعل تم عمل أختام سيتم توزيعها على جميع المطارات المصرية والبدء الفورى فيها. 

وهل تتوقع بعد الاستعانة بهذه التقنيات الحديثة أن يعود تدفق السياحة الروسية من جديد؟
- نحن نطبق أعلى المعايير الدولية لتأمين المطارات ولدينا علاقات متميزة مع روسيا والسياحة الروسية تمثل مصدر دخل جيد لمصر، ولهذا إذا طلبوا ما هو أعلى من المعايير الدولية من أجل عودة السياحة فسنطبقها دون تردد وأى مواطن مصرى لن يتردد فى تلبية تلك الطلبات، مع التأكيد على أن روسيا لم تمس أو تقترب من أى أمر يخص السيادة المصرية.


وماذا عن طلب الجانب الروسى توفير صالة خاصة لاستقبال وسفر المواطنين الروس؟


- هذا الكلام يتردد ولكن لم يتم تبليغنا رسميا به حتى الآن.

أيضا هناك أحاديث تتردد عن طلب روسيا وجود خبراء أمن داخل المطار؟


- هذا أمر متعارف عليه دوليا، و«مصر للطيران» لديها مكاتب فى جميع البلدان وهذه المكاتب بها موظفون وأيضا أفراد أمن.. إذن هذا أمر متاح ومعمول به دوليا ويأتى أيضا فى إطار التعامل بالمثل، ونحن لن نبخل فى توفير أى مطلب يكون بغرض عودة السياحة مرة أخرى.

هل تأثرت حركة الطيران على الشركات المصرية بعد حادث الطائرة الروسية؟


- بالتأكيد تأثرت وحركة الطيران تصل فى بعض الأحيان للصفر فى بعض المطارات، ولذلك فإن توقف السياحة أثر بشكل كبير على حركة الطيران داخل المطارات المصرية، وضرر توقف السياحة أثر علينا كعاملين فى مجال الطيران اضافة إلى 4 ملايين عامل فى مجال السياحة تأثروا أيضا، ولهذا إذا كان هناك أى مطلب يزيد عن المعايير الدولية فسنسعى لتوفيره وهذا إحساسى كمواطن وليس كمسؤول.

هل ستكون هناك زيارة للجان تفتيش روسية على المطارات المصرية خلال الأيام المقبلة؟


- هناك بالفعل زيارة سيقوم بها وفد روسى فى نهاية هذا الشهر من أجل رؤية الهيكلة والتنظيم الذى تم خلال الفترة الماضية، وسوف نرى جميعا التطور الهائل الذى حدث، والمهندس شريف فتحى، وزير الطيران، قام بمجهود غير عادى من أجل إحداث هذا التغيير، ومن الوارد أن تعود السياحة الروسية فى الموسم الشتوى. 

فى ظل كل هذه الأزمات وفى ظل انخفاض حركة الطيران هل تعرضت «القابضة للمطارات» لخسائر؟ 


- بالتأكيد شهدت الفترة الماضية الكثير من الأزمات فى ظل انخفاض حركة الطيران داخل المطارات، وهناك 5 مطارات وهى: شرم الشيخ والغردقة وأبو سمبل والأقصر وأسوان «ميتين»، ولذلك كان يجب أن نضع معايير حازمة وضوابط من أجل توفير النفقات، وذلك لأن الإيرادات انخفضت بسبب أن مطارا واحدا فقط هو الذى يعمل، وهو مطار برج العرب، بالإضافة إلى مطار القاهرة، ونحمد الله أن المؤشرات حاليا تقول إننا حققنا أرباحا 1.5 مليار جنيه، قبل خصم الضرائب، وهو ما يوازى تقريبا العام الماضى، ومع عودة الحركة يمكن أن تصل إلى 5 مليارات. 

نسبة الإشغال داخل الفنادق الموجودة داخل حرم مطار القاهرة لم تتجاوز الـ%10.. برأيكم ما السبب فى ذلك؟

 
- فى الحقيقة نسبة الإشغال أقل من ذلك، ويجب علينا أن نواجه أخطاءنا حتى نمنع تكرارها.. وهناك مطارات فى الخارج تصمم  بناء على تصميمات لها استراتيجية كى تحقق المطارات كامل الغرض منها، والأمر يعود إلى إنشاء مبنى الركاب 2 وذلك قبل أن يتم هدمه وإنشاء مبنى 3 وعندما تم إنشاؤه فى أبعد نقطة عن مبنى 1، وذلك كى لا تتصادم الطرق، إضافة إلى الاستفادة من المساحة الفاصلة بوضع الأنشطة التجارية المختلفة سواء مولات تجارية أو فنادق وغيرها من الأنشطة، ولكن المنطقة الفاصلة بين المطارين تم وضع فندقين ثم تم إنشاء مطار 3 بجوار مبنى 2 بالرغم من أنه كان يجب أن ينشأ عند الطريق الدائرى ونعتبر ذلك خطأ، ولكن أيضا عندما تم هدم مطار 2 أنشئ مرة أخرى فى نفس الموقع، كما أن إشغال الفنادق يعتمد على الخدمات المحيطة، ولذلك كان يمكن أن يتم استغلال هذه المنطقة فى عمل قرى سياحية صغيرة أو موتيلات يمكن أن يقضى فيها أى مواطن يوما أو اثنين، وكان يمكن أن توفر دخلا جيدا ومناسبا.


جانب من الحوار

جانب من الحوار









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة