على الرغم من المحاولات المستمرة لجماعة الإخوان الإرهابية لتزييف الحقيقة وتقديم أنفسهم على أنهم ضحايا ليلة فض اعتصامى رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس 2013، مازال أبناء محافظة السويس يتذكرون جماعة الإخوان وحلفاءها من الجماعة الإسلامية والإرهابيين ليلة فض اعتصامى رابعة والنهضة، وقيامهم بجرائم إضرام النيران فى المدارس القبطية والكنائس التاريخية بالسويس، وقتل طفل وتدمير مدرعات الجيش التى كانت مسئولة عن تأمين المدارس والكنائس بشارع الجيش فى محافظة السويس.
السويس شهدت أكثر من 10 جرائم ليلة فض اعتصامى رابعة والنهضة، من بينها حرق كنائس لم تشهدها من قبل حتى فى أوقات الحروب التى تعرضت لها المحافظة، وهى "إضرام النيران فى الراعى الصالح والأقباط الكاثوليك والكنيسة اليونانية وإضرام النيران فى المدارس القبطية وتدمير مدرعات الجيش وقتل الطفل سمير الجمل وتدمير سيارات المواطنين بشارع الجيش".
كانت النيابة العامة بالسويس قد أحالت قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان والجماعة الإسلامية وأنصارهم إلى المحاكمة لاتهامهم بإضرام النيران فى ثلاث كنائس بالسويس؛ هى الراعى الصالح والأقباط الكاثوليك والكنيسة اليونانية، وإضرام النيران فى مدرستين وإضرام النيران فى مدرعات الجيش خلال يوم فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقاهرة.
ويؤكد مصدر قضائى، أن التحقيقات فى قضية إضرام النيران فى الكنائس والمدارس ومدرعات الجيش ليلة فض رابعة كشفت أنه كان يوجد مخطط لدى أعضاء الجماعة لتنفيذ الجريمة حتى يخلقوا حالة من الهلع والرعب والفوضى بين المواطنين فى محافظة السويس، خاصة أن السويس لم تشهد مثل هذه الجرائم من قبل.
وأوضح المصدر، أن التحقيقات أكدت أن قيادات جماعة الإخوان بالسويس أصدروا الأوامر لأعضاء الجماعة ثم هربوا ليتركوا الأعضاء بالجماعة وحلفاءهم بالجماعة الإسلامية ينفذون الجرائم، ويتم القبض عليهم ويهرب فقط قيادات الجماعة بالسويس.
وقال محمد عبدالله، شاهد عيان بالسويس، إنه فى يوم 14 أغسطس 2013 قام أعضاء الجماعات الإرهابية باقتحام كنيسة الراعى الصالح بالسويس، وهم يهتفون الله أكبر، ثم قاموا بإضرام النيران فى الكنيسة وسرقة محتوياتها بالكامل وألقوا صور العذراء مريم فى شارع الجيش، وقاموا بإضرام النيران فى الصور المعلقة فى الكنيسة أمام الجميع.
ويروى سمير راضى، أحد سكان شارع الجيش بالسويس، أنه شاهد قيادات بجماعة الإخوان بالسويس ومعهم أعضاء بالجماعة وهم يقتحمون مدارس الراعى الصالح والآباء الفرنسيسكان فى السويس؛ وهى مدراس قبطية، وقاموا بإضرام النيران بالمدارس ورفع رايات سوداء عليها وإطلاق الهتافات أمام الجميع، مؤكدا أن ما شاهده كان بشعا للغاية وإجرامى لأبعد الحدود.
ويؤكد مصدر أمنى، أن هذا اليوم شهد أمرا غريبا هو قيام أعضاء جماعة الإخوان عبر مواقع التواصل الاجتماعى بنشر صور أعضاء الجماعة الإسلامية وأنصارهم وهم يضرمون النيران فى الكنائس والمدرعات، وكانوا حريصين على عدم نشر صور أعضاء جماعة الإخوان، على الرغم من أنهم كانوا مشاركين فى إضرام النيران بالكنائس والمدارس القبطية.
وأكد المصدر، أن هذه الطريقة التى اتبعها أعضاء جماعة الإخوان بنشر صور حلفائهم وهم يضرمون النيران فى الكنائس تكشف كيف تتعامل الجماعة فى مثل هذه المواقف حتى مع أنصارها ومع حلفائها.
وقال محمد مصطفى الجمل، والد الطفل الشهيد " سمير " 11 عام، أن من قتل نجلى هى عناصر الإخوان الإرهابية والجميع شاهد ذلك فى ميدان الترعة بالسويس، وبالرغم من أننا قمنا باتهام الإخوان المسلمين رسميا، إلا أن "الإخوان" يواصلون التلفيق والكذب عبر مواقعهم الإلكترونية وعن طريق قناة الجزيرة ويحاولون التهرب من جريمتهم.
وأضاف والد الطفل، أن ما قامت بإذاعته قناة الجزيرة بأن نجلى كان ضمن مسيرة مؤيدى مرسى لحظة مقتله كذب وعار من الصحة وغير حقيقى، لأن نجلى كان لحظة مقتله مع والدته عائدا للمنزل، ونحن لسنا من المؤيدين للمعزول مرسى، وإن من قتل نجلى الإخوان، ويكفى أن أقول إن زوجتى شاهدت بنفسها أعضاء جماعة الإخوان وهم يقتلون نجلى الذى كان يسير معها.
وقال الشيخ محمد خضير، شيخ قبيلة العامريين البدوية بالعين السخنة بالسويس، إننا سنظل دائما خلف القوات المسلحة والشرطة المصرية، ولذلك نكشف أننا رفضنا جميع عروض وإغراءات جماعة الإخوان التى قدمتها لنا خلال ثورة 30 يونيو وعقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، من أجل أن نقف بجانب الجماعة ونتخلى عن أهلنا وناسنا من الشعب المصرى وهو ما قمنا برفضه بشكل قاطع.
وأضاف محمد خضير، أن قيادات الإخوان عرضوا علينا بشكل صريح وواضح أراضى بخليج السويس وأراضى بشواطئ العين السخنة وأموالا كما نريد، ويعلم الله أننا رفضنا كل ذلك من أجل الحفاظ على مصر وأرضها وشعبها ورفضنا ذكر أى شىء مما حدث من قبل.
وكشف خضير، أنه عقب قيام الإخوان بعرض الرشاوى المالية وغيرها قمنا نحن شيوخ القبائل البدوية بالسويس بالاجتماع، وأصدرنا بيانا وقع عليه الجميع أننا خلف القوات المسلحة والشرطة، ولن نسمح لأى أحد بالمساس باستقرار البلاد، وأعلنّا بشكل قاطع أن من سيحاول المساس بأى منشأة سوف نقطع يده مهما كان ولن يرهبنا أى شىء مهما حدث فالمهم مصر والحفاظ على البلد.
على جانب آخر، واصلت الأشغال العسكرية بالقوات المسلحة فى محافظة السويس ترميم كنيسة اللاتينية ومبنى الخدمات للسيدة العذراء مريم للآباء الفرنسيسكان وسط أعمال متواصلة لإعادة الكنائس إلى بريقها وجمالها مرة أخرى بعد قيام الجماعات الإرهابية بالسويس بإشعال النيران فيها يوم 14 أغسطس 2013 عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وأكد مصدر مسئول بعمليات الترميم، أنه تم الانتهاء من 90% من عمليات ترميم الكنائس بالسويس، وستصبح قريبا جاهزة تماما.
كنائس السويس أحرقها الإخوان بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة
تدمير الكنيسة اللاتينية بالسويس
الطفل سمير الجمل قتله الإخوان
أسرة الطفل سمير الجمل
مدرعة جيش بالسويس أحرقها الإخوان
كنائس مدمرة
مدرعة للجيش بالسويس دُمّرت بجوار مبنى المحافظة
ترميم الكنائس بالسويس
الأشغال العسكرية ترمم كنائس السويس
كنائس تاريخية تعرضت للتدمير يقوم الجيش بترميمها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة