توفى عبد الله علام، "عم عبده" أو شيخ الفنانين - كما يطلق عليه، أحد الرسامين بمدينة شرم الشيخ.
قضى عم عبده، جزءًا كبيرًا من حياته فى مدينة شرم الشيخ، ومن أشهر أعماله هى اللوحات التجريدية بالألوان اللامعة بالسوق التجارى القديم "بوابة 1، وبوابة 2".
كان عم عبده يعانى من أمراض متعلقة بتقدم السن، ولكن بعد بناء مسجد الصحابة بالسوق التجارى القديم بمدينة شرم الشيخ، قام مجلس مدينة شرم الشيخ بعمل إزالة لجميع المبانى فى محيط مسجد الصحابة، لتحويل هذه المنطقة إلى مزار سياحى عالمى يبرز التحفة المعمارية العظيمة لمسجد الصحابة، وإنشاء نافورة وميدان أخضر يتماشى مع الطراز المعمارى النادر للمسجد لإضافة منظر جمالى له، فتم إزالة البوابة رقم 1، بالسوق التجارى القديم، ولكن من الغريب أنه بعد إزالة البوابة، توفى عم عبده، بعد أن رأى أحد أهم أعماله، تم هدمه وأصبح كومًا من الحجارة والتراب.
ومن جانبه، قال "أشرف"، أحد الرسامين فى مدينة شرم الشيخ، إن الراحل كان فنانًا لن يتكرر، ونشأته فى شرم الشيخ، أثرت على موهبته فى الرسم، فامتلك مجموعة خصال بجانب الموهبة، فقد كان مميزًا يرسم البورتريه الفرعونى فى ساعات فى الوقت نفسه، كان زملاؤه ينفذونه فى أيام.
وأضاف "أشرف"، أن عم عبده، حول مدينة شرم الشيخ إلى مدينة فرعونية، نظرًا لحب الأجانب إلى الحضارة الفرعونية القديمة، حتى أن جميع زوار المدينة كانوا يلتقطون الصور التذكارية، أمام بوابات السوق التجارى القديم، حتى يتأكد أصدقاؤهم أنهم كانوا فى زيارة لمدينة شرم الشيخ.
وأضاف "أشرف" أن لكل فنان أدواته ومشاعره وتختلف النتائج تبعًا لتمكن كل فنان، ولكن عم "عبده" كان فنانًا بمعنى الكلمة، حتى فى تعاملاته اليومية مع الناس، فكان إنسان مهذب، ومحبوب من الجميع.
وطالب جميع أهالى مدينة شرم الشيخ، من اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، تكريم هذا الفنان، الذى أعطى وكرث حياته من أجل إسعاد المصريين والأجانب، ورسم البسمة على وجوههم من خلال أعماله الفنية الرائعة.
الفنان عبد الله علام
مدخل البوابة رقم 1 بالسوق التجارى القديم والتى تم إزالتها
أعمال إنشاء مسجد الصحابة بالسوق التجارى القديم
مسجد الصحابة ليلاً من هضبة "أم السيد "
