مع تطور العلم وتقدمه يكتشف العلماء كل يوم أشياء جديدة لم تكن معلومة للبشر، بل ظلت مجهولة ومفقودة لقرون عدة وأبرز هذه الأمور هو ما يتعلق بعلم الآثار، والذى يحاول من خلاله العلماء كشف العديد من الأسرار التاريخية لعدد من الحضارات القديمة ولعظماء وقادة هذه الحضارات، وأبرز هذه الأسرار ما يتعلق بقبور هذه الشخصيات بما تحويه من معلومات وكنوز تفك العديد من الشفرات العلمية والتاريخية لتلك الحقبة.
كليوباترا
انتحرت الملكة الفرعونية كليوباترا بعد الغزو الرومانى لمصر عام 30 قبل الميلاد، وبعد انتحار عشيقها أنطونيوس لتلحق به، وسجل التاريخ أنهما دفنا معاً فى جنازة ملكية كبيرة فى إحدى مناطق الإسكندرية إلا أنه فى القرن الثامن حدث زالزال قوى فى هذه المنطقة تسبب فى اخفاء معالم القبر حتى وقتنا الحالي، وبرغم من تمكن الكثير من البعثات العلمية من الوصول إلى قبور ملوك الفراعنة، إلا أن مكان قبر كليوباترا يبقى لغزاً محيراً حتى الآن.
الإسكندر الأكبر
قبر الملك الشهير الإسكندر الأكبر والذى دُفن أيضاً فى الإسكندرية، حيث وضع فى تابوت وكفن من الذهب الخالص وقام أحد ملوك الرومان بإخفاء القبر نهائيا بعد محاولة نهبه من أحد الملوك الآخرين وذلك عام 199 ميلاديا ومنذ ذلك الوقت لا يعرف أحد مكان قبر الإسكندر الأكبر.
الحسن بن الهيثم
كان قبر الحسن بن الهيثم مجهولًا، ولا يعرف أحد مكانه، ولم يأخذ أحد من المسئولين هذا الموضوع بجدية، ويقومون ببحث هذا الأمر، والتأكد من المكان، والتوضيح بالأدلة صحة هذا الكلام أو عدمه.
وأكد عدد من أساتذة الأثار والحضارة الإسلامية أنهم تعرفوا مما ورد فى كتب المزارات على قبر الحسن بن الهيثم، وأنه موجود فى حوش حديث بالقرافة الصغرى بجوار قبر الصحابى الجليل عقبة بن عامر، جنوبى قبة الإمام الشافعى بمصر القديمة، ثم عاد الدكتور أحمد فؤاد فى حواره مع جريدة «أخبار الأدب» وجدد هذا الكلام، وأكد أنه لا أحد يهتم.
سيدنا يوسف
تعدّدت الروايات حول مكان قبر سيدنا يوسف بعد وفاته فى مصر ودفنه فيها، واختلف العلماء والمؤرّخون فى المكان الذى دفن فيه يوسف عليه السّلام، هناك رواية أخرى تقول بأنّ قبر سيدنا يوسف موجود فى مدينة الخليل فى فلسطين لكن التاريخ يؤكّد بأنّ هذه المعلومة جاءت بناء على رؤية احد أمهات الخلفاء العباسيين بأنّ سيدنا يوسف قد دفن فى الخليل لهذا اعتقد الناس وقتها بأن رؤيتها صحيحة وتمّ بالفعل بناء قبر لسيدنا يوسف فى الخليل، وفى مصر نشرت إحدى الصحف عام 1989 أنّه تمّ اكتشاف مومياء تعود لسيدنا يوسف وهذا يدحض جميع الروايات القائلة بأنّ سيدنا يوسف قد دفن فى مكان آخر.