دندراوى الهوارى

بمناسبة الإيكونوميست وتخريب مصر.. ماذا لو لم تحدث 25 يناير؟!

الأحد، 14 أغسطس 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الثورة تسببت فى زيادة الفقراء فقراً والأغنياء غنىً والبؤساء بؤساً.. وزيادة الأمراض النفسية

بكائيات، وحالة من حالات الترويج لديانة المجلة البريطانية «الإيكونوميست»، باعتبارها المالكة الحصرية للحق والحقيقة، والتى لا يقترب منها الباطل فيما تقوله، وتناسى الجميع أن بريطانيا هى العدو الأول لمصر بلا منازع، فهى الدولة التى احتلتنا قرابة 80 عامًا، وقادت العدوان الثلاثى ضد مصر، والمؤججة والمثيرة للفتن وتأليب العالم حتى الآن، فهل أصبحت منابر هذه الدولة العدو تتمتع بمصداقية وأمانة؟!

الذين يستشهدون الآن بـ«الإيكونوميست»، ويتباكون على حالة الخراب القادم والمدمر، هم أنفسهم الذين كانوا يتباكون أيام مبارك، ولم يهدأ لهم بال إلا بإزاحته ونظامه من الحكم، ثم تباكوا أيام المجلس العسكرى، ثم اختفوا ولم نسمع لهم صوتًا فى العام الأسود الذى حكمه الإخوان، ثم عادوا الآن ليتباكوا، وأمنية حياتنا نعرف «هما عايزين إيه»؟!.. «وربنا ما أحنا عارفين». «طيب تعالوا نسأل»: ماذا لو لم تكن هناك «25 يناير»؟!.. الإجابات عديدة، سنحاول أن نطرح بعضها.
 
كانت مصر مستقرة آمنة، لا تشهد أزمات حيوية، وضع اقتصادى مزدهر، معدل نمو هو الأفضل فى المنطقة، بلغ 7%، ملايين السياح يزورونها ويتمتعون بمشاهدة آثارها وشواطئها وأمنها.
 
كان الاحتياطى النقدى 38 مليار دولار، لا نحتاج لأى معونة، لم تكن هناك «دويلات» مثل قطر، وحركات مثل «حماس» أن تتجرأ على مصر، ولا تركيا تستطيع أن تنبس بكلمة، ولا إثيوبيا تستطيع أن تطرح- مجرد الطرح- فكرة بناء سد النهضة، ولم يكن هناك أحداث مفزعة من اقتحام السجون، وهروب المجرمين، وحرق أقسام الشرطة، وظهور داعش، وإرهابيين يجلسون فى قصور السلطة، ويستولون على الحكم، ولم نكن نرى سلبًا للمحال، وسطوًا على البنوك والشركات، واختطاف الأبرياء، وترويع الآمنين، وبزوغ فجر دولة البلطجة، وأحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وأحداث ماسبيرو، ومجزرة استاد بورسعيد، ومجازر رفح الأولى والثانية وكرم القواديس والفرافرة، وسقوط هيبة الدولة.
 
كنّا لا نرى اعتصام رابعة الإرهابى، والنهضة، وأحداث بين السرايات والمنيل، وحرق الكنائس، والقتل عيانًا جهارًا فى قسم شرطة كرداسة والمنيا وحلوان، والتمثيل بالجثث، وإطلاق الرصاص من الأسلحة الآلية فى قلب القاهرة «عينى عينك».
 
كنّا «مشفناش» أزمة بنزين أو سولار أو انقطاع الكهرباء، وتقلص مساحات الرقعة الزراعية بعد التعدى عليها بالبناء، وقطع الطرق، وتعطيل العمل فى المصالح الحكومية، ومظاهرات فئوية يومية للحصول على مزايا دون وجه حق، مطبقين المثل القائل «إن خرب بيت أبوك.. إلحق خدلك منه قالب»
 
كنّا «مسمعناش» مصطلحات الناشطة والناشط السياسى، و«شوفنا» أشكالًا تسقط الأجنة من بطون الحوامل بمجرد النظر إليها، وظهور الخونة، والتفاخر بأنهم يكرهون مؤسسات وطنهم، ويتعاونون علنيًا مع مؤسسات وجهات دولية رسمية لتأجيج وإشعال الفتن فى البلاد.
 
كنّا «مشفناش» علاء عبدالفتاح وكل عائلته، ولا أسماء محفوظ، ولا شلة «6 إبريل» و«الاشتراكيين الثوريين»، ولا علاء الأسوانى، وممدوح حمزة، وخالد تايتانك، والبرادعى، وحازم أبوإسماعيل، والشاطر، والبلتاجى، والعريان، وصفوت حجازى الشهير بـ«صفوة»، وعصام سلطان.
 
«كنا مشفناش» حاجات كثير يحتاج ذكرها مجلدات ضخمة، منها أيضًا، زيادة حالات الاكتئاب والأمراض النفسية، وفتح «بالوعة» صرف عفنة من الأخلاق والشتائم الكريهة، بجانب زيادة الفقراء فقرًا، والأغنياء غنًى، وزاد البؤساء بؤسًا، وتحولنا إلى فئران تجارب للأفكار اللوذعية للخبراء الاستراتيجيين والنشطاء.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة