اشتعلت الأوضاع داخل النادى الأهلي عقب التعادل مع زيسكو الزامبى 2 / 2 مساء أمس الجمعة، بالسويس فى الجولة الخامسة لدور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، وزاد الحديث داخل النادى عن تردى نتائج الفريق بهذه الشكل الغريب خلال الفترة الماضية، فبعد أيام من خسارة نهائى كأس مصر أمام الزمالك (1/3) ودّع الفريق بطول أفريقيا "فلكياً" بالتعادل مع بطل زامبيا، حيث يحتاج الأحمر خسارة الوداد المغربى مباراتيه المقبلتين أمام أسيك اليوم، الأحد بالمغرب ثم من زيسكو فى الجولة الأخيرة، على أن يهزم الأهلي أسيك يوم 24 الشهر الجارى فى الجولة الأخيرة بكوت ديفوار.
كابوس مُزعج
مجلس الأهلي يعيش "كابوس" مُزعجا بسبب النتائج السيئة للفريق فى عهد الهولندى مارتن يول، الذى لم يجن معه الأهلي سوى بطولة الدورى والتى يعود الفضل الأكبر للفوز بها لأكثر من مدرب آخر بخلاف مارتن يول، وبدأ محمود طاهر رئيس النادى يُغيّر قناعاته فى هذا المدرب بسبب الضغوط الشديدة التى يواجهها وتُطالبه بضرورة التعاقد مع مدرب آخر، وهو الاتجاه الذى بات يتبناه أكثر من عضو آخر بالمجلس أعلنوا صعوبة استمرار الخواجة الهولندى، بعدما توترت علاقته بجمهور الفريق بشكل واضح، لدرجة أن أحد المُشجعين حاول الاعتداء على مارتن يول عقب المباراة لولا تدخل الأمن.
مصير الخواجة على "كف عفريت"
مجلس الأهلى سيبحث خلال الساعات المقبلة مصير الخواجة الهولندى، ورغم أن الدلال تُشير إلى أن المجلس لن يُطيح بالمدرب الهولندى حالياً وسينتظر انتهاء منافسات دور الثمانية على أقل تقدير، إلا أن الواقع والمعلومات الواردة من داخل القلعة الحمراء تؤكد أن رئيس الأهلى بدأ يبحث عن بدائل، وكان من بينها البرتغالى باولو بينتو، لكن الأخير تعاقد مع نادى أولمبياكوس اليونانى، وطالب أكثر من عضو بالمجلس الأحمر التعاقد مع حسام البدرى الذى يلقى قبولاً واضحاً بين غالبية الجمهور الأهلاوى لعدة أسباب، أهمها درايته التامة باللاعبين وشخصيته القوية، فضلاً عن أنه لن يُكلّف خزينة النادى ملايين الجنيهات كما يحدث مع مارتن يول، الذى يُكلّف الأهلى 200 ألف يورو شهرياً.
محمود طاهر و"عقدة" الأجانب
محمود طاهر لا يزال مقتنعا بضرورة الاستعانة بالمدرب الأجنبى، لكن فشل ثلاثة مدربين للفريق فى عهده وهم الإسبانى جاريدو والبرتغالى جوزيه بيسيرو والهولندى مارتن يول قد يُجبره على تغيير قناعاته والتفكير فى مدرب وطنى، ولن يجد سوى حسام البدرى الذى يُعد أفضل الخيارات المطروحة على المجلس الأحمر حالياً.
التعادل مع بطل زيسكو والخروج بنسبة شبه نهائية من بطولة أفريقيا لم يكن السقوط الوحيد للمارد الأحمر فى السويس مساء الجمعة، فقد كانت هناك "سقطة أخرى" للفريق عندما اشتبك اللاعبون مع عدد من الجمهور، الذى عبّر عن غضبه بعد التعادل المُخذى والذى حوّل أمس الأول إلى ما يُشبه "جمعة الغضب" فى القلعة الحمراء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة