دائماً ينزعج رئيس الأهلى، محمود طاهر، من أى كلام حول منظومة العمل الكروى، التى يقودها بنفسه.. واللى مش عارف أن طاهر هو الكل فى الكل سواء، فى النادى وتحديداً فى مجال كرة القدم.. يتفضل يضرب لنا مثلا واحدا.. أو يقدم لنا دليلا بسيطا على غير ما نقول!
يحدث هذا فى الوقت الذى يخرج أيضاً محمود طاهر نافياً كل ما يصل إليه الإعلام.. رافضاً أن يكون فى النادى أى ضبابية.. وكأن الأهلى يعيش فى مدينة حمراء فاضلة.. ولا ينطق رجاله عن الهوى!
• يا سادة.. كانت وما زالت فرصة محمود طاهر قائمة لأن يدخل التاريخ الأحمر.. وأن يفرض نفسه على صفحة «دبل» فى كتابه.. خاصة أنه جاء فى وقت يحتاج النادى الكبير لتغيير.. وعملية نقل دماء جديدة.. واستكمال منشآت، كان المجلس السابق بقيادة حمدى والخطيب قد انتهت مدته قبلها!
• يا سادة.. ظن الكثيرون، وأنا منهم، أن طاهر سيستكمل طريق صالح سليم، الذى ظل متواصلا مع حسن حمدى فى إعطاء الأهلى ميزات احترافية تدفع به للعالمية.. خاصة أن الرئيس الحالى كان ممن اقتربوا من المايسترو- رحمه الله- إنما يبدو أن طاهر كبل نفسه بالعديد من الالتزامات تجاه من جمعوا له الأصوات!
• يا سادة.. لم تحدث فى تاريخ الأهلى الحديث أن خاطب رئيس ناد بنفسه النجوم.. أى نجوم.. مهما كانت نجوميتهم!
طبعاً.. بل على العكس رحل «التوأم» وكان حديثاً لمدة دقيقتين كافياً لبقائهما.. وقبلهما مجدى عبدالغنى وكان الفريق فى مسيس الحاجة له.. يااااه، شوفوا بقى الحضرى وغيره.. وغيره!
لكن شيئاً ما حدث.. جعل رئيس الأهلى يقبض على «جمرة» الكرة.. وكأنها جوهرة التاج، ونسى أنها ترصع التاج الذى يزين رأسه.. وأن هناك من يقوم بتلميعها وإعدادها.. بل ووضعوها على رأسه!
• يا سادة.. كنا ننتظر.. أن يطالب طاهر النجوم باختيار الاحتراف الكامل طريقاً، وأن يأتى لهم بمدرسين خصوصيين من أوروبا وأمريكا اللاتينية من أجل رفع حافز الاحتراف الكامل!
• يا سادة.. كنت أتخيل أن يمتد هذا الاحتراف إلى التعاقد مع اسم كمارتين يول.. لكن يصطحب معه على الأقل «4» مساعدين ممن عملوا معه فى الخارج!
مش كده وبس.. تخيلت أن يضم عقد يول بنداً للاستفادة منه إعلانياً.. وأيضاً أن يضع شكلاً نهائىاً لمنظومة كروية محترفة.
نعم كأن يصر على وجود مدير رياضى للنادى.. هو «المدير الفنى» المناظر للعمل مع المجلس، ويكون حلقة الوصل فى البيع والشراء وحاجات النادى للنجوم والبطولات.. وكده!
• يا سادة.. أيضاً انتظرنا أن يضع مجلس طاهر دستوراً كروياً بديلا للجنة الكرة، التى لا يريدها، لكن الانتظار طال.. ولايزال يضع بنفسه خرائط الطرق للكرة الحمراء!
كان كل الأهلاوية واثقين أن تغييراً كبيراً سيحدث.. كأن يصبح فريق الكرة كاملا من مجاميعه.. وبما أن الملايين تنفق.. فلماذا لا يشترى الأحمر نجوماً مثل «مالاودا»، الذى لعب مع دجلة.. مثلاً!
• يا سادة.. مازالت الفرصة قائمة فى أن يلحق طاهر بما تبقى، وإلا يضع لنفسه عدواً صناعة داخلية هو الإعلام.. وكأن الإعلام يبيع خطط الفريق.. أو يضع حاجة أصفرا للمدير الفنى عند اختياراته للقائمة.. بل لتشكيلة اللاعبين!
• يا سادة.. ياللا بينا نقول لطاهر حتى إذا كانت جولتك الأخيرة.. فلا تدعها تفوتك.. اغلق أذنيك عن كلام الأصدقاء من أهل الثقة.. وابحث عن أهل الخبرة.. لسة أمانيك ممكنة.. وتذكر التاريخ الأحمر لا يرحم!