فين مارتن يول فى كل دول؟!

السبت، 13 أغسطس 2016 01:42 ص
فين مارتن يول فى كل دول؟! مارتن يول
تحليل أحمد طارق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انعدم الفكر الخطتى والتكتيكى لدى الخواجة الهولندى مارتن يول المدير الفنى للأهلى، ورغم الزخم والوفرة الكبيرة فى عدد النجوم المتواجدين وسط صفوف المارد الأحمر، إلا أن غياب العقل المدبر واختفاء هيبة المدير الفنى الذى يعد القائد الأول للسفينة، تسبب فى عشوائية الأداء وعدم النجاح فى إعداد اللاعبين نفسياً قبل بدنياً.

مارتن يول ارتكب أخطاء بالجملة فى لقائى الزمالك وزيسكو، وساهم فى خسارة الأهلى لقب كأس مصر، وتعقيد الأمور فى التأهلى التأهل للمربع الذهبى بدورى أبطال إفريقيا، وإذا استمر على هذا المنوال سيستمر المارد الأحمر فى استنزاف جميع البطولات ونستعرض بعض أخطاء "يول" فى السطور التالية..

 

"بنج" سعد سمير

فى لقاء الزمالك نزف سعد سمير دماً فى الدقائق الأولى من اللقاء بعد التحامه مع باسم مرسى، ورغم حصول اللاعب على جرعة من "البنج" لتقليل نسبة الألم، وأصبحت الرؤية غير سليمة لديه، إلا أن الخواجة أصر على استمرار المدافع، مع البقاء فى مركز المساك. وكان عليه أن يستبدل سعد بـ"محمد نجيب"، أو على الأقل يتبادل سعد مركز المساك مع رامى ربيعة "الفايق"، لتقليل الالتحام مع باسم مرسى.

 

غياب "معلول"

رغم تألق على معلول فى لقاء انبى الذى سبق مباراة الزمالك، وحصل على لقب أفضل لاعب فى المباراة، ونشط الجبهة اليسرى التى كانت تعانى من ركود غير طبيعى، إلا أن مارتن يول فاجأ الجميع بعدم الاعتماد على "معلول" فى اللقاء الحاسم أمام الفارس الأبيض، وعندما قرر التبرير عن فعلته، أكد أنه يجهز معلول لمباراة زيسكو نظراً لعدم جازيته من الناحية البدينة، ويصعب إشراكه فى ثلاثة مباريات متتالية؛ لكنه دفع باللاعب فى لقاء زيسكو لمدة 90 دقيقة متواصلة، الأمر الذى أصار العديد من علامات الاستفهام.

 

عماد متعب "البعيد"

مارتن يول جعل عماد متعب جليس دكة البدلاء طوال الفترة الماضية، ولم يدفع به فى مباريات كثيرة سوى لدقائق معدودة، مما يجعل "القناص" بعيداً عن حساسية المباريات، ليفاجئنا مارتن يول بالدفع باللاعب فى لقاء الزمالك على أمل تصحيح الأوضاع، وكان من الأولى الدفع بمروان محسن بجواره.

وفى لقاء زيسكو أجرى الخواجة نفس التغيرات التى قام بها أمام الزمالك، بنزول عماد متعب ثم عاقبه مروان محسن، مع خروج عمرو جمال، "وكـأن المدرب حافظ التغييرات، ولا يقوم بها وفقاً لرؤية فنية".

 

"حرق" ميدو جابر

ميدو جابر الوافد الجديد الذى لم يخوض سوى ثلاثة تمرينات مع الأهلى، دفع به مارتن يول فى مباراة حاسمة أمام الزمالك، وفى توقيت الأهلى خاسر فيه بنتيجة 3/1، وكأنه متعمداً أن "يحرق" اللاعب أمام الجماهير، ويتسبب فى ضياع لقب كأس مصر.

 

"ضياع" جون أنطوى

فى ظل ضعف مستوى المهاجمين وتدهور أدائهم فى الفترة الأخيرة، إلا أن مارتن يول يقوم باستبعاد الغانى جون أنطوى من القائمة بشكل مستمر، رغم أن المهاجم أثبت جدارته فى جميع المباريات التى شارك بها، وساهم فى تحقيق الفوز للأهلى، ويعد أفضل بكثير من البعض.

 

"ذبح" شريف إكرامى

لا يُنكر أحد أن شريف إكرامى تعددت أخطاؤه بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، وبدل من أن يتدرج عقاب الحارس الأول للأهلى، على أمل أن يعود لمستواه، تم "ذبحه" من قبل المدير الفنى وأعاده لآخر الصفوف ليصبح الحارس الثالث "فجأة" وكأن شريف لم يخطئ قبل ذلك وأخطاؤه كانت لا تستوجب العقاب.

وقبل لقاء زيسكو صرح مارتن يول بأنه أضطر لضم شريف إكرامى لقائمة الفريق، نظراً لعدم قيد محمد الشناوى إفريقياً.. "فماذا لو كان تعرض أحمد عادل للإصابة وأضطر الخواجة للاستعانة بشريف المحبط معنويًا بعد تلك القذائف التى يتلقاها فى صدره الواحدة تلوى الأخرى؟".

 

حسام غالى "علامة استفهام"

اعتمد "يول" على حسام غالى بشكل مبالغ فيه، حتى ظنت بعض الجماهير أن غالى هو من يضع الخطة ويحدد من سيشارك ومن سيكون خارج القائمة، وبدونه لا يستطيع الأهلى خوض مبارياته بالشكل المطلوب.

"غالى" هبط مستواه الفترة الأخيرة وكان يتسبب دائماً فى فصل خطوط الفريق بسبب "الباصات الخاطئة" مع غياب دوره الدفاعى، ومع ذلك ظل مارتن يول يعتمد على اللاعب، ويستبعد عمرو السولية الذى بإمكانه أن يقوم بنفس الدور.

 

خلل الدفاع

يعانى الأهلى من تخلخل كبير فى خط دفاعه، وغياب الرقابة المحكمة لمهاجمى الخصم، مما يتسبب فى "كل هجمة بجول"، ولم يتدخل مارتن يول من قريب أو بعيد لتصحيح تلك الأخطاء الكارثية، ولم يطلب تدعيم خط دفاعه وكأنه "من كوكب آخر".

 

غياب "المفاجآت"

منذ أن تولى مارتن يول مسئولية قيادة الأهلى، لم يظهر فى أداء الفريق أى مفاجأة للخصم، أو جملة تكتيكية تحسب للمدرب، وظل الأهلى يعتمد على اللعب العشوائى غير المنظم، والأداء الروتينى البحت، لا يؤديه فريق فى دورى الدرجة الرابعة "للأسف".

 

اختفاء قناعات المدرب

فى عهد البرتغالى مانويل جوزيه، ظل مقتنعاً بالأنجولى فلافيو، رغم الهجوم المدوى الذى تعرض له حينها من الجماهير نظراً لضعف مستوى المهاجم، إلا أنه ظل مصر على رأيه وبعد مرور عاماً تفتحت زهرة "فلافيو"، وأصبح من أهم العناصر الهجومية بالفريق، ليثبت جوزيه أن رؤيته كانت على حق.

أما مارتن يول فلم تظهر لديه أى قناعات حتى الآن، وكل ما يستطيع فعله، هو أن يحمل اللاعبين مسئولية الخسائر، ويبرر الأخطاء التى ارتكبها، مع غياب دوره الخطتى والتكتيكى داخل الملعب.

 

الخسائر تتوالى

الأهلى خسر لقب كأس مصر بعد أن كان على قرب خطوة واحدة من التتويج باللقب بعد غياب 9 سنوات، بسبب غياب فكر "يول" وأخطائه التكتيكية، فضلاً عن إتقان مؤمن سليمان المدير الفنى للزمالك فى تنظيم صفوف فريقه واللعب على أخطاء "مارتن يول" الذى اختفى دوره تماماً، مما تسبب فى ضياع التتويج على الأحمر.

انتظر الجميع تصحيح "يول" لأخطائه ومصالحة الجماهير فى لقاء زيسكو، إلا أنه تعادل بنتيجة 2/2 وتعقدت الأمور وتضاءلت فرص المارد الأحمر فى التأهل  للمربع الذهبى بدورى أبطال إفريقيا، ليحبط الجماهير من جديد، وكأنه لا يرى كل هذه الأخطاء، وكأن غير موجود.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة