دخل السلفيون فى معركة مع شيوخ الإخوان، بعدما أقدم وجدى غنيم، الداعية الإخوانى على تكفير الدكتور أحمد زويل العالم المصرى، مشيرين إلى أنه فى الوقت الذى يفتخر فيه الإخوان بالمعزول يكفرون أحد أبرز أبناء مصر، موضحين أن غنيم ضال مُضل؛ ولو طبق منهجه التكفيرى على أعضاء جماعة الإخوان لأخرج الكثير منهم من الإسلام.
وكانت المعركة بعدما واصل الداعية الإخوانى وجدى غنيم تخاريفه، وكفر الدكتور أحمد زويل، وهو الأمر الذى جعل دار الإفتاء تصدر بيانا تستنكر فيه هذه التصريحات.
من جانبه قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى إن وجدى غنيم ضال مُضل؛ ولو طبق منهجه التكفيرى على أعضاء جماعة الإخوان لأخرج الكثير منهم من الإسلام وأصبحوا كفارًا مرتدين.
وأضاف عبد الحميد، فى بيان له أن وجدى غنيم يحكم على الناس ويُصنفهم طبقًا للمواقف السياسية، وهو يتغاضى عن موبقات يقترفها الإخوان؛ ويلتفت إلى من عارضوا الإخوان فيُحرِّف النصوص الشرعية ليُكفر الكثير منهم، بينما يترك أردوغان الذى ارتمى فى أحضان الكيان الصهيونى، ومرسى الذى قال عزيزى بيريز، ويُحاول تكفير عالم مثل زويل.
من جانبها قالت بلقيس سليمان، إحدى الكوادر السلفية، مهاجمة وجدى غنيم، الداعية الإخوانى: "حذر الشرع الحنيف من رمى المسلم بالكفر ، وعلمنا العلماء ألا يجوز تكفير المعين إلا بإقامة الحجة عليه وانتفاء الموانع واستيفاء شروط واستتابة وأمور كثيرة يقوم بها الحاكم الشرعى عن طريق العلماء الربانيين لأن دين الله ليس لعبة".
وأضافت فى تصريح لها: "التكفير دين وشرع وليس هوى ولا انتقام ويكفر وجدى غنيم الدكتور أحمد زويل، موجهة رسالتها للإخوان: "سبحان الله وأنتم ألم تفتخروا بمرسى أيام الانتخابات وتقولون إنه كان يعمل فى وكالة ناسا؟.. ألم تذهبوا للكونجرس لستجدوا الدعم والمعونة على بلدكم المسلم، أليس نصف قادتكم يحملون جنسيات غير مصرية زى أحمد منصور؟.. ألم تكبروا فى رابعة أن الأسطول الأمريكى قادم لينقذكم؟".
واستطردت: "وأنا والله أتعجب من جرأة الرجل على التألى على الله وجرأته على التكفير التى تنم عن جهل شرعى كبير لا يشفع فيه حفظه لكتاب الله عن ظهر قلب فقد قال الرسول عن الخوارج تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم يقرأون القرآن لا يتجاوز حناجرهم".
بدوره قال ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عبر فتوى له على موقع "أنا السلفى" تعليقا على تكفير وجدى غنيم للدكتور أحمد زويل: "هذا الكلام منكَرٌ مِن جاهلٍ مبتدعٍ ضال، يظن نفسه على علم، وأضح أنه لا يفرِّق بيْن معانى الموالاة وغيرها، ثم لا يفرِّق بيْن ما هو موالاة كفرية وموالاة محرمة! ولو كانت زيارة الكفار الذين يقتلون المسلمين موجبة للكفر على أى حال؛ لكان عليه أن يكفـِّر "أردوغان"؛ لأنه زار "روسيا" وجلس مع "بوتين"، بل كان عليه أن يكفـِّر د. مرسى؛ لأنه أيضًا زار "روسيا" وجلس مع "بوتين" وقتل الروس للمسلمين أكثر مِن قتل اليهود".
وأضاف برهامى حول حديث وجدى غنيم عن الدكتور أحمد غنيم: " زيارة إسرائيل بتأشيرة مِن اليهود "وإن كنا نرفضها تمامًا، ونرفض صور التطبيع معهم"؛ إلا أن ذلك ليس كفرًا، وقد اعتمر النبى - صلى الله عليه وسلم - ودخل مكة بعهدٍ مع المشركين، وكانت مكة لا تزال تحت سلطان المشركين عُبَّاد الأوثان، ولم يزل أصحابه يزورون مكة ويدخلونها بالأمان مِن المشركين كما دخلها عثمان - رضى الله عنه - قبْل الحديبية؛ ليبلغ رسالة النبى - صلى الله عليه وسلم - بأنه إنما جاء معتمرًا، ولم يأتِ محاربًا".
يأتى هذا فيما تجاهلت جماعة الإخوان تماما الرد على تكفير وجدى غنيم للدكتور أحمد زويل.
من جانبه شن عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، هجوما عنيفا على السلفيين بعد انتقادهم لفتاوى وجدى غنيم، ووصف فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" السلفيين بأنه لم يعد لهم أى دور فى الوقت الحالى، وأنه أولى أن يراجعوا فتاويهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة