سادت حالة من الرضا بين أعضاء مجلس النواب فى الإسكندرية بعد زيارتهم اللواء عادل التونسى، مدير أمن الإسكندرية، فى أول لقاء تعارف معه، مشيرين إلى تأكيده على مبدأ الحوار للوصول الى الحلول الأمنية السليمة لأى مشكلة.
وقال عضو مجلس النواب عن دائرة العامرية أحمد الشريف، إن زيارة مدير أمن الأمن كانت بالاتفاق على التعارف، تحدث فيها اللواء التونسى أكثر من النواب، حيث عرض أفكاره وطريقته وسياسته فى العمل، والمنظومة التى سيدير بها المحافظة، خاصة وأن خلفيته من مباحث القاهرة ثم مديرا لأمن البحر الأحمر وهو الأمر الذى يؤهله لإدارة المنظومة فى الإسكندرية بشكل جيد.
وأضاف الشريف، إلى أن ما لفت نظره فى لقائه بمدير الأمن هو تأكيده على أن المدرسة الأمنية السكندرية بعد مدرسة العاصمة، بما يؤكد قدرته على معرفة ما تحتاجه المحافظة، بالإضافة إلى رغبته فى التواصل المستمر مع المواطنين من خلال النواب، حتى يعرف المشكلات على أرض الواقع ويحاول حلها بشكل فورى وعاجل.
وأشار الشريف، إلى تأكيد مدير الأمن على رغبته فى استخدام لغة الحوار فى تنفيذ القانون ممثلاً على ذلك بمشكلة الباعة الجائلين قائلاً: لا أرغب فى رؤيتهم يجروا هاربين عند رؤية شرطة المرافق، دون أن يكون لهم بديل يجلسون فيه ولا يتعدون فيه على ملكية المواطنين أيضا.
وأوضح الشريف، أن حوار مدير الأمن بهذا الشكل أكد تعامله بإنسانية، ومحاولته تغيير ثقافة المخطئ، من تنفيذ القانون بالخوف وبين رغبته فى تطبيقه لوجود حلول أخرى.
وأكد عضو مجلس النواب، أن أزمة المرور فى الإسكندرية، كانت على رأس الملفات التى علقها المدير على رأس أولوياته.
وقال عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك هيثم الحريرى، إن اللقاء كان بروتوكوليا جداً طالبنا فيه باستمرار اللقاءات الشهرية التى كان يعقدها مدير الأمن السابق اللواء نادر جنيدى.
وأضاف الحريرى أن أبرز ما قاله مدير أمن الإسكندرية الجديد اللواء التونسى، أن اللقاء الشهرى سيتسمر وفقاً لتوجيهات وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، للتواصل المستمر، والإطلاع على المشكلات التى يعانى منها أهالى الدوائر الشرطية.
وقال الحريرى: مدير الأمن أكد أن إعادة العلاقة بشكل طبيعى مرة أخرى بين الشرطة والمواطنين، تكون من خلال التعامل بروح القانون قبل تطبيقه، فلا مانع من أن يمر مواطن نسى محفظته وبطاقاته ورخصته، طالما بيانات السيارة سليمة ولا يبدوا عليه أى ملامح للجريمة.
من جانبه قال عضو مجلس النواب عن دائرة باب شرق، حسنى حافظ، إن اللقاء مع مدير الأمن جاء للتعارف، كسنة متبعة مع كل قيادة جديدة، للتعرف على رؤيته للنهوض بالمحافظة أمنياً، ومعرفة مشكلات المحافظة والعمل على حلها وتطويرها.
وأكد حافظ على حصولهم من مدير أمن الإسكندرية الجديد على وعد بالتواصل المستمر لحل مشكلات الدوائر التابعة لهم أمنياً، وتم تبادل أرقام الهواتف المحمولة، مع المدير وحكمدارى المديرية الجديدين، وإدارة العلاقات العامة للإبلاغ بشكل فورى عن أى مشكلة يعانون منها.
فيما قال أبو العباس فرحات تركى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزه أول، إن أهم ما تميز به لقاء مدير أمن الإسكندرية الجديد هو تأكيده على فتح مكتبه لاستقبال الجميع وحل مشكلاتهم.
وعلق تركى على أن مدير الأمن يدير الإسكندرية، لأول مرة، ولم يأت إليها إلا زيارات مصيفية قائلاً: إنه مدير ميدانى وليس مكتبيا، ويقوم بالتجول يومياً فى كافة دوائر المدينة لمعرفة كل شىء عنها بالإضافة إلى أنه يدير الدائرة من خلال قيادات وتنفيذيين آخرين.
